سياسة دولية

وقف إطلاق النار يبرز انقساما داخل حكومة إسرائيل

نتنياهو حصل على رأي قانوني لاتخاذ قرار وقف إطلاق النار - أرشيفية
نتنياهو حصل على رأي قانوني لاتخاذ قرار وقف إطلاق النار - أرشيفية
أبرز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه، الثلاثاء، انقساما بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، دون أن يكون واضحا تأثير ذلك على مستقبل الحكومة الإسرائيلية.

وقال يعقوب بيري، وزير العلوم، "لا يوجد حل عسكري للصراع، وما نحن بحاجة إليه هو الذهاب إلى حل سياسي".

وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاربعاء "آمل أن الحكومة التي أنا عضو فيها أن تكون قادرة على القيام بذلك".

وبدورها قالت تسيبي ليفني، وزيرة العدل ورئيسة الفريق الإسرائيلي المفاوض، "فقط الوقت سيثبت ما إذا كان ما تحقق كان كافيا لردع حماس ولتحقيق هدوء طويل".

وأضافت للإذاعة نفسها "من المهم منع حماس من إعادة التسليح وإيجاد جبهة سياسية مع المعتدلين".

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أشارت إلى أن 4 وزراء من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت) الثمانية يعارضون الاتفاق، وهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت ووزير الإعلام غلعاد اردان ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش.

ويتألف المجلس الوزاري المصغّر من 8 أعضاء: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون، وزير المالية يائير لابيد، وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس، وزيرة العدل تسيبي ليفني، وزير الاقتصاد نفتالي بنيت ووزير الإعلام جلعاد أردان.

ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن وزير الاقتصاد نفتالي بنيت طلب من نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري لبحث موضوع وقف إطلاق النار، غير أن نتنياهو رفض ذلك.

وذكرت أن نتنياهو "حصل على رأي قانوني من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين يتيح له اتخاذ القرار بقبول وقف إطلاق النار دون عقد مثل هذه الجلسة".

وفي هذا الصدد، وجه أوري ارئيل، وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، انتقادات حادة إلى طريقة اتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي"، "علينا أن ننهي المهمة، لا أدري كيف أجاز المدعي العام للحكومة القرار بدون التئام الحكومة".

ومن جهته، انتقد عوزي لانداو، وزير السياحة الإسرائيلي، "الاداء الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة، وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة إن "إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية، وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن، وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، إن هذا التصرف يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد".

واعتبر لانداو أن "إسرائيل لم تفلح أيضا في الاستفادة من الدعم الدولي الكبير الذي حصلت عليه في بداية العملية".
التعليقات (0)