سياسة عربية

مواجهات بالخرطوم بين الشرطة ومحتجين طالبوا بهيكلة الجيش

ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع"حميدتي"- الأناضول
ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع"حميدتي"- الأناضول

قمعت الشرطة السودانية تظاهرات لمحتجين بالعاصمة الخرطوم، بعد مطالبتهم بهيكلة الجيش وعودة العديد من الضباط "المؤيدين للثورة".

 

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات مناوئة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".

 

وفضت الشرطة جموع المحتجين بالغاز المسيل للدموع، وهو ما ولد مواجهات بينهم وبين قوات مكافحة الشغب التي انتشرت بالمكان.


وشهد تقاطع شارعي "القصر" مع "الجمهورية" كرا وفرا بين قوات الشرطة والمحتجين، على بعد أمتار من القصر الرئاسي، فيما أعلنت وكالة "رامتان"، إصابة مصورها محمد يونس، ومصادرة كاميرته.

ودعت بعض لجان المقاومة، إلى تحويل التظاهرات من وسط العاصمة إلى الأحياء ليلا، فيما حثت لجنة أطباء السودان المركزية (إحدى أبرز مكونات تجمع المهنيين السودانيين)، مصابي التظاهرات على التوجه إلى مستشفى "فضيل" وسط العاصمة لتلقي العلاج.

والثلاثاء، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، كشوفات تقاعد شملت ضباطا انحازوا للثورة التي أطاحت بنظام البشير، ضمت 74 ضابطا بينهم ضباط سبق أن أعلنوا انحيازهم لثورة ديسمبر، أبرزهم صديق إبراهيم، والنقيب سليمان بابكر.


اقرأ أيضا : هل يشعل "رغيف الخبز" شرارة ثورة جديدة بوجه حكومة حمدوك؟


والأربعاء، أصدر المتحدث باسم الجيش عامر محمد الحسن، بيانا أوضح بموجبه أن الملازم أول صديق إبراهيم، ارتكب عددا من المخالفات، لذلك تمت إحالته إلى التقاعد.

وأوضح أن "صديق"، ارتكب 3 مخالفات، ودُونت بلاغات ضده عقب اعتدائه على مركز للشرطة، وكذلك اعتدائه على ضابطي شرطة في حادثتين متفرقتين.

وفي وقت سابق الخميس، تظاهر بضعة آلاف بالخرطوم، مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها، كما ردد المحتجون هتافات مؤيدة للضباط الذين أحيلوا مؤخرا إلى التقاعد.

وجاءت الدعوة للتظاهرة من قبل تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي)، ولجان المقاومة في البلاد، تحت عنوان "دعم شرفاء الجيش السوداني".

ودعت التظاهرة إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها، وتفكيك المليشيات، وبناء جيش وطني قومي، وإعادة كل الضباط المستبعدين من الخدمة العسكرية.

كما أغلقت الأجهزة الأمنية، الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش، والقصر الرئاسي، ومجلس الوزراء، وفق مراسل الأناضول.

وأفاد المراسل بوقوع عدد من الإصابات بين المتظاهرين، فيما لم يصدر تصريح رسمي من جهات طبية بعدد الإصابات.

التعليقات (1)
من مستبد إلى آخر
الخميس، 20-02-2020 05:10 م
من السذاجة الاعتقاد أن اللص حميدتي و الخائن البرهان يتركون الحكم يوماً ما إلى الشعب السوداني، هؤلاء باقون ما بقى سيدهم المستبد البشير.