صحافة عربية

علاء الأسواني يتوقف عن الكتابة في "المصري اليوم"

الكاتب علاء الأسواني - أرشيفية
الكاتب علاء الأسواني - أرشيفية
أعلن الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني توقفه عن الكتابة في جريدة "المصري اليوم".
 
وقال الأسواني في "تويتة" له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إلى القراء الأعزاء..  لقد توقفت عن الكتابة في جريدة المصري اليوم.. أشكر لكم حسن متابعتكم لمقالاتي الأسبوعية، ونلتقى بإذن الله في مكان آخر".
 
وأضاف -في تويتة أخرى-: "لم يعد الآن مسموحا إلا برأي واحد، وفكر واحد، وكلام واحد.. لم يعد مسموحا بالنقد والاختلاف في الرأي.. لم يعد مسموحا إلا بالمديح على حساب الحقيقة".
 
وكان الأسواني انتقد منع مسلسل "أهل إسكندرية" للكاتب بلال فضل والممثلين عمرو واكد وبسمة وهشام سليم. وينتقد المسلسل الممارسات القمعية لجهاز الشرطة في مصر.
 
وقال الأسواني: "أتضامن مع صديقي الموهوب بلال فضل كاتب مسلسل أهل إسكندرية الذي تم منعه عقابا له على معارضته للسلطة الحالية.. بلال الذي أعرفه لن يخاف، ولن يتغير".
 
وكان الأسواني من الذين دعموا مظاهرات 30 حزيران/ يونيو، والانقلاب العسكري، وسافر إلى الخارج للترويج له، ودافع عن الشرطة وأكد أنها تعلمت الدرس، كما أنه كان أحد المحرضين علي فض رابعة، وجاهر بعداء مرسي والإسلاميين بعد وصولهم للحكم، برغم أنه ينهي مقالته دوما بعبارة "الديمقراطية هي الحل".
 
وكانت ندوة الأسواني المقررة بالإسكندرية يوم 19 حزيران/ يونيو الجاري قد تعرضت للإلغاء، دون تحديد موعد آخر لها.
 
‏وكتب الأسواني مقالا لصحيفة "نيويورك تايمز"، قبل أيام، بعنوان: "خيارات السيسي: الجيد والسيئ"، قال فيه: "إن التأييد الحالي والساحق للسيسي ليس مطلقا، ولكنه مشروط بإدراكه لما يريده المصريون. الرئيس الجديد لديه ثلاثة خيارات؛ أن يعيد إنتاج النظام القديم، ويحمي مسؤولي الفساد، ويستمر في سياسات مبارك".
 
وقال إن "الخيار الثاني هو إعادة حكم الوطنية الثورية الاستبدادية، الذي طغى على البلاد العربية في فترة الخمسينيات والستينيات، وفيه يحقق الحاكم القوي، العدالة والمساواة، لكنه يحرم الشعب من حقوقه السياسية. التاريخ يثبت لنا أن الحاكم الديكتاتور يجر بلده للكوارث، ويشوب إنجازاته الطغيان، حتى وإن كان حسن النية".
 
وأوضح أن "الطريق الثالث هو الأكثر صعوبة. ينبغي على السيسي استغلال شعبيته الكاسحة، لبذل جهود حقيقية للقضاء على الفساد، وفرض الضرائب التصاعدية، والحد من الفقر. وفي نفس الوقت يجب عليه أن يضمن الحريات الشخصية، ويضع حدا لعمليات الاعتقال والتعذيب، ويحترم الدستور والقانون. سنعرف قريبا الخيار الذي يختاره السيسي".
 
وكان آخر كتاب أصدره الأسواني بعنوان "كيف نصنع الديكتاتور"، فيما كان آخر مقالاته الاثنين الماضي بجريدة "المصري اليوم" بعنوان "رسالة من أحد العملاء"، وفيه نشر رسالة شاب تعرض للسجن عامين، لمشاركته في مظاهرة بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
 
واختتم الأسواني مقاله بالقول: " تلقيت هذه الرسالة، وسوف أرد عليها الأسبوع القادم بإذن الله.. أيها القراء الأعزاء إذا كان لديكم ردود على هذا الشاب برجاء التفضل بإرسالها".
 
لكن هذا المقال للأسواني كان المقال الأخير له، بعد ظهور الجريدة بدون مقاله الاثنين 23 حزيران/ يونيو الجاري.. ثم ظهور اعتذاره السابق عن الكتابة فيها.
التعليقات (0)