صحافة إسرائيلية

دبلوماسيون إسرائيليون يروون ذكرياتهم مع مبارك

قال دبلوماسيون اسرائيليون إن مبارك كان شريكا مصريا لاسرائيل- جيتي
قال دبلوماسيون اسرائيليون إن مبارك كان شريكا مصريا لاسرائيل- جيتي

نعى سفراء ودبلوماسيون إسرائيليون الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي توفي الثلاثاء، وتحدثوا عن ذكرياتهم معه خلال عملهم في القاهرة.


ونقلت نينا فوكس المراسلة السياسية الإسرائيلية عن سفراء ودبلوماسيون إسرائيليون خدموا سابقا في مصر أن مبارك كان شريكا لإسرائيل، وأراد السلام معها من أجل استقرار بلاده، رغم أنه لم يدعم التطبيع، ولذلك ليس هناك من علاقات عميقة مع مصر بعد أربعين عاما على توقيع اتفاق السلام معها، وشكلت الثورة عليه حدثا تراجيديا".


وأشارت فوكس في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "عددا من السفراء الإسرائيليين السابقين في القاهرة تحدثوا عن مبارك، وشخصيته، وعلاقاته مع إسرائيل، صحيح أنه أراد ترسيخ السلام مع إسرائيل من جهة، لكنه من جهة أخرى اعتقد أن هذا السلام مفيد لاستقرار بلاده". 


أفرايم دوفيك السفير الاسرائيلي الأسبق في القاهرة بين عامي 1990-1992 قال: "كنت على تواصل شخصي مع مبارك حين أقمنا السفارة الإسرائيلية في مصر، والتقيت معه في العديد من اللقاءات العملية دون أن يكون صديقا شخصيا لي، لدي العديد من الذكريات معه، كان دائما مؤيدا لمصر، وليس لإسرائيل".


وأضاف دوفيك أن "مبارك كان أنانياً، واعتقد أن كل إنسان لا يشبهه هو أحمق، كان مليئا بالثقة بنفسه، مرر العديد من القوانين المناهضة لإسرائيل، ومنع تطوير العلاقات التطبيعية معها، والنتيجة أنه لم تكن في عهده علاقات عميقة مع إسرائيل". 


تسافي مزال سفير إسرائيل السابق في مصر بين عامي 1996-2001 يقول إن "مبارك كان متنبها لأوضاع مصر، وأراد الحفاظ على السلام مع إسرائيل، واستقرار بلاده، لم تكن لديه تطلعات كبيرة، كان يعلم بوجود مشاكل عديدة مع إسرائيل، لكنه أراد تمرير حقبته الرئاسية بسلام". 


وأضاف أن "الوضع الاقتصادي لمصر لم يحتل من مبارك أولوية أساسية، لكنه في سنوات حكمه الثلاثة الأخيرة بدأ يبدي قلقه على هذه الظروف الاقتصادية في بلاده، تحدث مع منظمات دولية، لكن الوقت كان متأخرا جدا في أعقاب اندلاع الثورة المصرية، حيث لم يتصور أن حكمه سيتم الإطاحة به من خلال ثورة 2011، لم يؤمن ان ذلك سيحدث، وأن تنطلق المظاهرات الشعبية ضده". 


وأشار إلى أنه "كان يؤمن أن الشعب المصري يحبه، لكنه في مرحلة ما فهم أنه لابد أن يغادر، وأنها الطريقة الوحيدة لمنع وقوع مذبحة أوشكت أن تحصل".

 

وتابع: "التقيت مع مبارك عشرات المرات خلال عملي سفيرا هناك، دائما ما استقبلنا بوجبات ضيافة جميلة، دائما ما ضحكنا سوياً، وكان لديه كلمات جميلة يحكيها لنا، الأمر الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على السلام مع إسرائيل، لأنه بنظره مفيد لمصر". 


الجنرال عاموس جلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الحرب، يعتبر من أكثر العارفين بمبارك، قال إنني "انخرطت في الكثير من الاتصالات مع مصر، ومبارك كان الرئيس المصري الذي التقيت به في العديد من الاجتماعات، حيث رأى ان السلام مع إسرائيل يشكل مصلحة مهمة لمصر، لكن إسقاطه والإطاحة به شكل ضربة صعبة للنظام الإقليمي في المنطقة".

 

اقرأ أيضا: هل يمكن أن تغير وفاة مبارك من المشهد السياسي المصري؟

التعليقات (0)