ملفات وتقارير

المظاهرات الفئوية تطرق أبواب السيسي والأزهر

 موظفون محتجون، بمصر مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة - أرشيفية
موظفون محتجون، بمصر مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة - أرشيفية
حققت المظاهرات الفئوية بمصر نقلة نوعية في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، بعد أن طرقت أبواب جامعة الأزهر بطريق النصر على بعد أمتار من ميدان رابعة العدوية، وأبواب قصر "الاتحادية" بمصر الجديدة، مقر إقامة الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي يدير من خلاله حكم البلاد.

وقطع موظفون محتجون في جامعة الأزهر صباح الأحد، الطريق في الاتجاه المؤدي إلى مدينة نصر، ومصر الجديدة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة لدى إدارة الجامعة ووزارة المالية التي تتمثل في نصف حوافزهم بجانب مكافأة بدل الامتحانات.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لشيخ الأزهر، وأخرى ضد قيادات الجامعة، ووزارة المالية، رافعين لافتات مكتوب عليها: "ارحمونا".

وترتب على المظاهرات شلل مروري تام أسفل كوبري العباسية، وطريق النصر، مع منع حركة السيارات من المرور.

وهذه أول مظاهرات بالجامعة منذ نهاية العام الدراسي قبل قرابة شهرين، حيث كانت مظاهرات طلاب الجامعة، ومدينتها الجامعية، تشعلان المنطقة، احتجاجا على الانقلاب العسكري الدموي، وقطع المسار الديمقراطي، وتولي الجنرال السيسي حكم البلاد.

وفي سياق متصل، نظم  أكثر من مائة من أوائل خريجي كليات الشريعة والقانون من دفعتي 2010 و2011، المستبعدين من التعيين بالنيابة العامة، وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية السبت، لمطالبة السيسي بالتدخل لتعيينهم فى النيابة بعد استبعادهم بقرار من مجلس القضاء الأعلى، بدعوى عدم حصول والديهم على مؤهلات عليا.

ووصفت صحيفة "الوطن" المؤيدة للانقلاب (الصادرة الأحد) هذه المظاهرة بأنها "أول مظاهرة أمام القصر الرئاسي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، على حد تعبيرها.

وندد المشاركون في المظاهرة بما وصفوه بـ"الظلم الذي يتعرضون له بسبب استبعادهم من التعيين برغم تفوقهم"، ورددوا هتافات تقول: "جرة قلم تزيل.. ما فى صدورنا من ألم"، و"يا مجلس القضاء قول الحق.. إحنا مصريين ولا لأ".

وأجبرت قوات الأمن المشاركين في الوقفة على الانصراف، بعد استمرارهم فيها قرابة نصف ساعة، بدعوى أنهم لا يحملون تصاريح مسبقة من وزارة الداخلية لتنظيم تلك الوقفة.

واشتعل الموقف بين قوات الأمن والباعة الجائلين، في منطقة وسط العاصمة، إثر قيام هذه القوات بإجلاء الباعة الجائلين في شارع طلعت حرب، وميدان عبد المنعم رياض وميدان الإسعاف وشارع 26 يوليو، وميدان الأوبرا والعتبة، وميدان وشارع رمسيس؛ من أجل نقلهم إلى جراج الترجمان بالقوة الجبرية. 

وأعرب مصدر أمني عن خشيته من قيام الباعة الغاضبين بتنظيم مظاهرات الأحد احتجاجا على هذا النقل، مؤكدا أنه سيتم إبقاء خدمات أمنية بتلك الشوارع والميادين لمنع عودة هؤلاء الباعة مرة أخرى إلى أماكنهم بتلك المناطق، خاصة بعد أن أبدى كثيرون منهم رفضهم للنقل.
التعليقات (0)