سياسة عربية

البرلمان العراقي يطالب الحكومة بتنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد

جمعت تواقيع 100 نائب من أجل إلزام الحكومة بتنفيذ قرار إخراج قوات التحالف بداية الشهر الجاري - واع
جمعت تواقيع 100 نائب من أجل إلزام الحكومة بتنفيذ قرار إخراج قوات التحالف بداية الشهر الجاري - واع

أدانت رئاسة مجلس النواب العراقي "الاعتداء" الأمريكي على المقرات الأمنية التابعة للحشد الشعبي في محافظتي بابل والأنبار، معبرة عن استنكارها الشديد للاستمرار في "التجاوز السافر" على السيادة العراقية، وعدم احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية والثنائية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت رئاسة البرلمان، في بيان رسمي عبر موقعها على "فيسبوك"، على ضرورة تنفيذ قرار المجلس القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بشكل كامل.

ودعت الحكومة إلى السرعة في تنفيذ هذا القرار، مشيرة إلى أن وجود القوات الأجنبية يشكل تهديدا لأمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه، وفق البيان.
 
واعتبرت رئاسة مجلس النواب عدم تنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية "انتهاكا صريحا للتشريعات والإرادة الشعبية"، مشددة على أن "سيادة العراق ودماء شعبه تمثلان خطا أحمر لا يمكن التسامح مع أي تعدٍ عليهما".

في جلسة للبرلمان يوم الثامن من الشهر الجاري، جمعت تواقيع 100 نائب من أجل إلزام الحكومة على تنفيذ قرار إخراج قوات التحالف. 



وعلى خلفية الهجمات، توعدت الحكومة العراقية، باتخاذ كل الإجراءات القانونية إزاء القصف الأمريكي وبأنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن.

وأكّدت الحكومة العراقية في بيان، أن قصف مواقع عسكرية هو "عدوان على سيادة العراق وإساءة للاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد".

وأعلنت عن تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لجمع الأدلة ودعم موقف العراق دوليًا في شكواه ضد واشنطن.

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه قال الأعرجي، إن "استهداف مقرات الحشد في مدينة القائم وجرف الصخر في محافظتي الأنبار وبابل اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة".

وفجر اليوم الأربعاء قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي مقرين تابعين للحشد الشعبي في محافظتي بابل والأنبار، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة بجروح.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قوات الولايات المتحدة شنت ضربات جوية استهدفت بها مواقع لكتائب حزب الله في العراق ردا على هجمات للفصائل المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب البلاد في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وذكرت القيادة المركزية في بيان، أن قواتها شنت ضربات جوية أحادية الجانب ضد ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات المرتبطة بإيران في العراق.

وأضافت، أن هذه الضربات استهدفت مقارّ لكتائب حزب الله، ومخازن ومواقع تدريب على الصواريخ، والطائرات المسيّرة الهجومية أحادية الجانب.

والسبت الماضي، أعلن الجيش الأمريكي، أن فصائل مدعومة من إيران أطلقت "عدة صواريخ باليستية" على قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، ما أدى إلى إصابة جندي عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأمريكية.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تتعامل "بجدية بالغة" مع الهجوم الذي شنته فصائل مدعومة من إيران السبت على قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار.

وفي 15 يناير/كانون الثاني الجاري، قصفت إيران بالصواريخ الباليستية مدينة أربيل شمال العراق، وأسفرت عن ضحايا وعدد من المصابين.

وفي ذات الإجراء، قدم العراق شكوى ضد إيران في مجلس الأمن الدولي إزاء الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني.

التعليقات (0)