حقوق وحريات

اتهامات حقوقية للجيش السوداني بقتل مدنيين في أم درمان

يحاول الجيش السوداني قطع طرق الإمداد عن الدعم السريع في الخرطوم- الأناضول
يحاول الجيش السوداني قطع طرق الإمداد عن الدعم السريع في الخرطوم- الأناضول
اتهمت منظمة "محامو الطوارئ" السودانية الجيش السوداني بالمسؤولية عن مقتل 32 شخصا في قصف على مدينة أم درمان أمس الثلاثاء.

وقالت المنظمة في بيان لها إن ما لا يقل عن 32 مدنيا بينهم أطفال ونساء لقوا حتفهم خلال قصف مدفعي عشوائي للجيش السوداني على حي أمبدة غربي أم درمان.



وأضافت أن القصف المدني تسبب بهدم عدة منازل في الحي فضلا عن تسببه بسقوط ضحايا وعشرات المصابين.

وأشارت إلى أن  استخدام المدفعية الثقلية والخفيفة في مناطق ماهولة بالمدنيين تعد جريمة حرب وتعبر عن مفارقة طرفي النزاع لاخلاق ونخوة ومروءة السودانيين وتعكس الاستهانة بارواحهم.

وحذرت المنظمة قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بأن هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين العزل لن تمر دون مسالة ومحاسبة وأن لا سبيل للافلات من العقاب آجلا.

اظهار أخبار متعلقة



وشهد حي أمبدة بغرب أم درمان قتالا عنيفا في محاولة من الجيش لقطع طرق الإمداد الرئيسية التي تستخدمها الدعم السريع لقواتها في العاصمة.

ونزحت أعداد كبيرة من السودانيين من أم درمان بسبب شدة المعارك، حيث احتدمت الاشتباكات أمس الثلاثاء، على جبهات رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، خصوصا على جبهة معسكري سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، وسلاح المهندسين جنوب أم درمان.

وتصاعدت المعارك بين الجانبين منذ مطلع آب/أغسطس الماضي، وسط مدينة أم درمان حيث يحاول الجيش السوداني السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه الدعم السريع كخط إمداد لقواتها والتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.



وفي السياق ذاته أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للعون الإنساني بولاية شرق دارفور وصول أكثر من 80 ألف نازح إلى الولاية هربا من الحرب، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني بالولاية يتطلب تضافر الجهود والتدخل العاجل من الحكومات والمنظمات الإنسانية.

اظهار أخبار متعلقة



ويخوض الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي اشتباكات ضد قوات الدعم السريع ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
التعليقات (0)