سياسة عربية

"الإخوان" تدعو جميع المصريين إلى لمّ الشمل ونبذ الفرقة

جماعة الإخوان أكدت أنها "ليست في خصومة مع أحد مهما كانت مواقفهم تجاهها"- أرشيفية
جماعة الإخوان أكدت أنها "ليست في خصومة مع أحد مهما كانت مواقفهم تجاهها"- أرشيفية

دعت جماعة الإخوان المسلمين جميع المصريين إلى لمّ الشمل، والتعاون، ونبذ الفرقة، في مواجهة من وصفتهم بـ "أعداء الإسلام والمتربصين به"، مشدّدة على أنها "ليست في خصومة مع أحد، مهما كانت مواقفهم تجاهها".

وقالت الجماعة، في بيان لها، الأحد، بعنوان: "تعالوا إلى كلمة سواء"، ووصل "عربي21" نسخة منه،: "في الآونة الأخيرة ظهرت كتابات هنا وهناك، لأفراد محسوبين على اتجاهات إسلامية، تصب في مجملها في خانة الفُرقة، وتشعل أوار خلاف مذموم لا يقبله الإخوان ولا يقرونه، في ظل ظروف عصيبة تطال جميع الإسلاميين، بل تطال الإسلام ذاته".

وأضافت: "لم يحدث أن خاضت جماعة الإخوان عبر تاريخها معارك جانبية مع غيرها من الاتجاهات والجماعات والجمعيات عامة والإسلامية منها خاصة، مُلتزمة القاعدة الذهبية التي وضعها العلامة السيد محمد رشيد رضا - يرحمه الله – (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)، وأقرها الإمام حسن البنا – يرحمه الله –، والتزمت بها الجماعة في تعاملها مع الآخر المخالف - أيا كان توجهه - تغليبا للمصلحة العامة للإسلام والمسلمين، وذلك على الرغم مما قد تحمله هذه الخلافات من توجيه سهام النقد للجماعة".

 

اقرأ أيضا: الزمر: مؤتمر عام لبحث وتطوير التيار الإسلامي العام الجاري

وأردفت جماعة الإخوان: "يهمنا هنا إعادة التأكيد أمام الجميع على طبيعة دعوتنا التي حددها قول الإمام البنا- يرحمه الله - أمام المؤتمر الخامس للإخوان المسلمين عام 1938 بأنها (دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية)".

وشدّدت الجماعة على أن "ما صدر من آراء فردية عن بعض المحسوبين عليها بحق رموز دعوية، لا يعبر عن رأيها، ولا يمثّل موقفا رسميا لها"، مناشدة الجميع النظر إلى "هذه الآراء من هذا المنظار، والابتعاد عن تناولها، أو اتخاذها ذريعة لإصدار تعميمات خاطئة بحق نصاعة ووضوح مواقف وسياسات الجماعة، خاصة أن ديننا الحنيف يأمرنا جميعا أن نتعاون على البر والتقوى، والوحدة والتعاون، لا الفرقة أو الخلاف".

وذكر البيان: "جماعة الإخوان تؤكد للكافة أنها ليست في خصومة مع أحد، مهما كانت مواقفهم تجاهها، وبخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع لمّ الشمل في مواجهة أعداء الإسلام والمتربصين به".

واختتمت جماعة الإخوان، بقولها: "نسأل الله أن يؤلف بين قلوب جميع العاملين للإسلام، ويوحد كلمتهم على الحق، ويأخذ بأيديهم إلى جادة الصواب.. إنه سميع قريب مجيب".

التعليقات (1)
أحسنتم، وفقكم الله
الأحد، 23-02-2020 09:07 م
قرأت بالأمس على صفحات موقع شبكي ينقل كلاماً عن شخص قالت إنه من قيادات الإخوان يحمل هجوماً قوياً على الجماعات السلفية لم أستسِغه إطلاقاً لأن كل مسلم لا بد أن يكون حريصاً على وحدة المسلمين بصرف النظر عما إذا كان المرء يتفق معهم أم لا، وبصرف النظر عن استحقاقهم لهذه الانتقادات أم لا. فأن يعلن اليوم الإخوان ككل رفضهم لهذه الانتقادات والدعوات المفرقة لهو أم يستحقون عليه الثناء والتقدير. كان الله في عونهم.