رياضة عربية

ما رأي بلاتر في إعتقال صحفيين جزائريين في بوركينا فاسو ؟!

ال
ال
إستغربت كثيرا من قيام قوات الشرطة في بوركينا فاسو ، بإلقاء القبض على الصحفي الجزائري عبد المالك عداد وزميله المصور علاء الدين بويموت من صحيفة النهار اليومية الجزائرية ، يوم الخامس من اكتوبر إبان وجودهما داخل استاد 4 أغسطس بالعاصمة البوركنابية واجا دوجو للقيام بمتابعة تدريب للمنتخب البوركيني ، حسب ما أورده موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية .

?? وقد علمت أن بعض الوفود الاعلامية الجزائرية كانت قد سبقت بعثة المنتخب الجزائري المسافر إلى واجا دوجو إستعداداً لمباراة الذهاب في الدور النهائي لتصفيات المونديال أمام بوركينا فاسو المقررة  يوم الجمعة 12 اكتوبر، وذلك  للتحضير لعملهم لتغطية المباراة بالشكل المهني المطلوب وفق المتابعة الجماهيرية الضخمة في الجزائر .. والطبيعي أن يحاول الصحفيون والاعلاميون التحرك والبحث عن المعلومات والأخبار والتصريحات وحضور تدريبات المنتخب المنافس ، ولكن يا للهول،  فجأة جاءت الشرطة  وقامت بإلقاء القبض على الصحفي وزميله المصور ، وإقتادتهما لمركز الشرطة  كمجرمين عتاة، بحجة دخول الملعب والتصوير بدون إذن سابق من الشرطة ، وصادرت التليفون المحمول من كل منهما ، وتم إحتجازهما لعدة ساعات خضعا خلاله لتحقيق بتهمة التجسس مع توجيه تساؤلات صارمة عن أسباب قيامهما بتصوير المنتخب البوركيني ولصالح من ؟!
 
?? ومع تدخل زملائهما من البعثة الإعلامية الجزائرية وتدخل السفير الجزائري  في واجادوجو تم الإفراج عنهما مع شرط العودة للفندق وعدم متابعة المنتخب البوركيني إلا بإذن مسبق من الشرطة!

?? وأتصور أن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي نشر موقعه الخبر ، كان ينبغي عليه التدخل لإستنكار هذا الأسلوب الغبي  في التعامل مع صحفيين رياضيين ، فلم يعد هناك أسرار في تشكيلات وطرق لعب الفرق والمنتخبات ، وإذا كان المدرب البلجيكي المشرف على المنتخب البوركيني لا يزال يعيش في خرافة التدريبات السرية ويمنع تصوير تدريب فريقه ، فكان عليه أن يغلق الأبواب للإستاد ، لا أن يتركها مفتوحة ، وبعد دخول بعض الصحفيين الجزائريين لتأدية عملهم ، يقوم بإبلاغ الشرطة عنهم بحجة تجسسهم لصالح منتخب بلادهم ، فهذا هو التخلف بعينه . 

?? وأعتقد أن الأمر في حاجة ماسة لتدخل من الحاج محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي والفيفا ، بشكوى بسيطة للفيفا ، الذي أرجو أن يخرج أحد مسؤوليه لإدانة هذا التصرف الأرعن من السلطات البوركنابية وضرورة تقديمها  لإعتذار للزميلين  وللبعثة الجزائرية ولأهل المهنة الإعلامية في عصر لم تعد هناك معلومات خافية على أحد ولا حاجة لتجسس أو تدريبات سرية ، وأعتقد أنه لو حدث مثل هذا التصرف مع صحفي إنجليزي او فرنسي ، لقامت الدنيا ولم تقعد في الفيفا  ومن بلاتر نفسه حتى يتم الإعتذار والترضية مع تهديد بعقوبات في حالة التكرار .. وأتمنى أن نسمع من بلاتر شيئا حول هذه الواقعة المسيئة في بوركينا فاسوالتي يعني إسمها في اللغة المحلية بلاد النقاء والطهر والنزاهة .. فهل هذه نزاهة ؟ 
0
التعليقات (0)