اقتصاد دولي

السعودية ستخفض إمداد الصين بالنفط.. وأسهم أوروبا تتراجع

امتنعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية عن التعقيب، إلا أن الخطوة كانت متوقعة، في حال استمر انتشار الفيروس- جيتي
امتنعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية عن التعقيب، إلا أن الخطوة كانت متوقعة، في حال استمر انتشار الفيروس- جيتي

نقلت وكالة "رويترز" عن "مصدرين مطلعين" في السعودية، الخميس، أن المملكة ستخفض إمدادات الخام إلى الصين في آذار/مارس، بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا، جراء تباطؤ طلب المصافي في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد.

 

جاء ذلك بالتزامن مع تسجيل الأسهم الأوروبية أضعف مستوى إغلاق في أكثر من أربعة أشهر، لتهوي في منطقة تصحيح في ظل قفزة بعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، ما يؤجج المخاوف بشأن وباء مدمر اقتصاديا.

ونقلت "رويتزر" عن مصدرين، لم تسمهما، أن حجم الخفض يبرز تراجع الاستهلاك الناجم عن التفشي لدى أكبر مستورد للنفط في العالم. وعادة ما تتلقى الصين ما بين 1.8 مليون ومليوني برميل يوميا من الخام السعودي.

وامتنعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية عن التعقيب، إلا أن الخطوة كانت متوقعة، في حال استمر انتشار الفيروس.

 

وخفضت الشركات الصينية المملوكة للدولة سينوبك كورب وبتروتشاينا والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وشركات تكرير مستقلة مثل هنجلي للبتروكيماويات والشركات في شاندونغ معدل تكرير الخام في فبراير شباط.

وتتيح عقود النفط السعودية للبائع أو المشتري تعديل كميات التحميل بالزيادة أو الخفض بنسبة عشرة بالمئة من الكمية المتعاقد عليها بناء على الطلب ولوجستيات الشحن بموجب بند تعاقدي يعرف باسم السماح التشغيلي.

 

انتكاسة في أوروبا

 

وفي أوروبا، دفعت المخاوف بالأسهم إلى منطقة تصحيح، أي بانخفاض يبلغ عشرة بالمئة أو أكثر، من ذروة مسجلة في الآونة الأخيرة.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 3.8 بالمئة في الجلسة، ونزل ما يزيد عن عشرة بالمئة من المستوى القياسي المرتفع الذي بلغه في التاسع عشر من فبراير شباط.

 

اقرأ أيضا: صندوق النقد يبحث عقد اجتماعاته عبر الإنترنت خوفا من كورونا

وبينما تسببت أرباح قوية في أن يلتقط المستثمرون أنفاسهم ويوقفوا عمليات بيع أمس الأربعاء، فإن ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة خارج الصين، على الأخص في إيطاليا، أدى لأن تعاود الأسواق انخفاضها.

وتسببت عمليات البيع اليوم في تراجع ما يزيد عن 97 بالمئة من الشركات المكونة للمؤشر ستوكس 600، فيما كانت أسهم الموارد الأساسية ضمن قائمة القطاعات الأسوأ أداء إذ هوت أسعار السلع الأولية في ظل مخاوف من استمرار اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.

وكان سهم إيفراز للتعدين المدرجة في لندن الأسوأ أداء في القطاع بعد أن سجلت الشركة أرباحا ضعيفة لعام 2019.

كما هوت أسهم شركات السفر، فيما تصدر سهم مجموعة إيفولوشن جيمنج جروب لألعاب القمار الانخفاض. ونزل القطاع نحو 15 بالمئة هذا الأسبوع، ليسجل تراجعا في الأداء مقارنة مع القطاعات المناظرة بهامش واسع.

وتراجع سهم ستاندرد تشارترد 3.5 بالمئة بعد أن قال البنك إن مستهدفا رئيسيا للأرباح سيستغرق وقتا للوفاء به إذ يضاف الوباء إلى عوامل معاكسة في الصين وهونج كونج. وتعرض قطاع البنوك الأوسع نطاقا لضغوط بفعل انخفاض في عائدات السندات.

وهوى سهم إنهاوزر-بوش إنبيف أكبر شركة لصناعة الجعة في العالم 11 بالمئة تقريبا بعد أن توقعت نموا ضعيفا في 2020 لأسباب من بينها التفشي.

 

وتسبب الفيروس في أكثر من 2700 وفاة بالصين وانتشر بشكل سريع في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية وغيرها. وخفضت وكالة الطاقة الدولية وجهات تحليل أخرى توقعات الطلب على النفط بسبب تقلص نشاط السفر والنمو الاقتصادي.

 
التعليقات (0)