سياسة عربية

المغرب يستعد لتسلم نظام دفاعي أمريكي متطور.. ما هو؟

إسم المملكة المغربية ظهر في الوثائق المسربة من البنتاغون، أنها مستفيدة من صفقة تسلح ضخمة  (فيسبوك)
إسم المملكة المغربية ظهر في الوثائق المسربة من البنتاغون، أنها مستفيدة من صفقة تسلح ضخمة (فيسبوك)
كشفت مصادر إعلامية مغربية النقاب عن أن الرباط من المرتقب أن تتسلم نظام "باراك إم إكس" للدفاع الجوي المتوسط والبعيد المدى منتصف 2023، من الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما تكشف عنه وثائق استخباراتية أمريكية.

وذكر  موقع "فار ماروك" اليوم أن إسم المملكة المغربية ظهر في الوثائق المسربة من البنتاغون، أنها مستفيدة من صفقة تسلح ضخمة يرتقب أن تتم في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) من هذا العام.

ووفق ذات المصدر فإن نظام الدفاع الجوي والصاروخي "باراك ـ إم إكس" سبق وأن أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تل أبيب ستزود القوات المسلحة الملكية بنظام الدفاع المتطور هذا، والذي قُدرت صفقته بـ500 مليون دولار.



على صعيد آخر ذكرت صحيفة "الأيام24" المغربية، نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية، أن "شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية"، وهي شركة لصناعة طائرات إسرائيلية، يرأسها عمير بيريتس، وزير الدفاع السابق للدولة العبرية، وقعت "اتفاقا مع المغرب لتوريد نظام الدفاع الجوي والصاروخي باراك ـ إم إكس".

وأشارت إلى أن الاتفاق وفق صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية يعتبر، "مرنا ونمطيا ويمكن أن يحمي من مجموعة متنوعة من التهديدات؛ من الصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار أو طائرات الدرون".

ويأتي الكشف عن استعداد المغرب لتسلم نظام "باراك إم إكس" للدفاع الجوي المتوسط والبعيد المدى من الولايات المتحدة الأمريكية أياما قليلة بعد الزيارة التي قام به مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز إلى الرباط ولقائه مع المدير العام لمراقبة التراب الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي.

وكان منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريت ماكغورك، قد زار الرباط في كانون الأول (ديسمبر) 2022، لعقد مشاورات رفيعة المستوى.

واندرجت المشاورات الأمنية ضمن الدينامية الهادفة إلى تعزيز العلاقات، وذلك على الخصوص من خلال الزيارة الأولى إلى المغرب لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، في شباط (فبراير) الماضي.

وذكر موقع "فاراك ماروك" المتخصص بالشؤون الأمنية والعسكرية في المغرب، أن الزيارات التي قامت بها كل من مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، ورئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر راي، خلال 2022، مكنت من تنويع وتعميق الشراكة الأمنية متعددة الأبعاد، والتي ما فتئت تتطور بين البلدين.



ويأتي الإعلان عن استعداد المغرب لتسلم نظام "باراك إم إكس" للدفاع الجوي المتوسط والبعيد المدى، في ظل استمرار التوتر مع الجارة الجزائر، وتزايد المخاوف الأمنية في المنطقة لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية المستفحلة في العالم بسبب تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
التعليقات (0)