سياسة عربية

العراق.. أزمة سياسية بسبب العمليات العسكرية بالأنبار

مسلحو الرمادي أحرقوا آليات الأمن المقتحمة للمدينة - الاناضول
مسلحو الرمادي أحرقوا آليات الأمن المقتحمة للمدينة - الاناضول
يشهد العراق ازمة سياسية كبيرة عقب تدهور الوضع الامني في محافظة الانبار، إثر قيام قوات من الجيش والشرطة بتنفيذ عمليات عسكرية داخل مدينة الرمادي على خلفية اعتقال النائب أحمد العلواني ومقتل شقيقه علي العلواني.

وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن استجابه من وثيقة الشرف والسلم الأهلي الذي تم التوقيع عليها قبل ثلاثة أشهر بين رؤساء ومسئولي العراق من أجل احلال الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد.

وقال النجيفي "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتعاون مع الوثيقة ولم يحترمها منذ الأيام الأولى، لذلك فأنني انسحب منها لأن الجيش أصبح يقاتل الشعب، وهناك اطراف تعاونت مع وثيقة الشرف منهم نائب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس العراقي الاعلى عمار الحكيم رئيس الحزب الاسلامي أياد السامرائي".

وأعلن عضو كتلة "متحدون" ظافر العاني في المؤتمر الصحفي بحضور نواب كتلة متحدون ونائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك عن تقديم 44 نائبا من قائمة متحدون استقالتهم إلى رئيس مجلس النواب العراقي احتجاجا على تدهور الاوضاع في الانبار.

وقال العاني: "إن النواب المستقيلين هم سلمان الجميلي، جابر الجابري، سليم الجبوري، محمد اقبال، حاجم الحسني، اركان زيباري، فارس السنجري، احمد الحميدان، حسن العلو ، انتصار الجبوري، وصال سليم، نبيل حربو ، شفاء النعيمي ، محمد الخالدي، عبدالله الجبوري ، غيداء سعيد كمبش، عامر الخيزران، ناهدة الدايني ، جمال الكيلاني، وليد المحمدي، خالد العلواني، عاشور الكربولي، عفاف عبد الرزاق، وحدة الجميلي كامل الدليمي، حيدر الملا ، فلاح الزيدان ، ثريا نجم ، طلال الزوبعي ، نورة البجاري ، أياد السامرائي  أضافة الى عدد اخر من نواب الكتلة.

وأعلن العاني عن أربعة نقاط لمطالبيها والتي تضمنت الاولى تقديم أعضاء مجلس النواب من قائمة متحدون للاصلاح استقالتهم الى رئيس مجلس النواب، والثانية منح رئيس الوزراء الفرصة الأخيرة لتنفيذ المطالب الخاصة بانسحاب الجيش من المدن واطلاق سراح النائب احمد العلواني او نقل قضيته الى محافظة الانبار حسب الاختصاص المكاني ومعرفة مصيره والسماح للجنة البرلمانية بالاطلاع على وضعه القانوني والصحي.

وأضاف أن النقطة الثالثة هي منح القائمة الفرصة للجهود السياسية لدرء الفتنة ومناشدة كل المرجعيات الدينية والسياسية الى اخذ دورها ومسؤوليتها في اطفاء نيران بدأت تتسع رقعتها لتشمل الجميع، والنقطة الرابعة والاخيرة ناشدت فيها قيادة متحدون ونوابها المنضمون اليها رئيس مجلس النواب الاستمرار في مهامه كرئيس لمجلس النواب حفاظا على استقلالية المجلس وصونا لمصالح الشعب مع تكليفه بالتفاوض مع الجهات المعنية لتحقيق مطالب الشعب.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت قرب ساحة اعتصام الرمادي بعد ان اقتحمت قوة من الجيش والشرطة الساحة مما أدى إلى تصدي أبناء العشائر المسلحين لهم لحماية المعتصمين وعقبه انتشرت الاشتباكات الى داخل مدينتي الرمادي والفلوجة.

ويأتي هذا التصعيد الأمني في محافظة الانبار على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه خلال الاشتباكات التي نشبت بين الجانبين خلال قدوم قوة من الجيش والشرطة مزودة بأسلحة متوسطة وخفيفة فجر يوم السبت الماضي.

وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، أعلن الاسبوع الماضي عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الأنبار باسم (ثأر القائد محمد)، وذلك انتقاما لقائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، الذي قتل ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران بالجزيرة الغربية على الحدود مع سوريا.

وكانت الكتل السياسية العراقية  وقعت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عن اتفاق اطلق عليه "وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي" بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب النجيفي ورئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس وعدد آخر من السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين.

وتتألف الوثيقة من عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف، وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد، واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيدا لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلاد.

وكانت قوات الشرطة العراقية اقتحمت مدينة الرمادي صباح الأثنين وقامت بإزالة خيمة الاعتصام المناهضة للمالكي وفض الاعتصام الذي أقيم منذ عام ما أودى بحياة 10 أشخاص وجرح العشرات.

وسيطر لاحقا مسلحون تابعون لعشائر الرمادي على المدينة وقاموا بطرد قوات الشرطة بعد اشتباكات دامت أكثر من 5 ساعات اوقعت قتلى وجرحى.

وامتدت اشتباكات الرمادي إلى مدينة الفلوجة القريبة منها بعد محاصرة قوات الأمن للمدينة فيما قام مسلحون من الفلوجة بمحاصرة الشرطة على الطريق الرئيسي وقطع الإمدادات عنها الأمر الذي دفعها ما أدى إلى الإنسحاب .
التعليقات (3)
fares
الإثنين، 30-12-2013 10:03 م
نعتذر عن نشر التعليق بسبب مخالفتة للشروط
عزف اذاب جليد صمتي
الإثنين، 30-12-2013 10:01 م
لا حول ولا قوة الا باله اللهم اجرنا من هذه الفتنة يا رب وانصر العراقيين الشرفاء اللهم جنب هذه الغمة عن هذه الامة
abdalhmed
الإثنين، 30-12-2013 09:59 م
هاي منين جبتوها ولله لا استقالو ولا شي انتم جاي اتغنون بكيفكم