سياسة عربية

وزير أردني: لن نحظر الإخوان طالما التزموا بالقانون

عدد من قيادات جماعة الإخوان في الأردن - أرشيفية
عدد من قيادات جماعة الإخوان في الأردن - أرشيفية
قال وزير التنمية السياسية الأردني خالد الكلالدة: "إن حكومة بلاده لن تحظر جماعة الإخوان المسلمين طالما التزمت بالقانون".



وفي تصريحات، تعليقا على اعتبار السلطات المصرية جماعة الإخوان في بلادها "جماعة إرهابية"، قال الكلالدة: "لسنا معنيين بما يحدث مع الإخوان في مصر ولا يجوز لنا التدخل في هذا الأمر".



وردا على سؤال عن احتمالية تبني التجربة المصرية وحظر نشاطات إخوان الأردن، أجاب الكلالدة، الذي شغل سابقا منصب الأمين العام لحركة اليسار الاجتماعي، أن "الجماعة في الأردن مسجلة وقانونية ومعترف فيها".



وأوضح:"الإخوان تنظيم عالمي ولكن ليس هناك اتصال بالشكل العلني بين إخوان الأردن ومصر ولا علاقة فيما بينهم، وطالما التزم إخوان الأردن بالقانون وعدم تجاوزه لن يتم حظر الجماعة".



وأعلنت الحكومة المصرية أمس الأول الأربعاء، جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد، الذي وقع فجر الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 16 شخصا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة المصرية، رغم أن الجماعة نفت مسؤوليتها عن الحادث وأدانته، كما تبنته جماعة اخرى مسلحة تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس".



وفي تصريحات بوقت سابق الخميس، استبعد وزير وشخصيات سياسية أردنية إمكانية استنساخ أزمة السلطات المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين وإعلانها "جماعة إرهابية"، في بلادهم.



يذكر أن الأردن كانت أول دولة عربية تؤيد قرار الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، كما كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يزور القاهرة بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق.



على الصعيد ذاته، استبعدت شخصيات سياسية أردنية إمكانية استنساخ أزمة السلطات المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين وإعلانها "جماعة إرهابية"، في بلادهم.



وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني منير حمارنة : "نحن مع حرية التعبير للجميع لكن إن كانت هذه الحركات تشكل خطرا على أمن دولة ما، وتتخذ سلوكا دمويا فهذا الأمر يرجع للدولة بالتصرف معه".



وأضاف حمارنة أن "جماعة الإخوان المسلمين في مصر ارتكبوا سلوكيات اساءت لهم كأخونة الدولة والاقتراب من جماعات وقوى صحراء سيناء"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة في شبة جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر.



وتابع : "لا يمكن تحميل إخوان الأردن ما يجري في مصر واستنساخ التجربة المصرية في عمان وحظر نشاطات الجماعة على المستوى المحلي، وإن كانت جماعة الإخوان ذات طابع عالمي وقيادة واحدة تتخذ قرارات واحدة للجميع، لكن بعض القرارات تترك للجماعات على مستوى الظروف التي تعيشها".



بدوره قال القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي المعروف بأبي سياف : "عندما أصبحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر تشكل خطرا على النظام المصري الحالي والنظام الغربي حظرت نشاطاتها واعتبرت جماعة إرهابية".



وأشار أبو سياف، إلى أن "من أطلق كلمة إرهابي لم يوضح معناها وتركها مبهمة لاستعمالها في أكثر من مكان وليس ضد تنظيمات بعينها مثل تنظيم القاعدة".



أما عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية ، فاخر دعاس، فيرى أن "اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لن يزيد الأمور إلا تعقيداً في مصر".



وأضاف "علينا التمييز ما بين العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر ويتم تغطيتها بفتوى هنا أو هناك وما بين الموقف الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعلنون صراحة رفضهم وإدانتهم لهذه العمليات".



وأوضح أن "الحل الأمني يكون من خلال التعاطي مع كل حالة على حدة أما الحل السياسي فيكون بالتعاطي مع الجماعة كتنظيم"، قائلا:"أرى أن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية خلط الأمني بالسياسي وقطع الطريق على أي أفق حقيقي للخروج من الوضع الذي تعيشه مصر".



ورأى دعاس أن المرحلة تتطلب من جماعة الإخوان المسلمين "البدء بطرح حلول منطقية ومعقولة للخروج من المأزق الذي تعيشه مصر وإعطاء الأولوية لمصلحة مصر على حساب مصلحة التنظيم أو مصلحة الأفراد".



وعن إمكانية استنساخ ما حدث في مصر مع إخوان الأردن، قال إنه "لا يمكن طرح قضية حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن كون هذه الجماعة مكون رئيسي من مكونات النظام، وقد تكون خرجت عن الخط في العامين الماضيين".



واستدرك أن "تصريحات قيادات الجماعة وتصريحات المسؤولين في الدولة تؤكد أن الجماعة لا تزال جزءاً من النظام وأن ما حدث سابقاً لا يعدو كونه سحابة صيف مع التأكيد على أن الأحداث السابقة أدت إلى إعادة موضع الحركة الإسلامية لتصبح أكثر معارضة ولكن دائماً داخل النظام".



ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الإخوان المسلمين بالأردن حول تصريحات دعاس.
التعليقات (0)