سياسة دولية

لاريجاني: تجاوز خطوطنا الحمراء سيسبب حربا بالمنطقة

 رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني - أرشيفية
رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني - أرشيفية
أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن الحرس الثوري الإيراني يشكل ضمانة لأمن إيران والمنطقة، مشددا على أن إيران لديها خطوط حمراء لو تم تجاوزها فإن المنطقة ستشهد حالة من الفوضى والحرب.
 
وقال رئيس البرلمان الإيراني الذي  يتحدث في جمع من منتسبي وقيادات الحرس الثوري الإيراني بمحافظة بوشهر، إن هذه المحافظة ولمكانتها المميزة وقربها من دول الخليج العربي والأساطيل العسكرية الأمريكية والغربية، حظيت بحساسية بالغة وكانت محط اهتمام الآخرين، علاوة على وجود مفاعل بوشهر العملاق النووي فيها.
 
وخاطب لاريجاني قيادات الحرس الثوري الإيراني، معتبرا أن الحرس الثوري الإيراني يتمتع بقوة وإمكانية دفاعية وجهوزية عالية، داعيا إياهم إلى القيام بالدورالرادع لكل الأعداء بالمنطقة، مؤكدا أنه هذه المسؤولية الجسيمة لا يمكن أن تنفذ إلا من خلال الحرس الثوري الإيراني، على حد قوله.
 
 وحول الأحداث والتطورات في المنطقة، لفت لاريجاني إلى أن غالبية الدول العربية من مصر إلى سورية وليبيا ابتليت بمشاكل وأزمات عديدة في السنوات الأخيرة، منوها إلى أن هذه الأزمات امتدت إلى العراق، مشيرا إلى أنه بالرغم من عدم الاستقرار بالمنطقة المجاورة لإيران، إلا أن إيران تتمتع بدرجة كبيرة من الأمن والاستقرار.
 
وأكد أن القوى الكبرى والإقليمية لن تجرؤ على الدخول في اشتباك مباشر مع إيران، مشددا على أن هذه القوى لو تخطت الخطوط الحمراء الإيرانية، فستجد الرد الحاسم من قبل القوة البحرية الإيرانية الجاهزة للدفاع عن حدود إيران ومصالح إيران في المنطقة، بحسب تغبيره.
 
وأوضح لاريجاني الذي بات يعرف بأحد مهندسي الخطة الخمسينية الإيرانية، أن الوضع الإقليمي يسوده حراك نشط، ما يستوجب الرصد والتخطيط، للتعامل بما يحفظ مصالح إيران في المنطقة. 

 ورأى لاريجاني أنه من الممكن أن يتم تغيير بعض الشخصيات في بعض المناصب، خاصة في ظل النزاعات القائمة، كما حصل في العراق، بيد أنه لن يكون هناك تغييرا في مقاربات الدول الكبرى وسياساتها.

وتأتي تصريحات لاريجاني بعد يومين من تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، الذي لوح بوقوع حرب إيرانية شاملة مع الدول العربية المعادية للثورة الإيرانية.

 فيما يعتبر لاريجاني من المقربين للحرس الثوري الإيراني والمرشد خامنئي، تتماشى تصريحاته هذه مع تصريحات قيادات الحرس الثوري الإيراني .

ويرى مهتمون بالشأن الإيراني أن الخلافات الحادة بين التيارين الإيرانيين الإصلاحي والمتشدد، دفعت لاريجاني وقيادات الحرس الثوري إلى التصعيد ضد الدول العربية والغربية لإفشال المفاوضات النووية الإيرانية الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 التي مكنت التيار الإصلاحي من إعادة دوره الفاعل وترتيب بيته الداخلي في إيران .
التعليقات (0)