سياسة عربية

تحقيق: الإمارات وراء انسحاب شابة من "ذا فويس" الفرنسية بزعم انتمائها للإخوان

انسحبت منال ابتسام من برنامج "ذا فويس" بنسخته الفرنسية بسبب اتهامها بالانتماء إلى جماعة الإخوان - تويتر
انسحبت منال ابتسام من برنامج "ذا فويس" بنسخته الفرنسية بسبب اتهامها بالانتماء إلى جماعة الإخوان - تويتر
كشف تحقيق عن تورط الإمارات في حملة تحريض ضد شابة فرنسية من أصل سوري، أدت إلى انسحاب الأخيرة من برنامج "ذا فويس" (النسخة الفرنسية)، بزعم انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.

التحقيق نشرته وسائل إعلام مختلفة بينها صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية، وموقع "درج" اللبناني، ليكشف عن حملة قادتها أبو ظبي في الدول الأوروبية عن طريق شركة ضغط سويسرية، لاستهداف كل من يُعتبر أنه منحاز إلى قطر أو منتمٍ إلى الإخوان المسلمين.

وذكر التحقيق العديد من الأسماء التي استهدفتها الحملة الإماراتية الشابة الفرنسية ذات الأصول السورية، منال ابتسام، التي ذاع صيتها قبل نحو 5 سنوات على خلفية انسحابها من برنامج "ذا فويس" بنسخته الفرنسية، بسبب الهجمة الشعواء التي استهدفت حجابها، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي ذلك الوقت، أطلقت حسابات على "تويتر" حملة استهدفت ابتسام، زاعمين أنها تنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" في فرنسا، ليُثبت التحقيق أن الإمارات كانت وراء تلك الحملة.



وقال موقع "درج"، الذي نشر التحقيق؛ إنه "اكتشفنا أن اسم منال أُدرج حينها على لائحة أهداف أعدتها شركة Alp السويسرية لمصلحة الإمارات، كأهداف ينبغي القضاء على أنشطتها في أوروبا، بسبب مزاعم عن ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين". 

ومنال ابتسام كانت ضمن أكثر من 1000 اسم أوروبي، من بينهم  أكثر من  200 فرنسي، صنفتهم الشركة السويسرية بأنهم إسلاميون مقربون من تنظيم  الإخوان المسلمين، فيما قال موقع "درج"؛ إنه في كثير من الأحيان كان التصنيف يتم على نحو مضلل، استنادا إلى الوثائق.

بين ضحايا هذه القائمة، أسماء مثل بينوا هامون، وسامية غالي، والـCNRS وهي الهيئة العامة التي تشرف على البحث العلمي في فرنسا. 

إظهار أخبار متعلقة



ويذكر التحقيق أنه تم توقيع أول عقد في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، حيث  حصلت Alp Services على ما لا يقل عن 5.7 مليون يورو بين 2017 و2020، تم دفعها عبر مركز أبحاث إماراتي  يُدعى "الأرياف"، الذي يستخدم كغطاء لأجهزة المخابرات  الإماراتية.

وبحسب التحقيق، تطلب أبو ظبي خدمات إضافية لمهاجمة الأهداف التي تختارها، مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 20.000 و50.000 يورو عن كل فرد مستهدف، عبر حملات تحريضية عبر عديد الآليات مثل الحملات الصحفية، والمقالات التي يتم نشرها عبر حسابات مزيفة، وتعديل صفحات ويكيبيديا، وحتى عمليات تهدف إلى إقناع المصارف بإغلاق حسابات.

التعليقات (4)
ابو حلموس
السبت، 08-07-2023 05:40 م
لعل هذا هو افضل ما عملته الإمارات من أعمال الخير عن غير قصد. ربنا يجند حتى اعداء دينه لي بعد الشر عن من لا يريد لهم الزلل والانزلاق الى مالا يرضيه. فأن تموت حسرة على تهمة الانتماء الأفاضل لهو خير ملايين المرات من أن تلاقي ربنا وهي مذنبة في حق نفسها ودينها . الابالسة لديهم معايير ينتخبون من خلالها الأكثر فسادا ليدعموه ، و نشكر الله على اننا ابعد ما نكون عن مقاييسهم اللعينة
أبو عمر
السبت، 08-07-2023 04:54 م
أموال الإمارات إن لم يأخذها اردوغان فسيأخذها نتنياهو والهند وأمريكا. أليس أن تستعملها تركيا لتقوية جيشها خيرا من تركها لأعداء الدين؟ وتركيا لم تصر قوّة عظمى بعد ولكنّها توشك أن تصير. فلنصبر حتّى يأتي ذلك اليوم ويومئذ لترونّ ما يفعل اردوغان أو من يخلفه بكلّ المنافقين من بني جلدتنا!
صلاح الدين قادم
السبت، 08-07-2023 02:24 م
دولة الإمارات هي بيت دعارة الأمة العربية والإسلامية بامتياز. لا أعلم عن أي أموال يبحث السيد أردوغان هناك، كيف لتلك الأموال القذرة النجسة أن تصلح اقتصاد دولة مسلمة كبيرة كتركيا؟ إلا إذا كانت تركيا جزء من اللعبة القذرة في الشرق الأوسط، فلا عجب من هذا التوجه الغريب الجديد. يا مثبت العقل والدين.
محمد علي
السبت، 08-07-2023 12:05 ص
بدء تحسن مستوى الاخوان ؟