سياسة عربية

إقالة قائد شرطة بابل وتوقيف ضباط بعد ارتكاب مجزرة بحق عائلة

تمت إقالة محافظ ذي قار قبل نحو أسبوعين بعد مقتل متظاهرين سلميين أيضا- الداخلية العراقية
تمت إقالة محافظ ذي قار قبل نحو أسبوعين بعد مقتل متظاهرين سلميين أيضا- الداخلية العراقية

توالت إقالات المحافظين وقيادات في الشرطة العراقية خلال الأسابيع الأخيرة، مع ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين على يد قوات الأمن، والتي كان آخرها إقالة وزارة الداخلية العراقية الجمعة، قائد شرطة محافظة بابل، بعد سقوط أكثر من 20 قتيلا في عملية أمنية في إحدى قرى المحافظة.

 

وأوقفت القوات الأمنية عدداً "من الضباط" في شرطة بابل على خلفية العملية التي لم تتضح ظروفها بعد، لكنها انتهت بمصرع أكثر من 20 شخصاً من عائلة واحدة، في قرية الرشايد بعد مداهمة قوة مشتركة من الاستخبارات والمهمات الخاصة منزلا. 

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء في بيان، الخميس، إن القوات الأمنية كانت تلاحق "متهمين اثنين بالإرهاب في منطقة جبلة شمال محافظة بابل... بعد تضييق الخناق عليهما قاما بفتح النار العشوائي على القوات الأمنية".

وتحدث البيان عن "فتح تحقيق على خلفية العثور على عدد من جثث لمواطنين في منزل بالمنطقة". 

 

 

 

 

 

 

 

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن السلطات الأمنية المحلية في بابل قولها في بيان إن "قوة أمنية من قوات سوات وبموافقات قضائية حاصرت المنزل الذي امتنع صاحبه عن تسليم نفسه، وبعد تمكن القوة الأمنية من دخول المنزل وجدت أن جميع أفراد عائلته والبالغ عددهم 20 مدنياً قد استشهدوا وهم داخل المنزل". 

ولم تتضح ملابسات ما حصل بعد، لكن وزير الداخلية عثمان الغانمي الذي تفقد مكان الواقعة قرر "إقالة قائد شرطة محافظة بابل على خلفية الحادث الذي وقع يوم أمس وراح بسببه عدد من الضحايا"، وفق بيان. 


اقرأ أيضا: العراق: استقالة محافظ ثان.. وحالات الانتحار إلى ارتفاع


وذكر البيان أن الوزير وجه "بتشكيل لجنة تحقيق مختصة للتحقيق مع القوة التي نفذت الواجب في هذا الحادث". 

وأورد بيان لخلية الإعلام الأمني الجمعة أن "جهاز الأمن الوطني سيتولى التحقيق في ملف هذه القضية بالتنسيق مع محكمـة استئناف محافظة بابل". 

وأضاف البيان أنه "تمّ توقيف عدد من الضباط والأشخاص على خلفية هذا الحادث"، بدون ذكر تفاصيل عن هوياتهم.  

وفي فيديو نشره على "تويتر"، أكد مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية ورئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، إثر زيارة لموقع الحادث، أنه سيتم "الوقوف على كل الملابسات لأن لا شيء في الدنيا يبرر أن تكون هنالك مثل هذه الحالة، هي جريمة بكل تفاصيلها". 

وأضاف أن "التحقيق جار بأعلى المستويات.. ولن يكون هنالك أي تقصير أبداً لأننا فقدنا مجموعة من الناس من أهالينا"، فيما بدا خلفه المنزل الذي حصل فيه الحادث وجدرانه شبه محترقة، ونوافذه وأبوابه محطمة. 


وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، وسط اتهامات للقوات العراقية بتنفيذ مجزرة بحق العائلة في أثناء عملية الاعتقال، فيما اتهم آخرون المطلوبين بقتل أفراد العائلة، فيما لم تصدر رواية رسمية بعد.

 

إقالات محافظين

 

وتوالت خلال الأسابيع القليلة الماضية إما استقالات أو إقالات لمحافظين في عدة مدن عراقية، كان آخرها إعلان محافظ النجف، أواخر الشهر الماضي، تنحيه بعد احتجاجات وانتقادات على خلفية اتهامات بانتشار الفساد في المحافظة.

 

والياسري، ينتمي إلى ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتولى منصب محافظ النجف عام 2015.‎

 

وكان محافظ محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية، أحمد الخفاجي، قد أعلن بدوره، عن استقالته غداة قمع عنيف لتظاهرات في المحافظة التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للسلطة.


1
التعليقات (1)
احمد
السبت، 01-01-2022 11:34 ص
تقوم الدنيا ولا تقعد بمجرد القاء القبض على ناشط في هونغ كونغ او روسيا كما حصل منذ ايام لكن مجزره ضحيتها 20 شخصا فيهم اطفال و نساء من عائله واحده الكل يسكت لانها بحق سنه العراق فالكل يتفق على ابادتهم . ممثله الامم المتحده في العراق جينين بلاسخارت قبضت المعلوم كالمعتاد . يفترض ان يكون هناك تحقيق دولي بمثل هذه الجريمه لانها تمت على يد الحكومه العراقيه . تم اباده العائله للتغطيه على اغتصاب النساء من قبل عصابات ايران او ما يسمى قوى مكافحه الارهاب و التي قامت سابقا بمجازر مشابهه في الموصل و الانبار . هي جريمه حرب و عار جديد يجلل الحكومه العراقوايرانيه