سياسة دولية

قطر تفند ادعاءات انتهاك حقوق العمال أمام البرلمان الأوروبي

ما تتعرض له بطولة كأس العالم في قطر 2022 يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي - جيتي
ما تتعرض له بطولة كأس العالم في قطر 2022 يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي - جيتي

استنكر وزير العمل القطري علي بن صميخ المري، الحملة السلبية ضد قطر التي بدأت تأخذ منحى آخر في تبني خطاب كراهية وعنصرية بهدف الإساءة للشعب القطري ومنتخبه الوطني.

وأعرب المسؤول القطري في مداخلة خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي حول الإصلاحات العمالية في دولة قطر، عن رفض بلاده خطاب الكراهية والعنصرية الممنهج، مشيرا إلى أن ما تتعرض له بطولة كأس العالم في قطر 2022، يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواع عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم البطولة في قطر.

وطالب الوزير القطري، المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ مواقف حازمة ضد كل من يمارس الهجمة العنصرية والكراهية ضد الشعب القطري ومنتخبه الوطني، مؤكداً ضرورة أن تقوم المنظمات برصد كافة الانتهاكات العنصرية غير المبررة.

وأضاف: "من يدير الحملة السلبية ضد قطر لم يفقد بوصلة الحقيقة فقط وإنما فقد أيضاً المنطقية والعقلانية في الطرح".

وأشار إلى أنه من غير المنطقي نشر وسائل إعلامية أن 6500 عامل لقوا حتفهم خلال فترة بناء وتجهيز منشآت كأس العالم FIFA قطر 2022، أي بمعدل حالتي وفاة يومياً، الأمر الذي ينافي المنطق ولا يستطيع العقل تصديقه، لافتا إلى أن هناك من قال إنها 10 آلاف وغيرهم تحدثوا عن 15 ألف حالة وفاة فيما يشبه المزاد.

وتابع: "حجم الافتراءات والادعاءات التي تم نشرها خلال الشهرين الماضيين ضد استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لم تتعرض له أي دولة استضافت البطولة في السابق، الأمر الذي بات يثير تساؤلات كثيرة حول الدوافع الكامنة وراء هذه الحملة الشرسة وأهدافها".

وشدد على أن قطر تبنت بشكل متسارع، خلال السنوات الماضية، تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العمالية، وبشهادة من منظمات العمل واتحادات العمال المتخصصة، إلا أن بعض الجهات تحاول تجاهل كل تلك الحقائق، وأن تلك الجهات تعيد نشر وتبني إحصاءات وادعاءات لا أساس لها من الصحة في حملتها الممنهجة ضد بلاده.

ونبه إلى أن قطر طالبت مراراً وتكراراً في العديد من المحافل الدولية، من مدعي الافتراءات تزويدها بالوثائق حول أعداد الضحايا وأسمائهم والمنهجية العلمية التي اعتمدوا عليها في تحديد مبالغ التعويضات، لكن لم يتم تقديم أي وثائق فعلية، حيث لا يتعدى الأمر سوى فقاعات إعلامية تصدر هنا وهناك.

 

اقرأ أيضا: قائد فرنسا: سأحترم ثقافة قطر ولن أرتدي "شارة المثلية"

وأشار إلى أن النقابات والاتحادات العمالية الدولية طرحت العديد من الانتقادات البناءة لقطاع العمل في الدولة، وتم الأخذ بمعظمها في مسيرة الإصلاحات في قطاع العمل، الأمر الذي يفرض على الجميع الاستماع لهذه المنظمات والاتحادات العمالية بشأن أوضاع العمال في دولة قطر، كونها كانت جنباً إلى جنب معنا خلال مسيرة الإصلاحات العمالية.

وأبدى المسؤول القطري، استغرابه من طرح مسألة إنشاء صندوق دولي للتعويضات، متسائلاً عن الأسس والمعايير والمنهجية العلمية التي استند إليها دعاة تلك الفكرة والأسس التي تم اعتمادها من قبلهم لتحديد المبالغ.

ولفت وزير العمل القطري، إلى وجود صندوق دعم العمال في دولة قطر منذ أعوام ويعمل ضمن أسس واضحة، وهو من أوائل الصناديق في المنطقة والعالم، حيث لا يوجد سوى 7 صناديق على مستوى العالم في كل من قطر وسنغافورة وألمانيا والنمسا وكوريا الجنوبية وفرنسا وهونغ كونغ، موضحاً أن هناك آلية معتمدة لتعويض العمال عن الحوادث التي تتم خلال فترة عملهم في دولة قطر.

وشدد على أن الدوحة ترحب بكل جماهير كرة القدم دون تمييز، مشيرا إلى أنهم سيجدون في قطر الترحيب والود والاحترام المتبادل، كما أن البطولة سوف تكون أجمل وأروع بطولة ترسم البهجة والسلام وتصحح المفاهيم الخاطئة عن منطقتنا العربية والإسلامية.

من جانبها، أكدت ماريا أرينا رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أن هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان التي تحدثت عن أوضاع العمالة في دولة قطر، لا سيما التي تعمل ضمن مشاريع بناء وتجهيز منشآت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، منوهة بترحيب منظمة العمل الدولية بالتقدم الذي أحرزته دولة قطر فيما يتعلق بالتشريعات العمالية على الرغم من وجود بعض التحديات.

وأوضحت أرينا أن دولة قطر حققت خطوات ملموسة ونفذت مبادرات في قطاع العمل لاقت ترحيباً من قبل المنظمات الدولية، لا سيما ما يتعلق بإلغاء نظام الكفالة وإعطاء الحرية الكاملة للعمال في تغيير جهة العمل.

بدوره، أكد ماكس تونيون رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في دولة قطر، أن دولة قطر أقرت خلال السنوات العشر الماضية سلسلة من التشريعات والقوانين والأنظمة لتحسين بيئة العمل، لافتا إلى أنه خلال العامين الماضيين، وضمن إلغاء نظام الكفالة، تم تغيير جهة العمل لأكثر من 350 ألف عامل.

وبين أن الإصلاحات العمالية التي تم اعتمادها خلال السنوات الماضية في دولة قطر عظيمة، مشيراً إلى أن 86 بالمئة من العمال أكدوا، وفقاً لاستبيان بحثي، أن الإصلاحات العمالية كان لها الأثر الإيجابي على حياتهم.

من جانبه، أكد جوال أوديغي الأمين العام المساعد لاتحاد النقابات العمالية في أفريقيا أن الجميع يرى التحديثات الجيدة على مستوى قطاع العمل في دولة قطر مثل إلغاء نظام الكفالة وإقرار قانون الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى إصلاح القوانين الخاصة بالسلامة والصحة المهنية.

وأوضح أن الاتحادات العمالية الدولية قامت بزيارات عديدة إلى دولة قطر، للاطلاع على الإصلاحات العمالية، مشيرا إلى أنه كان يجري الاستماع للعمال خلال تلك الزيارات ومعرفة التأثير الإيجابي لتلك القوانين على حياتهم.

وحول ما يتردد عن أعداد الضحايا في أوساط العمال المشاركين في تجهيز منشآت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، قال إنه زار دولة قطر واطلع على الحقائق فيما يخص العمال، وتحقق من عدم وجود أي أساس من الصحة لتلك المزاعم.

 

التعليقات (1)
ابوعمر
الثلاثاء، 15-11-2022 05:16 م
هذه(الادعاءات المغرضة) تقف وراءها دولة العيال والعهر (الامارات)