حقوق وحريات

بعد فيديو يهين المرأة.. نساء هنديات يضرمن النار بمنزل رجلين

نحو 500 امرأة أغلقن الطرق لمنع 100 شرطي من توقيف مشتبه به على صلة بالفيديو - جيتي
نحو 500 امرأة أغلقن الطرق لمنع 100 شرطي من توقيف مشتبه به على صلة بالفيديو - جيتي
أضرمت عدّة نساء هنديات من مجموعة "الميتي" النار في منزل رجلين من مجتمعهن المحلي، متهمَين بإساءة معاملة النساء خلال مقطع فيديو أثار غضبا واسعا، خاصة إثر انتشاره كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

واحتجّت النساء الهنديات على بث مقطع فيديو مُهين تظهر فيه امرأتان من الكوكي أُجبرتا على خلع ملابسهما، وتعرضتا للسخرية والمضايقة من حشد من رجال الميتيي، معبّرات عن غضبهن من رجال قبيلتهن، فدمّرن جدران منزلي اثنين من المشتبه بهم، قبل رمي القش عليهما وإشعال النيران فيهما. 


وتمكنت مجموعة مُكوّنة من حوالي 500 امرأة، من إغلاق الطرق لمنع نحو 100 شرطي من توقيف مشتبه به على صلة بالفيديو، خلال ثلاث ساعات من الاشتباكات، وهن يضعن معجون الأسنان على وجوههن (يعتبرن أنه يساعد على الحماية من الغاز المسيل للدموع)، ويهتفن بالقول: "اقتلونا! خذونا جميعا".


وقالت سوماتي لوكالة "فرانس برس"، "ندين العنف ضد المرأة ولهذا نريد للمرتكبين لذلك الجُرم، عقوبة الإعدام"؛ فيما قالت ناشطة محلية، سوشيترا راجكوماري، إن "المجموعتان تدينان هذا الحدث، وتتفقان على شيء واحد على الأقل"، مشيرة إلى أنه "لن يتمكن المتهمون وعائلاتهم من العيش في القرية بعد الآن. لهذا دمرنا المنزل".

وفي السياق نفسه، ألقت الشرطة الهندية، الخميس الماضي، القبض على أربعة مشتبه بهم حدّدت هويّتهم من خلال الفيديو الذي يعود تاريخه إلى أيار/مايو الماضي؛ فيما أفادت الشرطة السبت عن توقيف ستة أشخاص على علاقة بالفيديو حتى الآن، قائلة إنها تنفذ "مداهمات" للعثور على مشتبه بهم آخرين.

اظهار أخبار متعلقة


وعرفت مانيبور، في أيار/مايو الماضي،  أعمال العنف، إثر احتجاج مجموعة من مجتمع الكوكي على إمكانية حصول قبيلة ميتي على تصنيف يمنحها امتيازات كحصص في الوظائف الحكومية وفي الجامعات. الشيء الذي ساهم في زيادة مخاوف الكوكي من أن تؤدي الامتيازات الى حصول الميتي على أراضٍ محجوزة حاليًا للكوكي.

وبسبب الصراع المُتفاقم، فرّ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى معسكرات تديرها الحكومة بسبب الصراع؛ ولقي  ما لا يقلّ عن 120 شخصًا مصرعهم في ثلاثة أشهر خلال أعمال عنف عرقي في ولاية مانيبور (شمال شرق)، بين الميتي، المجموعة العرقية ذات الغالبية الهندوسية والـكوكي، وهم مسيحيون.

في هذا الصدد، اعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن هذا الاحتجاجات العارمة في الهند هي "عارا على الأمّة بأسرها وإنّ الحكومة فتحت تحقيقا".
التعليقات (0)