اقتصاد عربي

هذه أبرز نقاط ضعف الاقتصاد المصري.. وتوقعات بانهيار جديد للجنيه

تتوقع وزارة المالية أن يبلغ عجز الميزانية 26.7 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024 - جيتي
تتوقع وزارة المالية أن يبلغ عجز الميزانية 26.7 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024 - جيتي
كشفت إحصاءات رسمية حديثة، عن أحد أبرز نقاط الضعف الأساسية التي يعيشها الاقتصاد المصري، وسط توقعات باستمرار ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية وانهيار جديد للجنيه المصري..

وبحسب وكالة رويترز، فإن الاقتصاد المصري، يُغامر بالتسبب في ارتفاع نسب التضخم إلى مستوى قياسي، ووضع المزيد من الضغط على عُملة الجنيه، فيما بات يتوجب معها وضح حلول آنية، من قبيل إبطاء وتيرة زيادة المعروض النقدي الذي يقول مصرفيون إنه "يُستخدم لسد العجز المتزايد في الموازنة".

وقفز المعروض النقدي "ن1"، الذي يشمل العملة المحلية المتداولة والودائع تحت الطلب بالجنيه المصري، إلى 31.9 في المائة خلال سنة واحدة، حتى نهاية أيار/ مايو من سنة 2023، وذلك بعد أن زاد بنسبة 23.1 في المائة خلال السنة المالية المُنتهية في نهاية حزيران/ يونيو سنة 2022 و15.7 في المائة في السنة المالية، 20210/2020، وذلك بحسب  أرقام كشف عنها البنك المركزي المصري، خلال الأيام القليلة الماضية. 

من جهتها، تتوقع وزارة المالية، أن يبلغ عجز الميزانية 26.7 مليار دولار في السنة المالية 2024/2023، التي بدأت في أول تموز/ يوليو بارتفاع من عجز تقديري قدره 723 مليار جنيه، في 2023/2022، و486.5 مليار، في 2022/2021. فيما تظهر بيانات الوزارة أنها تتوقع ارتفاع الإنفاق الإجمالي خلال هذه السنة،  من 1.81 تريليون جنيه، في 2023/2022، إلى 2.07 تريليون جنيه.

وخلال الثلاث سنوات الأخيرة، تسارع  نمو المعروض النقدي بشكل وصف بـ"الحاد"، وبرزت معه نقاط الضعف الأساسية في الاقتصاد المصري، خاصة بعد تعرضه لعدّة صدمات بما فيها جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

اظهار أخبار متعلقة


ويعيش الاقتصاد المصري تحت جُملة من الضغوط، إثر العجز المستمر في العملة الأجنبية وكذا تزايد الديون، التي تحتاج لإعادة تمويل أو سداد في غضون السنة المُقبلة؛ وذلك في مُقابل ارتفاع نسبة الإنفاق، في ظل مُحاولات الدولة لتنفيذ مشاريع بنية تحتية تشمل مدنا جديدة وتوسعة كبيرة لشبكة الطرق، فضلا عن مُحاولاتها تقديم بعض الدعم بسبب تدني مستويات المعيشة.

وفي هذا الصدد، أوضح  كبير الاقتصاديين في شركة تيليمر، باترك كوران، لوكالة رويترز أنه "في ظل القدرة المحدودة على الحصول على تمويل خارجي، وتعرض القطاع المصرفي للديون الحكومية، فإن الإخفاق في كبح عجز الميزانية قد يتسبب في المزيد من تفاقم مشاكل التضخم والعملات الأجنبية في مصر".

جدير بالذكر، أن معدل التضخم في المدن المصرية ارتفع إلى 35.7 في المائة، في شهر حزيران/ يونيو، متجاوزا بذلك مستواه القياسي السابق، المسجل في 2017، فيما قفز التضخم الأساسي لمستوى قياسي أيضا مسجلا 41 بالمئة. وحين بدأ قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة، خلال مطلع سنة 2022، تفاقمت فاتورة الفوائد على الاقتصاد المصري. 

اظهار أخبار متعلقة


إلى ذلك، تتوقع وزارة المالية المصرية، أن تستهلك مدفوعات خدمة الدين الداخلي والخارجي حوالي 52.3 بالمئة من إيراداتها، خلال السنة المالية الجارية 2024/2023؛ فيما تقرّر في كانون الأول/ ديسمبر، صرف قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، على مدى 46 شهرا، غير أن المراجعة الأولى للبرنامج قد تأجلت وسط عدم تيقن بشأن تعهد مصر بالانتقال إلى سعر صرف مرن لعملتها المحلية وبيع أصول مملوكة للدولة.
التعليقات (4)
طرطشلي ..
الأحد، 16-07-2023 07:45 ص
العالم يعيش عصر التخصصات .. تخصص ادارة .. تخصص اقتصاد .. تخصص صناعة .. زراعة .. بناء .. الا في مصر تعيش عصر الباشوات والابهات وعسكر الميري والنظارة السوداء .. وبصراحة مصر بطبيعتها ثقافة غير متفاعلة لا مع ذاتها ولا واقعها .. المصريون بطبيعتهم مهووسون بالزعيم المنمق .. يعني زعيم عملي وتقني ومهني واقتصادي واداري ..لا يريدون .. تبهرهم الزعامات المخملية .. صحيح ان السيسي لا ذا ولا ذاك .. لكنه افضل شكلا من المرحوم .. مصر الآن في سكرات الموت .. والسيسي لا يدفن موتاه بل يأكلهم وهذا ما حصل ويحصل للمحروسة ..
التجنيد مرفوض طول ما السيسي موجود
الأحد، 16-07-2023 03:25 ص
كان فيه زمان فيلم اسمه رد قلبي و الذي يمجد الفلاح او الجنايني و ابنيه الذين انتسبا للجيش و الشرطة قبل انقلاب 1952 كرمز لسقوط الاقطاع ... و بعد أن تمكن أبناء الجنايني من الحكم في 1953 تحولوا لاقطاعيين جدد فكل واحد استولى على فيلا من فلل الباشوات و البيك باشي (رتبة رائد) عبد الناصر نصب نفسه رئيسا للبلاد و أصحابه و معارفه أصبحوا وزراء و سادة أخطر من سادة و بشوات الاقطاع. كانت هذه هي البداية من 70 سنة تقريبا لتتطور القوات المسلحة لتصبح مشلحة من فرحتها بسيطرتها على كل ما في مصر حتى البشر الذين أصبحوا عبيدا عند ولاد المشلحة ........التجنيد مرفوض طول ما السيسي موجود
المستقبل الموعود للجنيه المصري
السبت، 15-07-2023 06:04 م
سيستمر السيسي مع العصابة الانقلابية العميلة، في تشغيل مطابع عملته الجديدة بطاقتها القصوى، التي أقامها في أقبية عاصمة جمهوريته الجديدة، لحسابه وحساب عصابته، ليهدرها على مشروعاته الوهمية غير ذات الجدوى، التي يسندها بالمليارات بالأمر المباشر لشركائه وبأضعاف قيمتها الحقيقية، ولتشييد مدن السراب التي يقيمها له الأجانب في القفار، لينهبون ما يستطيعون من عمولات وإتاوات عنها، قبل تنحيتهم وهروبهم بأموال الشعب المصري المنهوبة دون أي محاسبة على جرائمهم، ثم الإتيان بعملاء غيرهم يحلون محلهم ويواصلون مهمتهم في خداع الشعب المصري بالمتاجرة بشعارات الوطنية الكاذبة، دون أي قيمة حقيقية تدعم أوراق النقد المطبوعة المنهمرة، بما يجعل مدخرات المصريين بالجنيه تفقد غالبية قيمتها، وليهرول الجنيه في انهياره خلف شقيقيه الليرة اللبنانية المارونية والليرة السورية النصيرية، ولإغراق مصر في الديون، وللسيطرة على المصريين وإخضاعهم تحت وطأة الفقر والجوع والعجز والتبعية، وقد قالها الجنرال المنقلب المسخ دجال العصر للشعب المصري صراحةً : "ما حدش قالك أنك فقير أوي، وإنك في شبه دولة"، وبمعرفة بل وبتحريض من الولايات المتحدة والدول الكبرى، والمحور الصهيوني الصليبي الجديد المسيطر على قرارات صندوق النقد الدولي الربوية، والذين قاموا بوضع عميلهم السيسي، الذي دربوه في بلادهم، ودسوه داخل الجيش المصري كخلية نائمة، ثم دعموا انقلابه مع عملائهم على الحكم الشرعي المنتخب ديمقراطياً من الشعب المصري، ونصبوه على كرسي حكم مصر، ليقوم بدوره الذي كلف به لإفقارها، ولضخ أموال مصر ورهن أصولها وثرواتها وأراضيها وبحارها في مقابل مشتريات السلاح المتراكم في مخازنه، والذي تشرف عليه مخابرات الدول الموردة له وتوظفه لصالحها، ولمزيد من نهب أموال مصر بالعقود السرية للتشغيل والتدريب والصيانة وقطع الغيار الإضافية المسيطرين على توريدها، والتي تصبح تلك الأسلحة بدونها حديد خردة، والأمل أن يفيق الشعب المصري الذين صفقوا وزمروا وطبلوا للسيسي وعصابته، ووضعوا بيادتهم فوق رؤوسهم، ورقصت نسائهم دون حياء أو خجل في الشوارع احتفالاً به، وقال شاعرهم فيه: "نسائنا حبلىَ بنجمك"، وقال كاهن من طائفتهم: "أموت عشقاً فيك"، وما زال السفهاء منهم ينتظرون للخير أن يأتي إليهم بسيرهم خلف الجنرال المنقلب المسخ دجال العصر، والله غير ظلام للعبيد، والله خير حافظ وهو يهدي السبيل.
ابو حلموس
السبت، 15-07-2023 08:21 ص
من قاع الى قيعان أشد انحطاطا والى ماشاء الله لها أن تنحدر. ارقام من المستحيل تصديقها أو الاعتماد عليها ، وإن قلنا ان رياض سلامه و شركائه قد ضيعوا لبنان ، فالمسألة في مصر اكثر ضياعاً من ان يتصورها أحد ولن تنكشف درجة الضياع إلا بعد انقطاع الغمة الرابضة على قلب وسماء هذا البلد المنكوب .. إحصائيات و أرقام مبتورة و مفبركة بحيث تجد نفسك امام طلاسم لا يمكنك ان تستخلص منها شيئ ، لتجد نفسك تردد آسفاً "إنّا لله و إنّا إليه راجعون"