ملفات وتقارير

نواب تونسيون يعدون لائحة سحب ثقة من وزيرة السياحة

وزيرة السياحة التونسية - أرشيفية
وزيرة السياحة التونسية - أرشيفية
يعد نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي لائحة لوم وسحب ثقة من وزيرة السياحة أمال كربول والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر على خلفية صدور القرار الوزاري المؤرخ في 13 أبريل /نيسان 2014 والقاضي بالسماح للسياح من جنسية إسرائيلية بالدخول إلى تونس كسائر مواطني الدول الذين تربطهم علاقة دبلوماسية بتونس. 

ووقع على اللائحة حتى الآن 40 نائبا حسب ما صرّح به النائب هشام حسني لـ عربي 21". 

وستعرض لائحة اللوم وسحب الثقة على المجلس الوطني التأسيسي للنظر فيها حين تبلغ النصاب القانوني وهو 109 صوتا أي ثلاثي الأعضاء البالغ عددهم 217. 

وفي خطوة أولية رافضة للقرار سعى النواب إلى تجميع الأصوات المطلوبة لعقد جلسة مساءلة لوزيرة السياحة تحولت فيما بعد إلى لائحة لوم وسحب ثقة بحسب ما صرّح به النائب فيصل الجدلاوي لوسائل إعلام محلية الخميس.

وكانت وزيرة السياحة قد سمحت لما يقارب 60 سائحا من حاملي جنسية الإسرائيلية بزيارة تونس وأداء الحج اليهودي في معبد الغريبة بجزيرة جربة جنوب تونس أواخر شهر مايو القادم.
 
من جهته اعتبر رئيس الحكومة مهدي بن جمعة أن هذه الخطوة مساهمة في إنجاح الموسم السياحي  خلال تصريحات صحفية بمناسبة إعلان بدأ التحضيرات للحوار الاقتصادي. 

أثار هذا القرار حفيظة بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ذلك أن هيئة المحامين أصدرت بيانا يوم أمس تشجب فيه هذا القرار" الذي يعبّر عن قرار صريح في التطبيع مع الكيان الصهيوني واعترافا بدولته الغاصبة على خلاف ما عبّر الشعب عنه الشعب التونسي وممثلوه بما في ذلك في الدوائر الرسمية عدة مرات" حسب ما جاء في نص البيان. 

وعبرت هيئة المحامين عن رفضها لكل التصريحات المبررة للإجراء أو المساندة له مهما كان مصدرها. مطالبة  الحكومة التونسية  بتصحيح الوضع ومراجعة القرار بما يعبر عن مبادئ سيادة الدولة التونسية والتزامها بالمقررات العربية في دعم القضية الفلسطينية.

من جهته قال عضو مجلس شورى النهضة في تصريح لـ"عربي 21" إن موقف الحركة المبدئي من التطبيع هو رفضه وعدم القبول به. وللإشارة فإن كتلة حركة النهضة كانت قد رفضت التصويت لفائدة تجريم التطبيع في الدستور التونسي. 

صنّف عضو  النهضة وأحد مؤسسيها زبير الشهودي دخول الإسرائيليين إلى تونس ضمن التطبيع مع الكيان الذي ترفضه الحركة بشكل قاطع على حدّ تعبيره. مبديا استغرابه من تغيير إجراءات الدخول إلى تونس المعمول بها منذ قبل وأهمها عدم السماح لأي حامل لجواز سفر اسرائيلي من دخول.

 إلى ذلك استنكر عضو حزب حركة (الأكثر عداء للتطبيع مع الكيان وأكثر من تشبث بتجريم التطبيع في الديتور) وفاء ازاد بادي هذا القرار مشيرا إلى أنه يتنافى وثوابت البلاد التونسية وقناعات شعبها حسب ما نشرته وسائل اعلام محلية.

أما حزب نداء تونس فقد دعا على لسان العضو نور الدين بن تيشة إلى الفصل بين التطبيع السياسي وبين ما يقتضيه حج اليهود إلى جربة من اجراءات إدارية  داعيا إلى اعتماد المسار العادي لدخول اليهود إلى تونس ابعادا. وأبرز بن تيشة في تصريحه لـ"عربي 21" أن موقف الحزب من مسألة التطبيع لا يحيد عن موفق الشعب التونسي الذي يرفض المس بالقضية الفلسطينية وثوابتها. 
التعليقات (0)