سياسة عربية

"ينفث السموم".. وكالة الأنباء الجزائرية تهاجم الإعلام الفرنسي.. و"فرانس 24" ترد

الوكالة الجزائرية هاجمت القنوات الفرنسية بسبب تغطية أحداث الحرائق- جيتي
الوكالة الجزائرية هاجمت القنوات الفرنسية بسبب تغطية أحداث الحرائق- جيتي
قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن فرنسا التي هاجمت شبكات التواصل الاجتماعي واتهمتها بتأجيج نار الكراهية بعد مقتل الشاب نائل على يد الشرطة الفرنسية، مدعوة للالتفات إلى ما يجري فيها وترتيب أمورها أولا.

واتهمت وكالة الأنباء الجزائرية، قناة "فرانس 24" التابعة لمجمع "فرانس ميديا موند" العمومي والقناة العمومية "تي في 5" بأنهما يبثان السموم على الجزائر، على خلفية الحرائق التي اندلعت في البلاد.


اظهار أخبار متعلقة


وأشارت الوكالة الجزائرية إلى أن الوسائل الفرنسية استهدفت الجزائر في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلفة خسائر بشرية.

وأضافت: " لم تجد قناة (فرانس 24) المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن عددا من دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت الـ50 درجة مئوية".

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت الوكالة الجزائرية أن قناة "فرانس 24" باستهدافها الجزائر، لم تحترم القواعد الأساسية لأخلاقيات المهنة من خلال تعديها بشكل كلي على ضوابط وقواعد الإعلام".

من جانبها قالت "فرانس24" إنها كغيرها من وسائل الإعلام تغطي هذه الأحداث كما وردت، وإن إطلاق استنتاجات سياسية لا أساس لها ما هو إلا تحليلات غير عقلانية ومخالفة للمنطق السليم.

وأضافت: "كلام الوكالة الجزائرية التشهيري والمبالغ فيه، واستخدام الشتائم والإهانات، أمور "سخيفة"، لا سيما عند الحديث عن تغطية كوارث طبيعية مأساوية ومؤلمة".

وأوضحت "فرانس 24" أن الحرائق نشبت في كل حوض البحر الأبيض المتوسط، والقناة غطتها من دون أي معالجة حصرية، وخاصة بفضل مراسليها في اليونان وصقلية في الأيام الماضية، مشيرة إلى أن الحرائق في الجزائر لم تكن لها أي تغطية خاصة.

ودعت الوكالة الجزائرية العاملين في "فرانس 24" إلى التحلي بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة والأليمة، متهمة القناة الفرنسية بأنها تتلقى "الأوامر بخصوص الجزائر" من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف "بصلته" الأكيدة مع منظمة "الماك" الإرهابية.

ودعت "قناة الشر والفوضى والتلاعبات" إلى إيقاف أكاذيبها المفضوحة حول الجزائر التي لم تدخر أدنى جهد وسخرت كافة الوسائل المادية والبشرية لإخماد الحرائق.

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت الوكالة السيطرة على جميع بؤر الحرائق في ظرف 48 ساعة بالرغم من الأحوال الجوية غير المواتية للتدخل الجوي لطائرات الإطفاء، وهو ما لم يحدث في بعض البلدان الأوروبية على البحر المتوسط حيث تستمر جهود مكافحة حرائق الغابات منذ عشرة أيام".
  
وبررت الوكالة الجزائرية قرار سلطات بلادها في إغلاق مكاتب "فرانس 24"، بأن  المعالجة المخجلة لملف الحرائق يشير إلى أن هذه القناة لا يبدو أنها ستعود قريبا إلى الجزائر.

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت قائلة: "ماذا ينتظر مسؤولو السمعي البصري الخارجي الفرنسي لاستخلاص الدروس وفهم مغزى رفض القناة في عديد الدول الأفريقية؟ إذا لم يعد لفرنسا مكان في إفريقيا، حيث أضحت غير مرغوب فيها، فاللوم يقع على عاتق مجمعها الإعلامي "فرانس ميديا موند" الذي يبث الكراهية ويحرض على الفوضى".

وختمت الوكالة بالقول إن الأفارقة الذين يتطلعون إلى غد أفضل أضحوا لا يرغبون في وسيلة إعلام أخرى، تعد امتدادا لسياسة الرئاسة الفرنسية كما كان عليه الحال في وقت مضى مع إذاعة "ألف تلة" في رواندا، وهو المثال الذي يقتدي به محركو الدمى الاستعماريين الجدد في "فرانس 24" والذي يستهدف منطقة واحدة من البلد.
التعليقات (2)
الوثائقية
السبت، 29-07-2023 04:58 م
“ما بعد الحريق”.. إطفاء النار بالنار والأشجار المقاومة للحرائق“ إنه الوحش، هذا حريق هائل شبّ في شمال كندا، وهذه طريق الموت في البرتغال، سميت هكذا نسبة لممر ألسنة اللهب. أينما يحل الحريق الهائل يخلّف دمارا لا يمحى، فضلا عن رائحة الموت. من المناطق الاستوائية إلى المناطق المعتدلة، لا بقعة من الكوكب بمنأى عن الحرائق، وما دام الاحتباس الحراري يسبب الجفاف والتغيرات المناخية القاسية، فإن الكوارث ستظل مخيمة على النظام البيئي. في كل قارة يعمل علماء الأحياء والمهندسون في الميدان لمكافحة تراجع التنوع البيولوجي، وحماية المجتمعات من خطر حرائق الغابات التي لا تمكن السيطرة عليها، وضمان إحياء الغابات بعد اندلاع حريق هائل، وإعادة إدخال الفصائل واسترجاع النظم البيئية. فهذه مسائل لا غنى عنها للحياة. لقد اتحد العلماء من أنحاء العالم في جهود الكفاح من أجل ترميم الطبيعة. “ما بعد الحريق” هي حلقة تبثها الجزيرة الوثائقية ضمن سلسلة وثائقية بعنوان “ترميم الكوكب” تهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على جهود العلماء والباحثين في الحفاظ على التنوع البيولوجي على هذا الكوكب الأزرق، وإعادة تأهيل النظام البيئي لتجاوز هذه الجوائح. حرائق كندا.. وحش الاحتباس الحراري يفترس مقاطعة ألبرتا في 3/5/2016 واجهت كندا أسوأ حريق في التاريخ تسبب بدمار في منطقة ألبرتا كلها، وقد وقع هذا المشهد المروع في فورتمكموريه المدينة المعزولة في عمق الغابة الضخمة التي تغطي 40% من كندا، وتضررت الأحياء واحدا تلو الآخر، وهددت النيران الطرق الرئيسية، وفرَّ 90 ألفا من السكان دفعة واحدة. دمرت الحرائق 1200 وحدة سكنية في حي أباسان وحده، وفي بضع ساعات دمرت 30% من المدينة، وفي الغابة دمرت النيران كل ما في طريقها، مخلفة خسائر فادحة، وقد سميت الكارثة بالوحش لأنها دمرت 600 ألف هكتار، واستغرقت أكثر من عام قبل أن تنطفئ كليا، وكانت الصدمة الكبرى في التأثير الذي شهده محيط المدينة، فلقد احترقت الغابة وخسرت المدينة جمالها. بعد عام من مرور الكارثة بدأ السكان إعادة بناء مدينتهم، لكنهم سيحتاجون مدة أطول لإعادة تأهيل البيئة، فقد فقدت الأرض خصوبتها، ودمر الحريق غابات عمرها أكثر من قرن بارتفاع 18 مترا، وهربت حيوانات كثيرة. ومنذ عام يراقب فريق من العلماء تطور النظام البيئي في الغابة المدمرة، ويقيسون الضرر الحاصل على أشجار الصنوبر، ويحملون إلى المختبر عينات من لحاء الشجر المحترق لدراستها. في بعض مناطق الغابة لم يكن الضرر كبيرا، فقد بدأت الشتلات بالنمو والتبرعم، ولوحظ أن أشجار الحور التي تنتشر في الشمال أبدت قدرة فريدة على مقاومة الحريق، وعادت للحياة من جديد، كما لوحظ أن الجذور إذا كان سليمة فإنها تبرعم من جديد حتى لو احترقت أشجارها، وبالمحصلة فالأمل قائم، ولكنه يحتاج لعقود قبل أن تعود الغابة لطبيعتها قبل الحريق. خطة آيداهو.. مقاومة الحريق بالحريق تُدمَج البيانات التي جُمِعت من الغابة مع بيانات الطقس، لمعرفة أسباب خروج الحريق عن السيطرة. كان الطقس ربيعا ولم تهطل ثلوج أو أمطار منذ مدة، فكانت الغابة جافة ولمّا تورق بعد، مما زاد من عوامل الاشتعال. وهنا يهدف الباحثون لتطوير أنظمة تتوقع حرائق الغابات، ويجب بذل المستحيل لتجنب كوارث أخرى مستقبلا، والحد من الأضرار المدمرة للنبات والحيوان. في “آيداهو” بالولايات المتحدة، بدأ رجال الإطفاء الحرب، سينشرون معدات ثقيلة لحماية الغابة من الحرائق غير المسيطر عليها، وسيفتعلون حرائق حقيقية في الأعشاب الجافة وكل ما هو قابل للاشتعال في الغابة، حتى لا تكون سببا في اشتعال حريق حقيقي بفعل حرارة الطقس التي لا تمكن السيطرة عليها. إن تغطية 65 ألف هكتار أصعب مما كان متوقعا، فطلب جنود الإطفاء التعزيزات والاستعانة بمشعل جوي محمول على مروحية، إذ يساعد هذا في إحراق مساحة أكبر بوقت أقل. في الخريف والربيع لا خطر من حدوث حريق، وتراقب النيران عن كثب حتى تنطفئ من تلقاء نفسها.
ناقد لا حاقد
السبت، 29-07-2023 01:46 م
محاولة اختصاص غضب الناس و الهاء الشعب من جديد من خلال اللعب على ورقة معادة فرنسا بينما المشكلة الكبيرة و الحقيقة هي أين هي طائرات الاطفاء الذي وعدكم بها سيدكم كذبون ...وصل الامر الى كراء طائرات من روسيا ...عيب و عار