كتاب عربي 21

صناعة القنابل الموقوتة!

حلمي الأسمر
1300x600
1300x600
في الأخبار أن منظمة العفو الدولية، تطالب بالإفراج عن ثلاث فتيات مصريات، يواجهن تهماً بالعنف والتظاهر بلا تصريح خلال احتجاجات شهدتها جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، شمالي مصر. الفتيات أحلن مع 17 آخرين إلى محكمة الجنايات، حيث وجهت النيابة إلى الطالبات تهم المشاركة في تظاهرة من دون الحصول على تصريح وفقا لقانون التظاهر الجديد، فضلا عن تهم "البلطجة" والهجوم على قوات الأمن وتدمير الممتلكات العامة.

وجهة نظر العفو الدولية ترى أن "تسقط السلطات المصرية جميع التهم الموجهة ضد الفتيات لأن "القبض على الفتيات جاء لممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير والتجمع، وأن الطالبات لم يتورطن في أي أعمال عنف وهذا ما أثبته أمن الجامعة" وسبق لمحكمة الأحداث بالدقهلية، أن قضت بحبس الطالبة مارية المتولي سماحة (15 عاما) لمدة سنة، وتغريمها 20 ألف جنيه (حوالي 2800 دولار)، بتهم حيازة مطبوعات تحمل شارة رابعة، أثناء مشاركتها في تظاهرة مؤيدة للرئيس مرسي، وهي أصغر فتاة مصرية يتم الحكم عليها بالسجن على خلفية مشاركتها في تظاهرات معارضة للسلطات الانقلابية!

منظمة العفو، لا تعرف كما يبدو ماذا يحصل خلف جدران سجون مصر، وإلا لما اكتفت بالاحتجاج على اعتقال هاته الفتيات الثلاث، لأن ما يحدث يبعث على القشعريرة في البدن، ويشعل الرأس بالنيران، ويكاد المرء أن ينفجر وهو يطالع ما ورد في مؤتمر عقدته أخيرا في مصر تجمع "نساء ضد الانقلاب" بعض الناشطات على تويتر وفيسبوك نشرن جانبا مما عرض في المؤتمر، وهو وإن كان بحاجة لتوثيق، إلا أنه يعطي مؤشرا مرعبا على مدى انتشار الفاشية في أم الدنيا، التي عرفت على مر التاريخ بالتسامح وخفة الدم، لا بقلة الحياء وانعدام الدم، والانتقام، خاصة من حرائر مصر!

حينما تطالع هاشتاق #نساء_ضد_الإنقلاب على تويتر لا تصدق أن هذا يحدث في مصر، فهو يجل عن الوصف، ومنه، على سبيل المثال:

- كلب من كلاب السكك.. بيقول لـ ‏الحرائر اللى اشرف من الى ربوه انتو ما جابش معاكم الرصاص ولا الغاز والاعتقال نتيجة .. و الحاجة الوحيدة الى هتكسركوا .. انكوا تطلعوا من هنا حوامل!

 - تم اغتصاب ابن الحاجة المسنة المعتقلة.. الحاجة (س) . 65 عام .. اغتصابا كاملا.. أمام عينيها
 
 - عرايسنا اللى لسه فى خدرهن بحيائهن لسه ما اتخدشش.. دخلوا عليهم الشباب المعتقلين الأطهار .. عرايا تماما.. (الشباب).. كيوم ولدتهم أمهم .. وتم إجبار الشباب على قول ألفاظ بذيئة للبنات بل سؤال الفتيات .. عايزين حاجة؟ بمعنى حد فيكن عايزة تقيم علاقة مع حد مننا
فلما بناتنا الحبيبات العفيفات .. تقولهم لأ .. ربنا يحفظكم و يحطوا وشهم فى الحيط، الضباط يضربوا الشباب .. و يقولوهم قلنالكم انهم مش عايزين حاجة يا ولاد المرة (عذرا على الكلمة)
وتفضل بناتنا وشهم فى الحيط بالساعات
ومش محتاجة اتكلم عن انهيار البنات وحالتهم النفسية بعد ما بيرجعوا للزنازين .. ويتخيلوا ان كل واحدة ليها أخ .. ممكن تكون صاحبتها او هي حتى نفسها .. شافته عريان!

- البنات .. العرايس .. الصغيرين .. العفيفات .. الطاهرات .. الحييات
فى سجن القناطر (بيخلوهم يبلسوا عباية بيضة واحده خفيفه، في عز البرد، على قطعتين الملابس الداخلية)
البنات بتعيط..
مش من البرد لأ
بس من فرط حيائهن .. بيتكسفوا يمشوا قدام الظباط و العساكر باللباس الابيض الى بيشف.. و بيكشف اكتر ما بيستر! ..

التفتيش الذاتى - 
باختصار هو التحرش ببنت .. غضب عنها .. و هي واقفه .. زى المانيكان ..
عريانه؟؟ ... آه .. فى بعض البنات اتفتشت عريانة ؟؟؟
و بعدين ما تفرقش كتير
طب و هى لابسة افهم انها تتفتش ..
اما و هى عريانة ..
دا اللى اسمة كفر وفجر !!!
الى بيفتش بيبقى ملثم .. مش معروف راجل بقي ولا ست !!
و مش هتفرق كتير .. السجانات بيتحرشوا بالبنات ..
طب بنت حبيبة قلبي لسه طفله فى حيائها .. بتتكسف من خيالها ..
تعيش ازاى فى سلام مع المجتمع القذر الى اما استحل عرضها ..
او تخاذل و سكت عنها ..؟؟
بيصنعوا قنابل موقوتة فى البلد دي!

هذا غيض من فيض، والكلام كثير على فيسبوك وتويتر، لمن شاء أن يستزيد، صحيح ربما يكون البعض يزيد على ما هو موجود، وربما يقول أقل مما يحصل، فثمة جدران حديدية تفصلنا عما يحدث في أقبية السجون، ولكن في كل الأحوال، يجب أن نعرف ماذا يحصل لحرائر مصر، وليت منظمة العفو التي غضبت لاعتقال ثلاث فتيات أن تتحرك هي ومؤسسات حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، ومفوضية حقوق الإنسان، وكل حر في هذا العالم، إن وجد!
التعليقات (0)