سياسة عربية

مقتل 16 سوريًّا في غارة لقوات النظام بالرقة

سيطر مقاتلو الجبهة على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر - ا ف ب
سيطر مقاتلو الجبهة على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر - ا ف ب
لقي 16 شخصًا مصرعهم، وفقًا لحصيلة أولية، في غارة جوية شنتها طائرة حربية تابعة لجيش النظام السوري في محافظة الرقة شمال البلاد.

وذكر بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية أن الطائرة قصفت مناطق سكنية في الرقة، مما أسفر عن سقوط 16 قتيلًا وعشرات الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة، فيما لم تكف سيارات الإسعاف في نقلهم إلى المستشفيات.

وأشار البيان إلى وجود جثث محترقة في الكثير من السيارات بمنطقة القصف، فيما قال ناشطون محليون لمراسل الأناضول أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق في المنازل والسيارات.

وأفاد الناشطون أن الأهالي يحاولون انتشال القتلى والجرحى من تحت أنقاض المنازل، مشيرين إلى وقوع "كارثة" في المنطقة، ومعربين عن خشيتهم من ارتفاع عدد القتلى. 

وفي سياقٍ متصل سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا السبت، على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، من بينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية، التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر، وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري.

وقال المرصد السوري في بريد الكتروني: "سيطر مقاتلون من الجبهة الإسلامية في سوريا على مقار هيئة الأركان، في معبر باب الهوى في محافظة إدلب، وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل".

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، "إن المستودعات المذكورة، تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا.

 وأشار إلى أن المعارك بين الطرفين، استمرت طيلة الليل، قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان.

وذكر عبد الرحمن، أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا على مقر تابع لـ"لواء أحفاد الرسول"، المنضوي ضمن الجيش الحر، كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.

وتتولى فصائل مقاتلة عدة، إدارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك كل منها مقرا على المعبر.

وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في اكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وبناء دولة إسلامية في سوريا.

 ولم يتضح حتى الساعة ما إذا كانت هناك جهة خارجية، تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سوريا، وهي "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" السلفية و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى فصائل أخرى.

بينما صرح رئيس الهيئة العليا للأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس في وقت سابق، أن الهيئة تنسق مع الجبهة الإسلامية، وأن بعض قادة الجبهة أعضاء في الهيئة، أصدرت الجبهة الإسلامية بيانا في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أعلنت فيه انسحابها من هيئة الأركان بسبب تبعية هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وجاء في البيان الموقع من رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية، أحمد عيسى الشيخ ورئيس الهيئة العسكرية في الجبهة زهران عبد الله علوش، "نؤكد انسحابنا من هيئة الأركان العسكرية"، مشيرا إلى أن "انتسابنا للهيئة" كان عندما كانت "مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام الأسدي، دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما تم الإعلان عنه مؤخرا من تبعية الأركان للائتلاف".

ورأى البيان أن هيئة الأركان معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة.
التعليقات (0)