كتاب عربي 21

الانتفاضة الصامتة

1300x600
1300x600
لم تجد الأجهزة الامنية الاسرائيلية بعد جوابا شافيا حول سؤال مهم وخطير: هل بدأت الانتفاضة؟
هناك شواهد، لكن ليس هناك خيوط وأدلة على عمل منظم، الأجهزة الأمنية محتارة في توصيف الوضع، هل هي عمليات فردية معزولة، أم عمليات منظمة ومخطط لها؟
أول من أمس قتل ضابط كبير في قوات الاحتياط في إحدى المستوطنات؛ الضابط كان يشغل منصب النائب لرئيس لواء «جفعاتي»، وقائد وحدة «شاكيد» للعمليات الخاصة.
العملية كانت خاطفة وبدون استخدام سلاح، إذ تسلل شخصان إلى المستوطنة وقتلاه بأدوات حديدية.
وقبل أسبوع قال الإعلام الاسرائيلي إن طفلة في مستوطنة قرب البيرة أصيبت بطلقة قناص. ولم يعثر عليه حتى الآن.
أما قناص الخليل الذي أردى جنديا اسرائيليا في وضح النهار في وسط المدينة وهو بين زملائه، فما زال لغزا غامضا ومحيرا، وحتى الآن وبعد مضي أكثر من 20 يوما على الحادثة، لم تعثر سلطات الاحتلال على أي خيط مفيد.
لكن التحقيق ما زال جاريا مع نضال عامر الذي اعترف بخطف جندي اسرائيلي قبل أكثر من شهر وقتله وإلقاء جثته في أحد الآبار المهجورة. التحقيق لم يوصل حتى الآن إلى خيوط تربط نضال بأي فصيل فلسطيني مقاوم، أو أن العملية كانت منظمة.
عمليات باركتها فصائل المقاومة الفلسطينية لكنها لم تتبناها باستثناء عملية قنص الخليل التي تبنتها كتائب شهداء الاقصى.
الانتفاضة الثالثة التي ينتظرها كثير من الناس ستواجه متغيرا جديدا لم تواجهه الانتفاضات السابقة، وهو وجود قيادة وأجهزة أمن للسلطة الفلسطينية تصر على عدم اندلاع انتفاضة جديدة، ولو عن طريق القمع والاعتقال والتعذيب حتى القتل. فلا غرو أن تبدأ انتفاضة صامتة.
التعليقات (0)