سياسة عربية

وفاة شرطي جزائري في مواجهة مع عصابة لبيع الأسلحة وتجارة المخدرات

الداخلية الجزائرية تنعى وفاة أحد أعوان الشرطة أثناء تأديته لمهامه في مواجهة بارونات المخدرات.. (وكالة الأنباء الجزائرية)
الداخلية الجزائرية تنعى وفاة أحد أعوان الشرطة أثناء تأديته لمهامه في مواجهة بارونات المخدرات.. (وكالة الأنباء الجزائرية)
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية رسميا عن وفاة أحد أعوانها الأمنيين أثناء مهمة له في مواجهة من وصفتهم بـ "بارونات المخدرات وعصابات الإجرام"، في ولاية الوادي.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري إن حافظ الشرطة قاسمي محمد الصغير (40 سنة)، التابع لفرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الوادي، لقي مصرعه أمس الجمعة، أثناء تأديته لمهامه بمدينة الوادي، في إطار عملية تفتيش بإذن قضائي، لمسكن أحد المشتبه فيهم في المتاجرة والترويج للمؤثرات العقلية.

ووفق بيان ذات الهيئة فإن العملية أسفرت عن استرجاع أسلحة نارية وكميات معتبرة من المؤثرات العقلية، في حين لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف الجاني، الذي لاذ بالفرار بعد اقترافه للاعتداء.

وأضاف البيان: "وإذ تنحني المديرية العامة للأمن الوطني إجلالا أمام روح شهيد الواجب الوطني (متزوج وأب لأطفال)، فإنها تجدد عزمها على المضي قدما في محاربة بارونات المخدرات وعصابات الإجرام بكل عزيمة ودون هوادة".

وتقدم المدير العام للأمن الوطني، فريد بن شيخ، أصالة عن نفسه وباسم منتسبي جهاز الأمن الوطني، بخالص التعازي والمواساة، لأفراد عائلة ضابط الشرطة وإلى كافة منتسبي الجهاز.



هذا وقدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في الجزائر تعازيه ومواساته لعائلة ضابط الشرطة قاسمي محمد الصغير.

وجاء في رسالة التعزية: "ببالغ التأثر وعميق الإيمان بقضاء الله وقدره، تلقى السيد إبراهيم مراد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نبأ استشهاد حافظ الشرطة، قاسمي محمد الصغير، التابع لفرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الوادي، أثناء تأدية مهامه، خلال عملية تفتيش بإذن قضائي، لمسكن أحد المشتبه فيهم في المتاجرة والترويج للمؤثرات العقلية.

وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أصالة عن نفسه، وباسم كافة إطارات وموظفي القطاع، بأصدق التعازي والمواساة لعائلة شهيد الواجب الوطني وذويه، وكافة زملائه من سلك الأمن الوطني، المسبلين أرواحهم للذود عن أمن الوطن والمواطنين والتصدي لعصابات الإجرام."



وفي لندن كشف الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية المنشق عن النظام كريم مولاي، النقاب عن أن الشرطي قاسمي محمد الصغير توفي بطلقات رصاص أطلقت بشكل مباشر إثر مداهمة فرقته لمنزل تستغله عصابة في بيع الأسلحة والمهلوسات العقلية.

وذكر مولاي في تدوينة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن العصابة المعنية يقف وراءها أشخاص ورجال أعمال معروفون بالولاية، التي قال بأنها تعرف فسادا كبيرا.



وتقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، وتبعد عن عاصمة البلاد بـ 630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية التونسية، ومن الغرب كل من ولايات المغير وتقرت، ومن الشمال ولايات تبسة وخنشلة وبسكرة، ومن الجنوب ولاية ورقلة.

تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمور وخاصة من نوع دقلة نور والرطب أو ما يدعى بالمنقر. كما يعتبر الزيتون والبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة.
التعليقات (0)