سياسة دولية

رفض دولي واسع لاعتراف روسيا باستقلال إقليمين أوكرانيين

هددت دول غربية بعقوبات على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا - جيتي
هددت دول غربية بعقوبات على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا - جيتي

سارعت دول عديدة إلى إعلان رفضها الخطوة الروسية بالاعتراف بانفصال جمهوريتين جديدتين عن الأراضي الأوكرانية، فيما دعت موسكو العالم إلى اتباع خطوتها في الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك، ولوغانسك في شرق أوكرانيا. 


وأعربت دول عديدة، أبرزها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، عن إدانتها الشديدة لقرار روسيا الاعتراف رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي، إن بلاده ستبحث مع حلفائها تطبيق العقوبات الممكنة على روسيا ردا على قرارها الأخير.

وأضاف: "من الواضح أنه يجب علينا الضغط على روسيا قدر المستطاع، ومن الصعب التنبؤ بتطورات هذه الأزمة".

وأكد على أن قرار روسيا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وبمثابة رفض لقرارات اتفاقيات مينسك.

 

واستدعت وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء، السفير الروسي لديها، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في أوكرانيا واعتراف موسكو بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك.

ودعت بريطانيا اليوم الثلاثاء، مواطنيها لمغادرة أوكرانيا وأكدت على تقديم الدعم لهم أثناء عملية عبور الحدود.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في تغريدة على موقع تويتر في وقت سابق من اليوم : "سلامة وأمن الرعايا البريطانيين في أوكرانيا على رأس أولوياتنا. يجب على جميع البريطانيين المغادرة الآن عبر الطرق التجارية بينما لا تزال متاحة".

وأضافت: " نعزز فرقنا في المنطقة لدعم الشعب البريطاني أثناء المغادرة وعبور الحدود".

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، روسيا للتراجع عن قرار الاعتراف باستقلال "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك.

وشددت في بيان، على أن القرار الروسي يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وبمثابة ضربة موجعة لكافة المساعي الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة بالطرق السلمية والسياسية.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، عن إدانته للقرار الروسي لكونه يتعارض مع اتفاقيات مينسك، واصفا إياه بأنه عائق خطير لمساعي حل الأزمة بالوسائل الدبلوماسية.

وأكد على أن الخطوات أحادية الجانب تعيق ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا كافة الأطراف للمفاوضات.

من جهته، عبر وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا، عن إدانته اعتراف روسيا باستقلال الإقليمين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

 

اقرأ أيضا: بايدن يوقع أمرا تنفيذيا بحظر التجارة مع انفصاليي أوكرانيا

وأردف في تغريدة عبر تويتر، أن الاعتراف بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا، انتهاك للقانون الدولي، ولوحدة أراضي البلاد، ولاتفاقيات مينسك.

وأضاف أن بلاده تتابع مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الأوضاع عن كثب، وأنها ستتحرك معهم بشكل وثيق.

كما أوضح رئيس الوزراء النمساوي كارل نيهامر، في تغريدة عبر تويتر، أن قرار بوتين يعد انتهاكا صريحا لاتفاقيات مينسك، وضربة للمساعي الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة بالطرق السلمية.

بدوره، أكد رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر، على تضامن بلاده مع أوكرانيا، مشددا على إدانته للقرار الروسي.

وأعرب عن رفضه القاطع لاعتراف روسيا باستقلال الانفصاليين شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي تستمر فيه مساعي حل الأزمة بشكل سلمي.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إلى أن قرار روسيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ويعد عدوانا تجاه دولة ذات سيادة مثل أوكرانيا.

في السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، أن بلاده تدعم أي خطوة سيتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بما في ذلك فرض العقوبات.

ولفت إلى أن قرار روسيا يعد انتهاكا للقانون الدولي واتفاقيات مينسك، ووحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.

من جهته، انتقد الرئيس الجورجي سالومي زورابيشفيلي، قرار روسيا في الاعتراف باستقلال الانفصاليين شرقي أوكرانيا.

وأدان وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، خلال مؤتمر صحفي، قرار روسيا الاعتراف بالجمهوريتين، مؤكدا أن القرار ينتهك القانون الدولي وسيادة أوكرانيا.

وأفاد أن بلاده ستتحرك مع المجتمع الدولي بما فيها بلدان "مجموعة السبع" لتوجيه رد قاس من ضمنها العقوبات ضد روسيا.

بدوره قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، في مؤتمر صحفي، إن على روسيا التراجع عن خطوتها والانسحاب خلف حدودها دون قيد أو شرط والتوقف عن تهديد دول الجوار.

ووصف موريسون القرار بأنه "لا يمكن القبول به وغير مبرر وجائر".

وأكد على أن القرار الروسي يعد بمثابة تكرار للسيناريو الذي أفضى لاحتلال روسيا 20 بالمئة من أراضي بلاده عام 2008.

بدورها، شددت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أن القرار الروسي يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، ومبادئها (المنظمة)، ولاتفاقيات مينسك.

وأشارت في بيان، إلى تعهد روسيا باحترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى، أسوة بدول المنظمة، داعية موسكو للتراجع فورا عن قرارها.

وأكدت على أن هذا القرار من شأنه زيادة التصعيد في المنطقة، واقتطاع شعوب دونيتسك ولوغانسك من بلدهم أوكرانيا.

كما أعربت دول البلقان عن استيائها من القرار الروسي، حيث وصف رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش في تغريدة خطوة موسكو بأنها مخالفة للقانون الدولي وانتهاك لوحدة الأراضي الأوكرانية.

وأكد أن كرواتيا متضامنة مع الاتحاد الأوروبي والشعب الأوكراني.

فيما قالت وزارة الخارجية الكرواتية إنها تدعم وبقوة وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.

واعتبرت القرار الروسي بمثابة انتهاك صارخ لوحدة الأراضي الأوكرانية والقانون الدولي واتفاقية مينسك.

وكذلك قال رئيس جمهورية الجبل الأسود ميلو دوكانوفيتش، إن بلاده تدعم أوكرانيا وأن موسكو انتهكت القانون الدولي باعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

من جانبه وصف رئيس وزراء سلوفينيا يانيز جانسا، اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين المذكورتين بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي واتفاقية مينسك.

بدوره قال العضو البوشناقي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش، إن بلاده تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية.

وحذّر الرئيس الصربي ألكسندر فوجيج، من احتمال تفاقم الأوضاع في غربي منطقة البلقان بعد القرار الروسي.

واليونان كذلك أكدت في بيان خارجيتها، رفضها التام للقرار الروسي، واصفة ذلك بالانتهاك للقانون الدولي.

ومساء الاثنين، اعترفت روسيا رسميا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.

ألمانيا تعلق "نورد ستريم2"

أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء، عن تعليق مشروع "نورد ستريم 2" للغاز على ضوء التصعيد الروسي، واعتراف موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

 وأكد شولتس عدم قبول ألمانيا بالاعتراف الروسي باستقلال منطقتين شرق أوكرانيا.

 وأشار إلى أن حزمة من العقوبات الكبيرة تنتظر روسيا.

 وأفاد شولتس بأنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته.

 وتبلغ تكلفة مشروع "نورد ستريم 2" الإجمالية حوالي 10 مليارات يورو، وينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

ويعارض المشروع كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا ودول البلطيق، ويشاركه كل من شركة: غازبروم الروسية و"Shell" متعددة الجنسيات، و"OMV" النمساوية، و"Engie" الفرنسية، و"Uniper" و"Wintershall" الألمانيتين.

روسيا تدعو العالم للاعتراف بالانفصاليين

من جانبها، دعت روسيا دول العالم "لاتباع خطوتها" والاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلالهما.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "روسيا تدعو دولا أخرى لاتباع خطوتها".

وأضافت أن اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين، وهو ما ندد به الغرب، "ليس سهلا، ولكنه الخطوة الوحيدة الممكنة".

واعتبرت وزارة الخارجية أن قرار بوتين "أملته في الأساس اعتبارات إنسانية" و"يهدف لأن يكون بمثابة ضمان لحياة سلمية" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 07-03-2022 03:20 ص
العالم كله ضد بوتين و هذا دليل على ضعفه و من كان يراهن على البروباغندا الروسية هاهو يرى النتائج حتى دول مثل صربيا والجبل الأسود لم تعود حتى تلتزم الحياد ....لقد خسر بوتين و سوف يخسر و هاته لعنة ضحاياه في سوريا و قبلها في الشيشان .....لعنة الله عليك يا بوتين لن ننسى جرائمك في سوريا و الشيشان و حتى ليبيا
عبد الله
الثلاثاء، 22-02-2022 01:45 م
عندما تعترف روسيا بمنطقتي شرق اوكرانيا كدول وهذه الدول تطلب حضور الجيش الروسي لحمايتها، فما الذي يمنع اوكرانيا من الانضمام لحل4 الاطلسي وطلب حضوره للدفاع عن اوكرانيا؟