سياسة عربية

تواصل الاحتجاجات لليوم الثاني بذكرى الانقلاب بمصر

آلاف المصريين يخرجون بشوارع مصر للتعبير عن رفضهم الانقلاب العسكري - الأناضول
آلاف المصريين يخرجون بشوارع مصر للتعبير عن رفضهم الانقلاب العسكري - الأناضول
نظّم مؤيدون للرئيس المصري الشرعي محمد مرسي ورافضو الانقلاب، الجمعة، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، إحياء لدعوة أطلقها التحالف الداعم له لمواصلة "الانتفاضة الشعبية"، التي بدأوها الخميس، تزامنا مع ذكرى مرور عام على الانقلاب.

وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الجنرال عبد الفتاح السيسي، ورفعوا صورا لمرسي، مطالبين بعودته إلى منصبه، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شهود عيان.

ورفع المحتجون شارات رابعة، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالحشد واستمرار التظاهر حتى الحسم، وهتافات أخرى ‏تندد خلالها بسوء ‏الأحوال ‏الاقتصادية وتفاقم الأزمات.

ففي القاهرة، تظاهر العديد من المصريون في شارع صلاح سالم المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي بمصر الجديدة (شرقي العاصمة)، مرددين هتافات مناهضة للسلطات الحالية والجيش والشرطة، بحسب شهود عيان.

وفي شبرا والمطرية (شمالي القاهرة)، نظّم مؤيدون لمرسي، مسيرة، رفضا لما وصفوه حكم العسكر وحملة التنكيل بالمعارضين، في الوقت الذي تصدر المسيرة "التراس نهضاوي" المؤيد لمرسي بهتافاته الحماسية.

كما خرجت مسيرتان في عين شمس والزيتون (شمال شرقي القاهرة)، رافعين علما كبيرا مدون عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وخرجت من الجيزة (غرب القاهرة)، عدة مسيرات ومظاهرات، نددت بالإطاحة بمرسي وطالبت بعودة "الشرعية"، بحسب شهود عيان.

وفي القليوبية (شمال القاهرة)، أطلق مؤيدون لمرسي بالونات عليها صوره في الهواء، مطالبين بعودته للرئاسة.وفي الإسكندرية (شمال)، خرج مؤيدو مرسي، عقب صلاة الجمعة، في عدة مسيرات بمناطق المنتزه والرمل وأبو سليمان (شرق)، والعامرية وبرج العرب والورديان (غرب)، رفعوا خلالها شارات رابعة العدوية وصورا لمرسي وضحاياهم والمحبوسين، كما أطلقوا عددا من "البلالين" عليها صورا لمرسي.

في الوقت الذي شيع أنصار مرسي، جثمان هبة الله جمال، التي لقت مصرعها الخميس إثر إصابتها بطلقات رصاص حي أثناء تفريق قوات الامن لمسيرة تطالب بإسقاط النظام، بحسب شهود.

وفي الغربية (دلتا النيل/ شمال)، نظم أنصار مرسي سلسلة بشرية، طالبوا فيها بعودة الشرعية وإسقاط حكم العسكر، وهو ما تكرر في الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، عندما نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي سلسلة بشرية رافعة صوره وتطالب بعودته.

كما علق أهالي بلقاس بالدقهلية صور مرسي في مداخل القرية ومخارجها، وقاموا بصناعة مراكب خشبية صغيرة عليها أعلام مصر وصور مرسي وقاموا بوضعها في مياه النيل.

وفي بني سويف (وسط)، نظم مؤيدو مرسي مسيرات طالبوا فيها برحيل السيسي وعودة المسار الديمقراطي، وهو ما تكرر في الفيوم (وسط)، عندما خرجت سبع مسيرات تطالب بعودة مرسي للرئاسة، كما خرجت سبع مسيرات أخرى في المنيا (وسط) منددة بتدخل الجيش في السياسة وتردد هتافات مناهضة للجيش والشرطة.

المسيرات المبكرة

وفي السياق، كان مؤيدون للرئيس المصري الشرعي، محمد مرسي، نظموا في وقت مبكر من صباح الجمعة، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، إحياء لدعوة أطلقها التحالف الداعم له لمواصلة "الانتفاضة الشعبية"، التي بدأوها الخميس، تزامنا مع ذكرى مرور عام على الانقلاب على حكم الرئيس المنتخب مرسي.

وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي، ورفعوا صورا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شهود عيان.

ورفع المحتجون شارات رابعة، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالحشد باستمرار التظاهر حتى الحسم، وهتافات أخرى ‏تندد بسوء ‏الأحوال ‏الاقتصادية وتفاقم الأزمات.

ففي مدينة نصر (شرقي القاهرة)، نظم أنصار مرسي وقفة صباحية تهتف ضد السيسي.

كما نظم أنصار مرسي مسيرات في مدن وقرى الجيزة (غرب العاصمة)، طالبوا فيها بعودة الشرعية إلى البلاد.

وفي البحيرة (دلتا النيل)، نظّم أنصار لمرسي ومعارضون للانقلاب سلاسل بشرية، رفعوا خلالها صورا له وشارات رابعة.

الأمر نفسه تكرر في الشرقية (دلتا النيل)، مسقط رأس مرسي، حيث نظّم مؤيدون له مسيرة، رافعين خلالها صوره ولافتات تطالب بعودته للرئاسة.

وتكررت تلك المظاهرات في محافظات الدقهلية (دلتا النيل)، والإسماعيلية (شمال شرق)، والمنيا (وسط) وأسيوط (جنوب).

وكان التحالف الداعم لمرسي دعا أنصاره إلى ما أسماه "يوم غضب عارم وانتفاضة" الخميس تزامنا مع الذكرى الأولى للانقلاب على حكم مرسي، قبل أن يصدر بيانا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، قال فيه إن "انتفاضة 3 تموز/ يوليو بداية لن تتوقف حتى الحسم بإسقاط الانقلاب، على أن يكون اليوم جمعة غضب مهيبة".

وأضاف بيان التحالف: "لم تقتصر موجات الخميس على حشود الصمود فحسب، ولكن امتد لتجارب التحدي السلمي وفعاليات مميزة من المصريين بالخارج، ولم يفلح اعتقال القادة الأحرار أو القمع الدموي أو التفجيرات المصطنعة في وقف المد الثوري المتصاعد".

وقتل متظاهران وشرطي وأصيب العشرات خلال تفريق قوات الأمن لمسيرات الخميس، فيما اعتقل 196 متظاهرا، وفق التحالف الداعم لمرسي ووزارة الداخلية.

وتدخل تظاهرات الجمعة الأسبوع الـ54 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في28  حزيران/ يونيو العام الماضي، واليوم الـ372 منذ ذلك التاريخ، والـ 366 منذ الانقلاب على حكم مرسي في 3 تموز/ يوليو من العام نفسه ، والـ327 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 آب/ أغسطس الماضي.

وقاد السيسي الذي يرأس مصر حاليا بعد انتخابات وصفت بـ"المسرحية الهزلية"، شهدت إقبالا ضعيفا، انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مصري جاء عن طريق صناديق الاقتراع مرسي.

وتشهد مصر منذ الانقلاب في 3 تموز/ يوليو الماضي عدم استقرار سياسي واقتصادي وأمني، وتعاني مصر هذه الأزمة، في ظل اعتقال الآلاف ومقتل المئات منذ الانقلاب، في حين ما زالت المطالب الشعبية موجودة بعودة الرئيس المخطتف مرسي.
التعليقات (0)