ملفات وتقارير

دراج لـ"عربي21": لا طاولة للحوار بمصر لنجلس إليها

دراج أكد أنه لم يجر أي مفاوضات مع سلطة الانقلاب - عربي 21
دراج أكد أنه لم يجر أي مفاوضات مع سلطة الانقلاب - عربي 21
في أول ظهور له بعد فترة طويلة من الصمت، نفى وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري السابق، عمرو دراج، أن يكون أجرى أي مفاوضات مع العسكر خلال فترة وجوده في مصر. 

وأشار القيادي بحزب الحرية والعدالة في حديثه لـ"عربي 21" على هامش المؤتمر التعريفي بالإخوان، والذي يعقد في لندن، أن لقاءاته وحواراته مع الوفود التي كان يدعى للاجتماع بها عقب الانقلاب، تركزت على محاولات التهدئة فقط وليست مفاوضات بالمعنى المتعارف عليه. 

وحول خروجه من مصر وفيما إذا كان سيعود إليها، بين دراج أنه غادر القاهرة ليتمكن من العمل في أجواء طبيعية في الخارج، بعد انسداد الأفق السياسي في مصر، وحملة الاعتقالات الواسعة هناك، مؤكدا أنه سيعود لوطنه الذي لايستطيع مفارقته طويلا ولكن عندما تكون الأجواء مناسبة.

وتعليقا على خطاب الجنرال عبد الفتاح السيسي الأخير، وما إذا كان الاخوان يمكن لهم التحاور معه، أوضح دراج أنه لم يقرأ في خطاب السيسي ما هو موجه لللإخوان، أو أي قوى ثورية أخرى، بل هو استهلاك محلي، ولا يمكن للحزب الانخراط في حوار مع من قتل واعتقل الآلاف، ويداه ملطختان بالدماء، بحسب دراج، موضحا أنه لا يوجد أصلا طاولة للتحاور حولها. 

واعتبر الوزير السابق أن الشرعية الوحيدة التي يعترفون بها هي شرعية "ثورة 25 يناير"، والاستحقاقات الانتخابية الخمسة التي تلتها، والدستور الذي أقر ديمقراطيا، داعيا القوى الثورية للتوحد مجددا، ومؤكدا أن هذه الوحدة والطرق السلمية هي الوحيدة الكفيلة بإعادة مصر للمسار الديمقراطي.

انتهاكات أمنية واسعة.. والجماعة تؤكد سلميتها

من جهته استغل القيادي بجماعة الاخوان المسلمين إبراهيم منير هذه الفعالية، للحديث عن الانتهاكات الواسعة والدولة الأمنية إبان عهد المخلوع مبارك، والتأكيد أنها عادت بكامل صورها في عهد السيسي. 

وبين منير في كلمته خلال جلسة الاستماع التي خصصها البرلمان البريطاني، أن فكر الاخوان، كجماعة قائمة منذ أكثر 80 عاما، هو فكر سلمي لم يطرأ عليه أي تغيير، واعتبر منير أن هذا المكان في البرلمان فرصة ممتازة لعرض منهج الجماعة وفكرها.

وأوضح القيادي الإخواني أنه منذ انقلاب الثالث من يوليو، والكلام متواصل عن أن الاخوان جماعة إرهابية، مشيرا أن هذا كلام متهافت ولم تدعمه سوى دول قليلة، مؤكدا أن الجماعة سائرة وفق منهجها السلمي المتعارف عليه محليا وإقليميا ودوليا.

 وهذه الجلسة هي جلسة استماع تعقد في البرلمان بناء على طلب أحد اعضائه، لمناقشة قضية ما، والاطلاع وعليها عن قرب، ودعوة ممثليها للحديث عنها، ويعتبر الإخوان طلب رئيس الوزراء مراجعة ملف الاخوان، فرصة للتعريف بالجماعة وأنشطتها في بريطانيا وخارجها، وذلك بعد الحملة الشرسة التي تتعرض لها داخل مصر، وفي عدد من الدول العربية الداعمة للانقلاب العسكري.

من جانبه، قال الدكتور عبد الموجود الدرديري العضو البرلماني السابق عن حزب الحرية والعدالة لـ"عربي 21" إنه يعتبر أن ماجرى في 30 يونيو حراكا ديمقراطيا، ولم يطلب الرئيس مرسي منعه آنذاك، بل كان حراكا بامتياز، لكن الجريمة هي قيام الجنرال السيسي باستغلال هذا الحراك لإجراء انقلابٍ، واعتقال الرئيس المنتخب، مؤكداً أن ضحايا جرائم الجنرال هم آلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين، وانقلابه خلّف خرابا في كل مجال.
 
وبين الدرديري أن رافضي الانقلاب سيستمرون في النضال السلمي لإسقاط الانقلاب، وأن القوى يجب أن تتوحد على إسقاط حكم العسكر، معتبرا أن القضية الأساسية الآن والأولوية الأولى هي مسألة الديمقراطية في مصر.

وشدد االقيادي بحزب الحرية والعدالة على أن الاعتراف بالحكومات يأتي من الشعوب وليس من الخارج، وهذا كان واضحا في مقاطعة غالبية الشعب المصري للانتخابات رغم الضخ الإعلامي والمالي والسياسي، معتبرا أن الاعتراف الخارجي الذي حصل عليه السيسي لا قيمة له.
التعليقات (0)