سياسة دولية

إسرائيل: سنرد بعمل مسلح على أي هجوم إلكتروني

هجمات إلكترونية تستهدف الكيان الإسرائيلي وتثير غضبه (تعبيرية)
هجمات إلكترونية تستهدف الكيان الإسرائيلي وتثير غضبه (تعبيرية)
قال الكيان الإسرائيلي إن من حقه الرد بعمل عسكري على أي هجوم إلكتروني تشنه "جهات معادية"، في حال أدى إلى الإضرار بمؤسساته العسكرية و بناه التحتية ومرافقه الاقتصادية الحيوية، بحسب ما نشرته صحف إسرائيلية.

وكشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية النقاب عن أن النيابة العسكرية الإسرائيلية أعدت التسويغ القانوني الذي يبرر الرد بعمل عسكري على أي هجوم إلكتروني.

ونوه الموقع في تقرير نشره الأحد إلى أن رئيس قسم القانون الدولي في النيابة العسكرية شارون إفك، هو الذي كتب مسودة التسويغ القانوني، وقدمه لوزارة الدفاع.

وجاء في التسويغ القانوني الذي أعده العقيد إفك أن "كل هجوم إلكتروني يسفر عن موت أو إصابة أو إلحاق الضرر بالممتلكات يمكن اعتباره هجوماً مسلحا"، يستدعي الرد عليه بعمل مسلح وعبر استخدام القوة العسكرية، منوهاً إلى أن الرد بالقوة المسلحة يضمنه الحق في الدفاع عن النفس المكفول للدول، حسب القانون الدولي.

وشدد إفك في تسويغه على أن أي هجوم يهدف للمس بمنظومات التحكم والمراقبة في المؤسسات المدنية والعسكرية ومحاولة فك شفرات منظومات حساسة يمكن مواجهته بعمل عسكري، مدّعيا أن قوانين الأمم المتحدة وميثاق جنيف تضفي شرعية على هذا السلوك.

وأشار إفك إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو قد أعلنا عام 2011 أن الهجمات الإلكترونية هي أحد أخطر ثلاث تهديدات تواجهها في الوقت الحالي.

ويذكر أن وسائل الإعلام الغربية قد كشفت النقاب عن أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة شنتا عام 2009 هجوما إلكترونيا على المنشآت النووية الإيرانية أدى إلى شل البرنامج النووي الإيراني لفترة طويلة.

ونوهت وسائل الإعلام إلى أن إسرائيل والأمريكيين استخدموا فيروس "stuxnet" في الهجوم، الذي أدى إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي والتي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قد كشف النقاب في 15/8/2012 النقاب عن أن إسرائيل هي المسؤولة عن شن هجوم باستخدام فيروس "flame"، وهو فيروس تجسس يعمل على اختراق الحواسيب والحصول على المعلومات السرية منها.

من ناحيته قال الباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان أبو عامر، إن إسرائيل ترى في الهجمات الإلكترونية التي يشنها قراصنة عرب وفلسطينيون ومسلمون تهديدا إستراتيجيا.

وفي تصريحات لـ "عربي 21"، أشار أبو عامر إلى أن إسرائيل تخشى أن يلحق بها أضرار عسكرية وأمنية واقتصادية جراء الهجمات الإلكترونية، منوها إلى أن الإسرائيليين يخشون أن يتم استهداف المنشآت الاقتصادية ومرافق البنى التحتية لديهم، علاوة على خوفهم من أن يتمكن القراصنة من الكشف عن أسرار أمنية حساسة.

وأوضح أبو عامر أن الإسرائيليين يرون بالرد بهجمات إلكترونية على هجمات إلكترونية ينفذها قراصنة عرب لا يعتبر رادعا، على اعتبار أن القراصنة لا يملكون بنى ومرافق يمكن تهديدها بهجوم إلكتروني، وهذا ما يدفعهم للتفكير بشن هجمات عسكرية على الهجمات الإلكترونية.

ونوه أبو عامر إلى أنه في حال كان منفذو الهجمات الالكترونية من الفلسطينيين، فإن إسرائيل ترى إنه بإمكانها إلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم، في حين أنه لا يمكنها القيام بمثل هذه الخطوة ضد قراصنة في دول عربية.

وشدد أبو عامر على أن إسرائيل لا تستبعد أن تشن عملا عسكريا ضد دول تنفذ هجمات إلكترونية أو ينطلق منها منفذو هذه الهجمات على أمل أن تتمكن من تحقيق الردع.
التعليقات (1)
مجهول
الثلاثاء، 21-01-2014 02:19 م
لايقاتلونكم إلا في قرى محصنة أومن وراء جدر تحسبهم حميعا وقلوبهم شتى