سياسة عربية

تشكيل لجنة ليبية لمتابعة قضية ضحايا جرائم حفتر

اللجنة ستتابع وتدعم مطالب ذوي ضحايا كورونا- عملية بركان الغضب
اللجنة ستتابع وتدعم مطالب ذوي ضحايا كورونا- عملية بركان الغضب

أعلنت وزارة الدفاع الليبية، الأربعاء، تشكيل لجنة لمتابعة قضية ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، المرتكبة من قبل قوات اللواء خليفة حفتر، والتي تتولى المحكمة الجنائية الدولية التحقيق فيها.


وقالت عملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، عبر حسابها على تويتر: "شكلنا في وزارة الدفاع لجنة لمتابعة قضايا الانتهاكات المتعلقة بدولة ليبيا، التي تتولى متابعتها محكمة الجنايات الدولية".

 

 


وأضافت: "ستكون مهام اللجنة دعم مطالب وحقوق الضحايا من خلال إحاطة ومتابعة الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف القوات المعتدية على طرابلس".

 

 


في سياق ذي صلة، أكد وزير الدفاع الليبي صلاح النمروش، أن "أي تسويات سياسية لا ترتكز على نبذ العنف وإدانة العدوان وجبر الضرر ومحاسبة الجناة، تظل تسويات هشة ونخشى أنها لن تصمد أمام جولة جديدة من العنف".


ومضى مؤكدا: "لن نقبل بالضغوط غير المشروعة للتنازل عن الحقوق القانونية لأهلنا، وسنعمل على تقديم الجناة للعدالة وملاحقة الفارين منهم (..) ونرفض أي محاولة لجعل المعتدين على طرابلس والمدافعين عنها سواء".


وفي 7 تموز/ يوليو الماضي، وافقت المحكمة الجنائية الدولية على طلب رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، إرسال فريق للتحقيق في جرائم مليشيا الانقلابي حفتر.

 

اقرأ أيضا: "الوفاق": طائرة تحمل مرتزقة من سوريا هبطت في بنغازي

وبالفعل وصل وفد المحكمة إلى ليبيا، الشهر الجاري، حيث المقابر الجماعية في ترهونة، وطالب بلائحة اتهام للمتورطين فيها.


ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تتواصل عمليات البحث عن مقابر، نتج عنها العثور على جثث مختلفة لرجال ونساء، في مشاهد مروّعة كشفت عن فظاعة جرائم مليشيا الانقلابي حفتر في ليبيا.


وبخلاف المقابر الجماعية، ارتكبت قوات حفتر، وقوات موالية لها، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وزرع ألغام، خلال الفترة منذ نيسان/ أبريل 2019، وحتى حزيران/ يونيو 2020، خاصة في مدينة ترهونة وجنوب طرابلس.


وشنت قوات حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

التعليقات (0)