سياسة دولية

زعيم مسلم بإفريقيا الوسطى يتهم فرنسا بالمجازر

عدة أشخصا ينقلون جريحا بأفريقيا الوسطى (أرشيفية) - ا ف ب
عدة أشخصا ينقلون جريحا بأفريقيا الوسطى (أرشيفية) - ا ف ب
أعلن "أباكار سابون" زعيم "منظمة المقاومة المسلمة في إفريقيا الوسطى" عن تنظيم مسلمي "نديلي" شمالي إفريقيا الوسطى لمسيرة في وقت لاحق، الثلاثاء، للمطالبة برحيل القوات الفرنسية، بسبب ارتكابها مجازر بحق المدنيين المسلمين في نديلي.

جاءت تصريحات "سابون" بعد مقتل أربعة عناصر من الـ "سيليكا" خلال اشتباك مع قوات فرنسية السبت الماضي في "نديلي" الواقعة على بعد 600 كيلومتر من العاصمة بانغي. 

وأضاف "هاجمت قوات سانغريس الفرنسية مواقع منظمة المقاومة المسلمة في نديلي تحت علّة نزع السلاح وقتلت على إثرها 5 أشخاص"، من بينهم ثلاثة مدنيين، كان هذا في مرحلة أولى. 

وأشار أنه "عند خروج الناس للتعبير عن احتجاجهم، أطلق الجنود الفرنسيون النار على الحشد مخلفين 14 قتيلاً وعدداً من الجرحى" بحسب تصريح "أباكار سابون".

وقال "سابون" باستنكار: "لا أدري إن كان مجلس الأمن يوجه أوامر مريبة للجنود الفرنسيين في إفريقيا الوسطى. الأنتِ بالاكا في بانغي يقومون بالقتل أمام الملأ ومن يفر إلى بعد 600 كم إلى هنا، يتكفل الفرنسيون بقتله. ماهذا؟".

و "سانغريس" هو الاسم الذي أُطلق على عملية عسكرية للجيش الفرنسي في إفريقيا الوسطى كانت انطلقت في 5 كانون الثاني/ ديسمبر 2013 لتهدئة الأوضاع في هذا البلد بعد أن أطاح "ميشال دجوتوديا" مدعوماً بمجموعات الـ"سيليكا" المسلمة بـ "فرانسوا بوزيزي".

وكان "أباكار سابون" قد هدد في وقت سابق بإعلان استقلال المسلمين شمالي البلاد.

وقال وقتها "إذا لم يتحقق السلام، لن يكون أمامنا خيار سوى إعلان استقلال مسلمي إفريقيا الوسطى في الشمال" على حد تعبير "سابون".

وبحسب "سابون"، فر قرابة 1.2 مليون مسلم من إفريقيا الوسطى واستقرت أغلبيتهم بالتشاد فيما بقي قرابة 600.000 شخص شمالي البلاد. 

من جهة ثانية قال برنار أتشو مونا رئيس اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في جمهورية أفريقيا الوسطى إنه من المقرر أن تصل اللجنة المشكلة من مجلس الأمن الدولي، إلى أفريقيا الوسطى، الثلاثاء، لجمع الأدلة المرتبطة بانتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

وأضاف أنه من المتوقع أن تقدم لجنة التحقيق تقريرها الأولي إلى مجلس الأمن الدولي خلال ستة أشهر.
وكشف مونا وهو قاض كاميروني سابق أن تكون التحقيقات بداية لإنهاء الإفلات من العقاب في البلاد.

وأضاف ، إن جمهورية أفريقيا الوسطى مرت بعدة مراحل من عدم الاستقرار السياسي والعنف بدون المساءلة على الجرائم.

وأضاف مونا: "نود أن نتحدث مع اللاجئين، ومجموعات المسلمين أو المسيحيين الفارين من العنف".

وذكر أنه قد سمع أيضا تقارير عن وقوع إبادة جماعية. 

وكانت منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس قد قالت، الجمعة، إنه بقي أقل من ألف شخص من بين أكثر من مائة ألف مسلم كانوا يعيشون في العاصمة بعد حملة من أعمال العنف شنتها مليشيات مسيحية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 650 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب أعمال العنف داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، وأن حوالي ثلاثمائة ألف عبروا إلى دول مجاورة.

وقبل أيام، حذر المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو  غوتيريس من أن معظم المسلمين طردوا من غرب البلاد، وأن آلاف المدنيين يتعرضون لخطر القتل.
التعليقات (0)