صحافة دولية

الغارديان: مسؤول بارز بحملة تراس كان يعمل لصالح برلمان طبرق

قال مصدر في حملة تراس إن فولبروك لم يحاول الضغط عليها عندما كانت وزيرة للخارجية- جيتي
قال مصدر في حملة تراس إن فولبروك لم يحاول الضغط عليها عندما كانت وزيرة للخارجية- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده روين ميسون قال فيه إن مدير حملة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عمل في مجال اللوبي وكان من زبائنه مجلس نواب طبرق وشركة أسترالية.

وأشار التقرير إلى أن مارك فولبروك وهو حليف للإستراتيجي السابق لبوريس جونسون، لينتون غروسبي، أنشأ الربيع الماضي شركته الخاصة "فولبروك ستراتيجيز"، وكان يعمل في مجال اللوبي نيابة عن زبائن من ضمنهم مجلس النواب في طبرق الذي حاول مرتين الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس.

ويرى البعض أن برلمان طبرق يشكل عقبة أمام انتخابات ديمقراطية في ليبيا وحليفا للحكومة في الشرق التي تحاول الحصول على اعتراف من الحكومة البريطانية وغيرها.

وعندما تم تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام الماضي، نشرت البعثة الدبلوماسية البريطانية في طرابلس رسالة على "تويتر" قالت فيها إنها تواصل الاعتراف بالحكومة المؤقتة "كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا للانتخابات ولا توافق على إنشاء حكومات ومؤسسات موازية".

وتولى فولبروك هذا العام ملف شركة "سانتي غلوبال" والتي كانت من أكبر المنتفعين خلال فترة الوباء، وحصلت على عقد قيمته 680 مليون جنيه رغم كونها شركة تابعة لشركة تصميمات أسترالية. وتمت إحالة الشركة للمعاملة الخاصة وتعجيل عرضها لتوفير أجهزة الوقاية الشخصية.

وفي شباط/ فبراير قالت وزارة الصحة إن "يونيسبيس هيلث"، "سانتي غلوبال" الآن وفرت للخدمة الوطنية الصحية (أن أتش أس) أجهزة وقاية شخصية تصل قيمتها إلى 484 مليون جنيه استرليني من نيسان/ إبريل 2020 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2021، مضيفة: "ونعمل مع الشركة على حلول تجارية لما تبقى من العقد". وفي حزيران/ يونيو قالت الحكومة إنها "شكلت فريقا لفسخ العقد وتقييم الحد الأقصى من العقود لتوفير معدات الوقاية الشخصية".

وقال النائب العمالي كريس بريانت ورئيس لجنة المعايير في مجلس العموم إن على فولبروك توضيح مصالحه المالية وزبائنه قبل دخوله لمقر الحكومة.

وقال متحدث باسم حملة ليز تراس إنه "تم الكشف عن كل الزبائن التجاريين لشركة "فولبروك ستراتيجيز ليمتد" في سجل اللوبي البريطاني، وعلقت الشركة نشاطاتها في 31 آب/ أغسطس".

وبحسب التقرير فلو عين فولبروك مسؤولا لطاقم "10 داونينغ ستريت" أو تولى أي منصب بارز فستقدم له النصيحة من فريق اللياقة والأخلاق لمنع أي تضارب في المصلحة.

وقال مصدر في حملة تراس إن فولبروك لم يحاول الضغط عليها عندما كانت وزيرة للخارجية. ويشير موقع شركته إلى أنها لم تعد عاملة، مع أن الموقع نشر بيانا عنها قال إنها "تحظى بثقة الرؤساء ورؤساء الوزراء والقادة التجاريين الدوليين حول العالم"، ووصفت مجموعة غروسبي سي/تي بالقريبة.

وتصف سيرة فولبروك على الإنترنت بأنه الرجل الذي نصح السياسيين في بريطانيا و"أمريكا الجنوبية وسيريلانكا وفي أفريقيا والشرق الأوسط" و"كخبير معترف به وناشط واستراتيجي، فقد طلب منه بوريس جونسون أن يكون مسؤول حملته ليصبح رئيس وزراء بريطانيا عام 2019، وهو ما قاد لأن يصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة"، و"قدم النصيحة لعدد آخر يتراوحون من المتحدث السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت غينغرتش في حملته لأن يفوز بقيادة الكونغرس الأمريكي، إلى الحائز على جائزة نوبل لورد تيرمبل، في أثناء عملية السلام والانتخابات. وقضى مارك معظم العام الماضي في حملات بلبنان والعراق. ويعمل بشكل منتظم كمستشار لمدراء تنفيذيين لشركات تجارية عالمية".

ولو عين في منصب مدير طاقم 10 داونينغ ستريت فسيكون من أكبر المجربين في المقر. ويتوقع أن تحصل روث بورتر، المديرة المشاركة لحملة تراس على وظيفة بارزة، إضافة إلى أدم جونز، مدير الاتصالات وديفيد كازيني، نائب رئيس الطاقم سابقا والذي قد يظل في مكانه بعد رحيل جونسون.

 

التعليقات (0)