صحافة دولية

العنف العرقي يفاقم أزمات إثيوبيا.. واتهامات متبادلة

العنف في أوروميا تحد شائك لرئيس الوزراء- الأناضول
العنف في أوروميا تحد شائك لرئيس الوزراء- الأناضول

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، إن العنف العرقي في إثيوبيا، يهدد بأزمة جديدة في ثاني أكبر دولة بأفريقيا من حيث السكان، تعاني من الجوع والجفاف ونزاع داخلي وخارجي.


وأكدت الصحيفة أن العنف في أوروميا تحد شائك لرئيس الوزراء نفسه الذي ينتمي لعرقية الأورومو ذاتها، حيث اتهم آبي أحمد جيش تحرير أورومو بارتكاب مجزرة هي الثانية خلال الأسبوعين الماضيين.


وبينما سعى أبي أحمد، المولود في أوروميا، إلى جعل سلطته مركزية، قال مراقبون إن أفعاله عزلت الكثيرين في المنطقة، لا سيما أولئك الذين كانوا يدافعون عن المزيد من الحكم الذاتي، ما فجر احتجاجات من قبل الأورومو الذين شعروا بأنهم قد تم تهميشهم سياسيا واقتصاديا على الرغم من أنهم كانوا أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.

وكُشف النقاب عن مذبحة غرب أوروميا جرت خلال شهر حزيران/ يونيو عندما اقتحم مهاجمون مسلحون قرية تول، التي يسكنها أيضًا غالبية سكان أمهرة، وبدأوا في إطلاق النار العشوائي على المدنيين. 


وأسفر الهجوم عن مقتل المئات وفرار ما لا يقل عن 2000 آخرين من منازلهم، بحسب مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.


وصنفت السلطات الإثيوبية جيش تحرير أورومو جماعة إرهابية العام الماضي وكثفت جهودها لهزيمة الجماعة، في حين وعد أبي أحمد بملاحقة جيش تحرير أورومو والقضاء عليه.

 

اقرأ أيضا: قمة سودانية إثيوبية تؤكد على "الحوار" لحل المشكلات

وأقام المسلحون تحالفات مع آخرين معارضين لأبي، بما في ذلك قوات من منطقة تيغراي الشمالية، ودخلوا مؤخرًا في شراكة مع جماعة متمردة أخرى لتنفيذ هجمات في منطقة غامبيلا المجاورة.


وتأتي الاضطرابات في أوروميا بينما تستعد الحكومة الفدرالية في أديس أبابا لمحادثات سلام مع القيادة في تيغراي. 


وبدأت الحرب الأهلية هناك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وأسفرت عن نزوح واسع النطاق وتطهير عرقي وعنف جنسي.


وتكافح إثيوبيا أيضا مع واحدة من أشد موجات الجفاف التي ضربت البلاد منذ أربعة عقود، مما ترك الملايين من الناس يعانون من الجوع. 


في الوقت نفسه، يلاقي أبي أحمد مواجهة دبلوماسية مع السودان، الذي اتهم القوات الإثيوبية بأسر وقتل جنوده في منطقة حدودية متنازع عليها الشهر الماضي، وهي اتهامات نفتها الحكومة الإثيوبية.

 

التعليقات (0)