ملفات وتقارير

إسرائيل تشترط تغيير المناهج لبحث القضايا الرئيسة

مدرسة فلسطينية في قطاع غزة (أرشيفية)
مدرسة فلسطينية في قطاع غزة (أرشيفية)
فيما يمثل تواصلاً لنهج طرح المطالب التعجيزية، طالب وزير إسرائيلي بارز بتغيير مناهج التعليم الفلسطينية ووقف "التحريض" ضد "إسرائيل" في دور العبادة والإعلام الفلسطيني، كشرط للشروع في التفاوض مع السلطة على قضايا الصراع الرئيسة. 

ونقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم الخميس عن وزير الدفاع موشيه يعلون قوله أنه لا يمكن التفاوض "حول القدس ومستقبل الأرض في الوقت الذي لا يتم فيه تثقيف النشئ الفلسطيني على الاعتراف بشرعية دولة  إسرائيل"، معتبراً أنه لا يمكن التسليم بتواصل انكشاف الشباب الفلسطيني أمام الرواية الفلسطينية الحالية للصراع.

وأشارت الإذاعة إلى أن يعلون قال خلال اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية مؤخراً بشأن "التحريض" الفلسطيني قال خلال الاجتماع: "ما قيمة التوصل لتسوية للصراع مادام الشباب الفلسطينيون يؤمنون أن يافا وحيفا وبئر السبع جزءاً من الأرض الفلسطينية".

وزعم يعلون أن المساجد الفلسطينية تمثل بؤرة للتحريض على "إسرائيل والشعب اليهودي"، مطالباً السلطة الفلسطينية بفرض رقابة مشددة على دور العبادة وعدم تحويلها إلى "أبواق للكراهية ".

وأشارت الإذاعة إلى أن هناك توجه لدى الحكومة الإسرائيلية لإبلاغ الأمريكيين بأنها لن توافق على الشروع في بحث القضايا الرئيسة للصراع قبل نجاح الفلسطينيين في وقف التحريض وتجفيف مصادره، سيما مناهج التدريس.

ونوهت الإذاعة إلى أن مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية الجنرال يوسي كابروفرسير رأس لجنة لمراقبة التحريض على إسرائيل في الإعلام ومناهج التعليم. 

ونقلت الإذاعة عن كابروفرسير قوله للوزراء: "التحريض العربي والفلسطيني على اليهود جعل المواطن العربي يتصور أن لليهود قروناً وليس بشراً عادياً".

من ناحيته قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنت، الذي يرأس حزب البيت اليهودي أنه لا يمكن التوصل لأية تسوية قبل تسليم الفلسطينيين بأن "أرض إسرائيل تعود للشعب اليهودي وأنه لا حقوق لغير اليهود على هذه الأرض ".

وفي خطاب ألقاه أمس أمام المئات من أتباع التيار الديني الصهيوني شدد بنات على أن التحريض الفلسطيني يمثل نوعاً من الإرهاب الذي يتوجب القضاء عليه مرة وللأبد.

ومما يثير المفارقة أن الحاخام دوف ليئور، المرجعية الرئيسة لحزب البيت اليهودي، الذي يتزعمه بنات، قد أصدر عشرات الفتاوى الذي تحث على قتل الفلسطينيين.

وأشار الكاتب جدعون ليفي في مقال نشره بتاريخ 20-102013 أن ليئور قد اعتبر أن باروخ جولدتشاين منفذ المجزرة في الحرب الإبراهيمي في 15-2-1994 والتي راح ضحيتها 29 فلسطيني وهم ركوع في صلاة الفجر "قديس ".

وقد حظر ليئور تغسيل جثة جولدشتاين على اعتبار أنه "شهيد"، علاوة على أنه أفتى بإقامة نصب تذكاري يستقطب عشرات الآلاف من الزائرين سنوياً.

وفي ذات السياق، أكد يريف أوفنهايمر، سكرتير حركة السلام الآن الإسرائيلية أن مناهج التعليم التي يتربى عليها المستوطنين هي المسؤولة عن دفعهم لارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

وفي مقال نشرته اليوم الخميس صحيفة "هآرتس"، أشار أوفنهايمر: "تربي مناهج التعليم في المستوطنات النشئ اليهودي على أنه يتفوق على الفلسطيني عرقياً ودينيناً".
التعليقات (0)

خبر عاجل