سياسة دولية

عمدة لندن يزور مطعما فلسطينيا تعرض صاحبه للتهديد بالقتل.. "الكراهية بغيضة"

عمدة لندن: من غير المقبول أن يصبح أصحاب الأعمال ضحايا لجرائم الكراهية البغيضة في مدينتنا.  (تويتر)
عمدة لندن: من غير المقبول أن يصبح أصحاب الأعمال ضحايا لجرائم الكراهية البغيضة في مدينتنا. (تويتر)
أعرب عمدة العاصمة البريطانية لندن صادق خان، عن انتقاده لتفشي ظاهرة الكراهية في لندن جراء تداعيات الحرب الدائرة منذ أربعة أسابيع في غزة، وأكد على ضرورة محاربة هذه الظاهرة وتمتين وحدة المجتمع البريطاني.

جاء ذلك في تدوينة نشرها خان في صفحته على منصة "إكس"، عقب زيارته أمس الجمعة لمطعم فلسطيني تلقى صاحبه فيه إساءة وتهديدا بالقتل.

وقال خان في تدوينته: "من غير المقبول أن يصبح أصحاب الأعمال ضحايا لجرائم الكراهية البغيضة في مدينتنا. قمت اليوم بزيارة مطعم فلسطيني تلقى فيه إساءة وتهديدات بالقتل".

وأضاف: "لا يمكننا أن ندع الكراهية تفرقنا، يجب أن نتضامن مع المجتمعات المتضررة ونسعى جاهدين من أجل الوحدة".



وكان مركز الجالية العربية في بريطانيا قد أعرب في وقت سابق عن قلق عميق إزاء التصاعد الأخير في الحوادث المعادية للفلسطينيين داخل المملكة المتحدة، بالتزامن مع الحرب التي تخوضها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال المركز في بيان له أرسل نسخة منه لـ "عربي21": "إن الزيادة المثيرة للقلق في العداء تجاه الأفراد والمجتمعات الفلسطينية هي مسألة تثير قلقا كبيرا وينبغي معالجتها بأقصى قدر من الاستعجال".

ولفت البيان الانتباه إلى أن ما يزيد من مخاوفه هو التصريحات والمواقف الرسمية التي عبرت عنها وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، حيث ناشدت كبار رجال الشرطة في إنجلترا وويلز فرض الرقابة على العلم الفلسطيني والهتافات أثناء الاحتجاج.

وتعرض العديد من الفلسطينيين والعرب والمسلمين في بريطانيا إلى جرائم كراهية شملت تهديدا بالموت، وكتابة شعارات معادية ورسائل تهديد.

وتعرض محل شكشوكة الفلسطيني في وسط لندن لتهديدات بالقتل.. وقد نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا مفصلا عن ما جرى لصاحب المحل، وهو عبارة عن مطعم يقدم الأكلات الفلسطينية، حيث يتصل به بعض الزبائن، ويبدأ بالسؤال: "مرحبا، هل تقدمون الوجبات الجاهزة؟" فيجيبه صاحب المحل: "نعم"، فيرد المتصل قائلا: "حسنًا. سوف آتي وآخذ حياتك".

يذكر أن بريطانيا تشهد أكبر وأضخم المظاهرات الشعبية الرافضة للحرب التي تقودها "إسرائيل" ضد قطاع غزة، والداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما حربا مدمرة على غزة، دمر فيها أحياء سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها، وقتل 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32,000، كما أنه قتل 143 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
التعليقات (0)