سياسة عربية

شاب عشريني في تونس يضرم النار في جسده.. "ظاهرة مفزعة"

تصاعدت وتيرة محاولات الانتحار بين المراهقين وشكلت الإحصائيات المعلنة أرقاما مفزعة- تعبيرية
تصاعدت وتيرة محاولات الانتحار بين المراهقين وشكلت الإحصائيات المعلنة أرقاما مفزعة- تعبيرية

لجأ شاب تونسي في عقده الثاني إلى فعل مأساوي في محافظة القصرين بتونس، حيث قام بإشعال النار في جسده وتم نقله إلى المستشفى في اليوم الأخير من عام 2023، وكانت حالته حرجة للغاية.

وأكد عبد الغني الشعباني، مدير الصحة في القصرين، نقل الشاب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويقيم حاليا تحت التنفس الاصطناعي وإصابته خطيرة بسبب الحروق، ولكن لم تتضح بعد دوافع الحادث المأساوي.

يشار إلى أن هذا النوع من الحوادث قد شهد تكرارا في تونس، حيث يقوم الشباب بأفعال تعبر عن احتجاجاتهم أو ظروف الفقر التي يعيشونها.
 
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد التحديات الاجتماعية في تونس، إذ يواجه الشباب ضغوطًا اقتصادية واجتماعية تزيد من مستويات اليأس، وتجعلهم يلجأون إلى فعل مرفوض مثل الانتحار.

اظهار أخبار متعلقة


يشار إلى أن الظاهرة الخطيرة، انتقلت بين صفوف الأطفال والمراهقين دون الـ18 عاما، حيث شهدت تونس تصاعدا لظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار، لا سيما وسط الأطفال، حيث وصل معدل الانتحار لدى هذه الفئة، خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2023، انتحارين في الشهر.

وكشفت وزيرة الأسرة التونسية، آمال موسى، في افتتاح الملتقى السنوي لمندوبي حماية الطفولة في النصف الأول من العام المنصرم، تسجيل 102 محاولة انتحار بمعدل 26 محاولة شهريا بين يناير وإبريل 2023.



وفي 2022، أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن عن قيام 259 طفلا بمحاولة انتحار مقابل 194 طفلا سنة 2021، أي بزيادة بنسبة 33 في المئة، غالبيتها بين الفتيات.

هذه المأساة في صفوف المجتمع التونسي، تأتي وسط غياب تام للمؤسسة التربوية الحكومية، وعدم تنفيذ أي خطط لردع أو الحد من الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا لنسيج الأسرة التونسية، فيما تؤكد المعلومات تفشي الإدمان بين المراهقين سواء الإلكتروني أو بالمواد المخدرة.

التعليقات (0)