سياسة عربية

"دبكة" السفير الأميركي بقرية أردنية تثير الجدل

صورة نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للسفير الأميركي يشارك بدبكة شعبية في الأردن
صورة نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للسفير الأميركي يشارك بدبكة شعبية في الأردن
ندد حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الاثنين، بزيارة السفير الأميركي ستيوارت جونز لقرى وبلدات أردنية، حيث شارك السفير شباب إحدى القرى بدبكة شعبية في افتتاح مشروع بدعم أمريكي في أحد محافظات الشمال، ودعا الحزب الحكومة الأردنية إلى عدم السماح للدبلوماسيين بتجاوز دورهم .

ونشر الحزب على موقعه الالكتروني تصريحات ادانت هذه الزيارة، منوها أن "على الأردنيين أن يدركوا أن بناء المؤسسات هو واجب الحكومة، بحكم ولايتها واستناداً إلى الضرائب التي تجنيها"، مضيفا أن "من أراد دعما فليكن عن طريق الحكومة، حتى يتم توظيف الدعم في مكانه بعيداً عن الاستغلال والتوظيف السياسي والاختراق المجتمعي"، فيما اثارت صور "الدبكة" والأفلام التي نشرها ناشطون لها على صفحات التواصل الاجتماعي، جدلا واستهجانا وتعليقات ساخرة.

ويضيف الحزب أن "أميركا هي الوجه الآخر للعدو الصهيوني الذي يمارس أبشع أشكال العنصرية في فلسطين بحق الشعب والأرض والمقدسات، ولا يخفي أطماعه في الأردن والتآمر عليه" .

وحول الدور الأميركي في المنطقة حذر حزب الجبهة السلطة الفلسطينية من خطورة خطة وير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي "تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهديد وجود الدولة الأردنية"،على حد تعبيره.

وقال الحزب على موقعه إنه و"بعد عشر زيارات لجون كيري للمنطقة، وعشرين اجتماعاً تفاوضياً، بدأت ملامح الخطة تتضح، وقد اختير توقيتها بعناية، فالدول العربية كل منها مشغول بأوضاعه الداخلية، وكيري يلوح بالعصا والجزرة لحمل الأطراف على الرضوخ لها". 


وتابع أن "خطة كيري تتصدر يهودية الدولة ومصادرة حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، والإبقاء على الكتل الاستيطانية جزءاً من دولة الاحتلال الخطة المراد فرضها".

وحول المساعي الأميركية للتوصل إلى إطار اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال الحزب إنه "إذا كانت هذه العناوين تشكل تهديدا للدولة الأردنية، على صعيد التوطين أو فتح الباب أمام هجرة جديدة، بسبب الظروف المأساوية للشعب الفلسطيني، أو سياسة التطهير العرقي المترتبة على يهودية الدولة، أو مصادرة حق الأردن في المقدسات، أو الوجود الصهيوني على امتداد نهر الأردن، فذلك يحتم على الشعبين الأردني والفلسطيني التصدي ببسالة لهذا المخطط الإجرامي".

وطالب الحزب السلطة الفلسطينية بالتوقف نهائياً عن التفاوض، والمسارعة إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وفق برنامج وطني نضالي، يحصر تناقضه مع العدو الصهيوني، مشدداً أن المقاومة بكل أشكالها، وتوفير ظروف الانتفاضة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال .

وتعليقا على الدور الأميركي في المنطقة  ندد الحزب بحصار مخيم اليرموك، وبتضاؤل الجهود الأميركية والدولية في فك الحصار عنها، وقال إن "الأوضاع المأساوية التي تعيشها البقية الباقية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا تشكل إدانة لكل الأطراف المشاركة في الحصار، والعاجزة عن كسر هذا الحصار".

وكان كيري بدأ السبت الماضي، جولة جديدة تشمل باريس والكويت محورها القضية السورية، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر للسلام في فرنسا، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
التعليقات (0)