ملفات وتقارير

99% من النساء المصريات تعرضن للتحرش الجنسي

التحرش الجنسي مظهر معتاد في شوارع مصر - أرشيفية
التحرش الجنسي مظهر معتاد في شوارع مصر - أرشيفية
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن نسبة 99% من النساء المصريات تعرضت للتحرش الجنسي. وذكرت بحملة عبد الفتاح السيسي للرئاسة التي وعد فيها بإعادة "حس الحياء" الذي كان يردع الرجال عن التحرش بالفتيات. ولم تمر سوى 24 ساعة على انتخابه إلا ووضع تعهده موضع الامتحان. 

وتحدث التقرير عن شريط الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي أظهر صورة فتاة عارية وحولها شبان ورجل شرطة يحاول تفريقهم "كان شريطا بشعا وانتشر على الإنترنت بطريقة جنونية".

 وفي نسخة من نسخه شاهدها أكثر من 300 ألف شخص، كان الوضع أسوأ لأن الفيديو هو عن فتاة من خمس فتيات تعرضن للاعتداء يوم الأحد في ميدان التحرير، وهو المكان الذي كان مرة علامة على ثورة يناير 2011 المطالبة بالحرية والديمقراطية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على الفتيات في التحرير فقد تم الاعتداء على مراسلة قناة "سي بي أس" لارا لوغان وتم تمزيق ملابسها في الليلة التي أعلن فيها حسني مبارك تنحيه عن السلطة. وقالت لوغان التي نقلت بعد ذلك للمستشفى، إنه تم التحرش بها جنسيا وظنت أنها قتلت.

وتضيف المجلة أن الاعتداءات الجنسية كانت الحاضر الغائب في ميدان التحرير، والسنوات الثلاث الماضية منذ الثورة. وتعاني الدولة من مشكلة تحرش جنسي وزادت للأسوأ منذ انهيار النظام الديكتاتوري.

 فقد كشفت دراسة للأمم المتحدة عام 2013 حول المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة،  أن كل النساء المصريات تقريبا عانين بدرجة أو بأخرى من التحرش الجنسي، ورسمت الدراسة صورة قاتمة عن وضع المرأة في المجتمع المصري. وبحسب الدراسة فإن نسبة 99.3% من الفتيات تم التحرش بهن جنسيا. ووجدت الدراسة أنه لا يوجد مكان يمكنهن الذهاب إليه دون التعرض للتحرش الجنسي.
 
ومن أكثر الأماكن التي يستغلها الرجال للتحرش: الشوارع (89.3%)، ومن ثم وسائل النقل العام (81.8%)، وبعدها الشواطئ  (60.7%)، فالأسواق (59.3%)، فالمتنزهات العامة (53.3%)، ثم المناطق الخالية (46.2%)، وعبر الهواتف النقالة (39.2%)، وأخيرا مراكز التسوق (34.6%). 

ويعتبر التحرش الجنسي جزءا من الحياة اليومية المصرية بحسب الدراسة. وبناء على المشاركات فيها، فقد قالت إنهن يتعرضن يوميا للتحرش بنسبة 49.2%، وعلى قاعدة أسبوعية (19.2%)، وشهريا (7.3%)، ومرة واحدة (3.4%)، وفي حالات نادرة لكنه حصل أكثر من مرة (20.7%).

 وتشير الدراسة إلى أن حالات التحرش الجنسي زادت بشكل كبير منذ ثورة يناير ،2011 فقد بلغت النسبة 48.9 % بعد الثورة مقارنة مع 44% قبلها. 

أما عن أشكال التحرش الجنسي والتي يمكن أن تتطور للمستوى الذي وصلت إليه يوم الأحد الماضي، فقد قالت الدراسة إن اكثر أشكال التحرش شيوعا هي الصفير (87.7%)، فالنظرات الوقحة (75.2%)، فالنكات والكلام البذيء (62.5%)، ثم المعاكسة بالهانف (70.7%)، فالملاحقة (62.5%)، فالملامسة (59.5%)، ثم الحركات البذيئة والكشف عن الأعضاء الخاصة (29.3%)، ووضع صور فاضحة (18.3%)، فالإصرار على مرافقة الفتاة وإيصالها للبيت أو العمل رغم رفضها (16.2%)، أو تعليق صورة أو كلام فيه تلميحات (12.6%)، أو الطلب من الفتاة البقاء بعد نهاية ساعات العمل  أو الدراسة (10.2%). 

وعندما يتطور الوضع إلى عنف وتحرش جسدي تقول المرأة المصرية إن الرجال يستهدفون جسدهن بواحدة من هذه الطرق: وضع اليد على الكتف (5.5%)، أو الوجه أو العنق أو الرأس (0.5%)، أو مسك اليد (3.6%)، أو وضع اليد على البطن (0.3%)، أو النهد (54.5%)، أو الرجل والفخذ (2.3%)، أوالإلية (13.5%)، أو عضو المرأة الخاص (0.1%)، أو كل الجسد (7.1%).

وعن رد فعل المارة، فإنهم في العادة لا يفعلون شيئا في حالات العنف الجنسي، ولكن هناك بعض الحالات التي يصرخ فيها رجل على المتحرش (7.5%)، أو تصرخ المرأة المعتدى عليها على المعتدي (4.5%)، أو يشارك المارة بالتحرش (0.5%)، أو لم يلاحظ أحد الاعتداء (33.6%)، أو يتظاهر العامة بعدم الملاحظة (11%)، أو لم يحركوا ساكنا (40%). 

أما عن أثر الحادث (التحرش) على الضحية، فهو كالآتي: الشعور بالخوف والتأثر العميق (44%)، أو الشعور بأني لمت نفسي لخروجي من البيت والمشي في الشارع (7.8%)، أو الشعور بأني بت أشعر بأنوثتي وأنني مرغوبة (3.3%)، أو الشعور بالاكتئاب (9.2%)، أو الشعور بالتشوش وأني أصبت بالصداع وعدم القدرة على النوم (9.4%)، أو الشعور بالغضب ثم البكاء (35.9%)، أو الشعور بأني لم أهتم (22.8%).
التعليقات (1)
توفيق
الثلاثاء، 10-06-2014 07:05 م
اين هو 99 في 100 مستحيل طبعا دراسه دي مختله وليست صحيحه ولووالمفروض الدرسه دي تكون تحت اشرف من المسئلين لانه ممكن تكون وسيله لنشر التحرش فعلا عيزين تعملو درسه انا بقول مايتعداش 10 في المائه من النساء التي يتعرضنا لتحرش في مصرحفظ الله مصر وشعبها وجيشها