سياسة تركية

تركيا: "أس400" لن تتأثر بتطورات سوريا.. ووفد لموسكو قريبا

حذّر الوزير التركي من مأساة إنسانية أكبر في حال عدم التدخل لوقف الاشتباكات في إدلب- جيتي
حذّر الوزير التركي من مأساة إنسانية أكبر في حال عدم التدخل لوقف الاشتباكات في إدلب- جيتي

قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، السبت، إنّ وفدا تركيا سيتوجه الإثنين إلى روسيا للتباحث حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية، مشيرا إلى أن صفقة "أس40" مع موسكو لن تتأثر بسبب التطورات السورية.

 

ومساء السبت، التقى وزير الخارجية التركي، بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر "ميونخ".

 

وأشار تشاووش أوغلو، إلى أن صفقة "أس400" بين موسكو وأنقرة لن تتأثر بسبب التطورات في الشمال السوري.

وفي وقت سابق اليوم، أوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره الألماني الأوضاع في إدلب، وأنّ النظام يفضّل الحل العسكري على الحل السياسي.

وشدد الوزير التركي على أن النظام السوري صعّد من وتيرة اعتداءاته في الآونة الأخيرة بإدلب، وأنّ تركيا تبذل مع روسيا جهودا لوقف اعتداءات النظام.

وأضاف: "الإثنين سيتوجّه وفدنا إلى موسكو، وقبله كان الوفد الروسي في أنقرة"، مؤكدا أن بلاده ستواصل مباحثاتها للتوصل على هذا الصعيد.

 

اقرأ أيضا: أنقرة تهدد بـ"القوة" ضد من لا يلتزم بوقف إطلاق النار بإدلب

وشدد تشاووش أوغلو على أهمية بذل جهود مشتركة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار في إدلب.

وأعرب عن رغبة تركيا في رؤية دعم أوضح من ألمانيا والدول الأوروبية، إلى جانب الدعم الذي تقدمه بريطانيا والولايات المتحدة، حيال ترسيخ وقف إطلاق النار في إدلب.

وحذّر الوزير التركي من مأساة إنسانية أكبر في حال عدم التدخل لوقف الاشتباكات في إدلب.

وتابع: "نود أن ننجز ذلك (وقف إطلاق النار) من خلال الدبلوماسية خلال محادثاتنا مع روسيا؛ وإلا فإننا سنتخذ الإجراءات اللازمة كما أعلن عنها الرئيس (رجب طيب أردوغان)".

وقال: "لأن النظام لا يستهدف المدنيين الأبرياء فحسب؛ بل ويستهدف نقاط مراقبتنا، ومن غير الممكن أن نتسامح مع هذا".

بدوره، حث وزير الخارجية الألماني روسيا على استخدام نفوذها على نظام الأسد لـ "وقف الهجمات في إدلب". 

يشار إلى أنه في أيلول/ سبتمبر 2018، توصلت تركيا ورسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية. 

ومنذ أنذاك، قتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاق  وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 كانون الثاني/ يناير. 

ونزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي.


التعليقات (1)
مصري
السبت، 15-02-2020 08:09 م
بوتين شخص لا عهد له و لا ميثاق و بالمال يمكن لبن زايد ان يسيره و علي تركيا ان تحسب تلك الاحتمالات .