فنون منوعة

وفاة دوريس ليسينغ صاحبة "المفكرة الذهبية"

دوريس ليسينغ
دوريس ليسينغ


أعلنت دار هاربر كولينز الناشرة للروائية الحائزة على جائرة نوبل دوريس ليسينغ (1919-2013) عن  وفاتها، الأحد عن عمر  يناهز الـ94  بعد رحلة في عالم الكتابة استمرت 60 عاماً أنتجب خلالها أكثر من 50 كتاباً اهمها "المفكرة الذهبية"، و "الأعشاب تغني". وكانت ليسينغ المولودة في إيران ونشأت في عائلة بريطانية- استعمارية في  ردويسيا وقد علمت نفسها بنفسها لتصبح من أهم الكاتبات الإنكليزيات في القرن الماضي. 
وبدأت مشوارها الكتابي بنشر مجموعو قصصية  عام 1948  ونشرت آخر كتبها عام 2008  وهو "الفريد وإيملي"، وكرست ليسينغ كتاباتها للدفاع عن الحرية والمرأة والعالم الثالث وغيرها من القضايا  التي حضرت في رواياتها  وأعمالها غير الروائية والشعرية. 
ولدت دوريس مي تايلور لأبوين بريطانيين فيما كان يعرف ببلاد فارس عام 1919 حيث انتقلت العائلة لاحقاً إلى روديسيا الجنوبية (زيمبابوي) وقبل هذا التحقت بمدرسة في مدينة سالزبري. وقضت ليسينغ طفولتها في جنوب إفريقيا حيث تركت المدرسة وهربت من البيت وعاشت علاقة مضطربة مع والدتها عندما كانت في عمر الخامسة عشرة، ثم انتقلت الى سالزبري عام 1937 وتزوجت من فرانك ويسدام حيث أنجبت منه ولدين. ولم ترض عن حياتها مع زوجها ويسدام وتركته مع ابنيها وهربت لتنضم إلى جماعة شيوعية اسمها "نادي الكتاب اليساري". وبعدها التقت غوتفرايد ليسينغ الذي تزوجت منه وأنجبت منه ولدا.
 وعاشت ليسينغ في مرحلة ما بعد  الحرب العالمية الثانية حياة قلقة، حيث قررت عام 1949 الإنتقال إلى لندن. وفي هذا العام نشرت أولى رواياتها "الأعشاب تغني" واحترفت بعدها الكتابة. في الفترة ما بين 1951- 1959 كتبت ليسينغ سلسلة روايتها "أطفال العنف" وهي خمس كتب عن تجربتها. وفي عام 1962 كتبت عملها الروائي الأهم وهو "المفكرة الذهبية" والذي أصبح يعرف بـ "انجيل الحركة النسوية"، وهو وصف لم "أفكر به عندما كنت أكتب" كما قالت. 
في عام 1995 حصلت ليسينغ على دكتوراة فخرية من جامعة هارفارد وفي عام حصلت على جائزة برنس أوف أسترياز وهي أعلى الجوائر الأدبية في إسبانيا. ورفضت ليسينغ عرضا لتحمل لقب "ديم الإمبراطورية البريطانية" لأنه لا يوجد إمبراطورية بريطانية. وفي عام 2005  رشحت في قائمة جائزة بوكر الدولية، وفي عام 2007 حصلت على جائزة نوبل للأداب حيث وصفت لجنة نوبل كتابتها بأنها تتميز بالشك والنار وقوة الرؤية.  ووصف مايكل هولرويد كاتب سيرتها مساهمتها للادب بأنها كانت مهمة وغنية وإبداعية، مشيرا إلى أن موضوعاتها كانت إنسانية ودولية، وتراوحت من مشاكل تتعلق بوضع إفريقيا فيما بعد الإستعمار إلى سياسة التسلح النووي، وظهور صوت المرأة كصوت قوي  ومهم والبعد الروحي لحضارة القرن العشرين. وقال هولرويد إن ليسينغ "تعتبر من القلة من الأدباء من استطاعت كتاباتهم اجتياز الحدود، ويمثل انتاجها الكبير توثيقا لزمننا، وأسهمت في توسيع حدود الرواية ووعينا". 
وقال نيك بيرسون، محرر هاربر كولينز  "عندما تسلمت المهمة للاشراف على نشر كتبها كان لديها انتاج واسع، وشعرت بالرهبة عندما ذهبت لمقابلتها ولكنها  كانت مهتمة بي وكانت تحب الحديث عن أعمال الكتاب الأخرين.
التعليقات (0)

خبر عاجل