سياسة عربية

مغربيات يغرسن حب فلسطين لدى أطفالهن بمشاركاتهم في الوقفات الاحتجاجية

مغربيات يشاركن في وقفات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة - إكس
مغربيات يشاركن في وقفات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة - إكس
بوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.

ولم تمنع مشاغل الحياة المعقدة والكثيرة، مهندسة البرمجيات المغربية سارة الحمداوي من حضور الوقفات والمسيرات الداعمة لفلسطين ضد الحرب الإسرائيلية، التي تنظمها جمعيات غير حكومية في العاصمة الرباط.

وباستمرار ترافق سارة (30 سنة) أبناءها الثلاثة، ولدان (8 سنوات وسنة ونصف) وبنت (5 سنوات) إلى الوقفات الاحتجاجية، في عمل يبدو شاقا، لكنها ترى أن ذلك يجعلها "في منتهى السعادة، فهذا أقل شيء يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية".

إظهار أخبار متعلقة


تعمل سارة بجهد مضاعف في يوم الوقفة الاحتجاجية التي تقرر المشاركة فيها، حيث تبذل قصارى جهدها لإنهاء المهام المنزلية، ليتبقى لها متسع من الوقت لحضور الفعاليات.

توريث القضية الفلسطينية

تشارك سارة وأولادها مرة إلى 3 مرات أسبوعيا، في الوقفات التضامنية مع فلسطين، خاصة وقفتي "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" اللتين نظمتا الأربعاء والجمعة الماضيين، أمام مبنى البرلمان، بالإضافة إلى مسيرات أخرى.

وقالت الحمداوي؛ إن "حضور الأطفال لتلك الوقفات يعد ذا رمزية ومعنى"، خاصة أن "قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا، بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا".

وأضافت أن "حضور الأطفال يرمز إلى توريث القضية، وحضورها عند الأجيال المقبلة"، مشيرة إلى "أهمية تربية جيل اليوم على عدم التخلي عن قضية فلسطين، كونه هو من سيشهد التحرير بإذن الله".

كما تحرص الحمداوي على غرس حب فلسطين لدى أبنائها بدفعهم لحضور ورش ومؤتمرات داعمة لفلسطين، تشمل فعاليات مسرحية وتعلم فنون الرسم والقرآن والشعر.

حب فلسطين

ومن ناحيتها، شددت ربة البيت المغربية آمنة (44 سنة) على ضرورة حضور الأبناء للوقفات والمسيرات التضامنية مع فلسطين، "كي يستشعروا أهمية القضية".

وأوضحت آمنة التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، أن "الأمهات يساندن القضية عبر اصطحاب أبنائهن إلى المظاهرات، حتى يكبر حب فلسطين لديهم، ويفهموا جيدا ما يقع لأطفال غزة".

وقالت؛ إن "مشاركة الأطفال في الوقفات تساهم في معرفتهم الفرق بين الصديق والعدو، خاصة مع قتل إسرائيل للمدنيين الأبرياء".

إظهار أخبار متعلقة


وعقب مشاركتها في الوقفات، ترجع آمنة إلى منزلها بمدينة سلا (بمحاذاة العاصمة الرباط)، حيث يستمر أطفالها في ترديد الشعارات التي سمعوها في الوقفات، ما يجعلها تعتقد بأن "شعورا داخليا بالقضية الفلسطينية لدى الأطفال بدأ ينمو".

وتعد آمنة "إشراك الأطفال في الوقفات والأنشطة التضامنية مع القضية، يهدف إلى غرس حب فلسطين في قلوبهم".

كما "تعزز تلك الأنشطة إحساس أطفال المغرب بنظرائهم في غزة الذين فقدوا المأكل والملبس، وحتى النوم؛ لأنهم لا ينامون بحكم العدوان الإسرائيلي المتواصل ليل نهار"، وفق آمنة.

إظهار أخبار متعلقة


وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويشن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. 
التعليقات (0)