سياسة عربية

"أسماؤهم على أشلائهم".. آباء يكتبونها بالحبر على أجساد أطفالهم في غزة (شاهد)

اضطر أهالي غزة إلى دفن شهداء في مقابر جماعية لتعذر التعرف عليهم- "إكس"
اضطر أهالي غزة إلى دفن شهداء في مقابر جماعية لتعذر التعرف عليهم- "إكس"
في محاولة لحفظ هوياتهم في حال استهدفتهم إحدى غارات الاحتلال، بدأت عوائل عديدة في قطاع غزة بكتابة أسماء أبنائها بالحبر الأسود على مناطق مختلفة من جلودهم.

ولاحظ أطباء في قطاع غزة وجود كتابات على أرجل عدد من الأطفال الذي استشهدوا جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، تشير إلى أسمائهم وهويات عائلاتهم.


وأشار مدير قسم الطوارئ في مستشفى "شهداء الأقصى"، عبد الرحمن المصري، إلى أن الأهالي يخشون من استهداف أبنائهم وعدم تمكنهم من التعرف عليهم بسبب تحول جثامين كثير من الشهداء إلى أشلاء ما يتسبب في تعذر التعرف عليهم في ظل استمرار العدوان.

وأوضح  المصري أن هذا الحبر الأسود هو علامة صغيرة على الخوف واليأس الذي يشعر به الآباء في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر جثامين أطفال صغار ارتقوا بقصف الاحتلال في غزة، توثق وجود أسمائهم مكتوبة بالحبر الأسود على أرجلهم، للتعرف عليهم وسط ساحة مليئة بالشهداء.

وانتشرت مقاطع مصورة توثق لحظات كتابة العديد من الآباء أسماء أبنائهم على أذرع أبنائهم وأرجلهم.



وكان أهالي قطاع غزة اضطروا مرتين إلى دفن عشرات الشهداء في مقابر جماعية بسبب تعذر التعرف على هوياتهم بسبب تمزق أجسادهم جراء القصف، في ظل غياب أي إمكانية لحفظهم في ثلاجات حفظ الموتى لارتفاع أعداد الضحايا بشكل متواصل.

اظهار أخبار متعلقة


ولليوم السابع عشر على التوالي،  يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 4741 شهيدا  بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وإصابة ما يزيد على الـ15 ألفا بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

التعليقات (2)