سياسة عربية

قتيلان وعشرات الجرحى بقصف مقرات مرجع شيعي عراقي

الصرخي رفض فتوى المرجع الشيعي السيستاني بالتجنيد ضد ثوار السنة - أرشيفية
الصرخي رفض فتوى المرجع الشيعي السيستاني بالتجنيد ضد ثوار السنة - أرشيفية
سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات اندلعت، الأربعاء، بين مسلحين من أنصار المرجع الحسني الصرخي في كربلاء والقوات الأمنية في المحافظة، استخدمت فيها قوات الأمن المروحيات.

وداهمت مجموعة من قوات المالكي مكاتب الصرخي في محافظتي كربلاء والديوانية، على خلفية رفضه فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني بالتطوع لقتال ثوار العشائر والمسلحين، بحسب مواقع محلية عراقية.

وأفاد مصدر أمني في محافظة كربلاء، بأن القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 100 شخص من أنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي، فيما أكد أن حصيلة القتلى والجرحى من القوات الامنية الذين سقطوا خلال الاشتباكات ارتفعت إلى قتيلين و30 جريحا، بحسب "السومرية نيوز".

وقال المصدر إن "القوات الأمنية تمكنت من اعتقال أكثر من 100 شخص من أنصار رجل الدين محمود الحسني الصرخي في محافظة كربلاء"، موضحا أن "القادة الأمنيين والحكومة المحلية يعقدون اجتماعا لتداول الوضع الحالي في كربلاء".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "العملية الأمنية مستمرة في كربلاء لملاحقة أنصار الصرخي الذين يحاولون تأجيج الوضع الأمني"، مشيرا إلى أن "حصيلة القتلى والجرحى من القوات الأمنية الذين سقطوا خلال الاشتباكات ارتفعت إلى قتيلين و30 جريحا".

ويعرف المرجع الديني محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى.

واختفى الصرخي منذ العام 2004 عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في محافظة كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي بشأن "الدعوة المهدوية" التي يطلقها.

قصف على مدينة تكريت

وفي سياق متصل أفاد مصدر عشائري، بأن طيران الجيش العراقي قام الأربعاء، بقصف منازل المواطنين ومنتزه للألعاب في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، دون وقوع إصابات.

وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال المصدر العشائري مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "طيران الجيش قصف صباح اليوم منازل العوائل الآمنة ومنتزه للألعاب في مدينة تكريت، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد من المنازل، دون إلحاق خسائر بشرية".

وأضاف المصدر أن "غالبية المناطق التي يتم قصفها من قبل طيران الجيش تعود لمواطنين ولا يتواجد فيها مسلحون"، مشيراً إلى أن غالبية سكان تكريت نزحوا منها بفعل القصف المتواصل.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجيش العراقي بشأن ما ذكره المصدر العشائري من قصف لتكريت.

وكان مسلحون سنة بينهم تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطروا على تكريت التي تعد مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، قبل أكثر من أسبوعين، وذلك قبل أن تستعيد قوات الجيش السبت الماضي السيطرة على المدينة، بحسب محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله عبد الجبوري.
التعليقات (0)