سياسة دولية

أوباما: حشدنا قدرات وموارد لمواجهة تنظيم الدولة

أوباما خلال كلمته في اجتماع الناتو - أ ف ب
أوباما خلال كلمته في اجتماع الناتو - أ ف ب
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أمس الجمعة، إن بلاده "حشدت القدرات والموارد لمواجهة "تنظيم الدولة"، المعروف إعلاميا باسم "داعش".

وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ويلز بالمملكة المتحدة  أن واشنطن قامت بتجهيز "الحلفاء العراقيين لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة".

وتابع الرئيس الأمريكي أن جميع المشاركين في قمة الحلف "اعترفوا بخطورة الدولة وأهمية التحرك ضدها"، مضيفا: "وجدنا دعما كبيرا من كثير من دول العالم حول الخطوات التي أخذناها".

وتشن طائرات مقاتلة أمريكية غارات ضد أهداف التنظيم في شمال العراق منذ مطلع أغسطس / آب الماضي.

أوباما لفت إلى "تصميم الناتو على القضاء على مقاتلي تنظيم الدولة بالتعاون مع الحلفاء"، مضيفا: "كلي ثقة في أن الجميع جاهز لمكافحة تنظيم الدولة باعتباره تهديدا حقيقيا على الجميع".

وردا على سؤال حول دور الدول العربية في هذه المواجهة، قال أوباما: "الوزير (وزير الخارجية جون) كيري، سيزور المنطقة خلال الفترة المقبلة، لترتيب هذا التنسيق والدعم، ويجب أن تكون هناك دولا عربية وذات أغلبية سنية في صفنا في هذه المواجهة".

ومضى قائلا: "نحن نحتاج إلى شراكة إقليمية لتفكيك هذا التنظيم، مثلما نجنا في تفكيك القاعدة، وأجبرناه على التراجع بعد تقليص مساحة عمله والتخلص من قياداته".

وحول الوضع الميداني في سوريا، قال أوباما: "لن نرسل جنود أمريكيين من أجل السيطرة على مناطق النزاع في سوريا، ولكننا ندعم شركاء فاعلين على الأرض لمحاربة تنظيم الدولة هناك".

وكان مسؤولون أمريكيون، أعلنوا، اليوم الجمعة، تشكيل نواة لتحالف من 10 دول للتصدي "لتنظيم الدولة "، المعروف إعلاميا بـ" داعش"، وينشط في سوريا والعراق.

وفي بيان نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية قال إن هدف هذا التحالف هو "تدمير قدرات تنظيم الدولة، والتأكد من أنه لم يعد يهدد العراق والمنطقة والعالم". 

وتحدث عن استراتيجيات عمله، موضحا: "كي يستطيع التحالف إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ، يجب التنسيق عبر خطوط متعددة من الجهد، وتشمل هذه الجهود: الدعم العسكري للشركاء العراقيين، وقف تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى التنظيم، مكافحة تمويل تنظيم الدولة، التصدي للأزمات الإنسانية (التي يتسبب فيها التنظيم)، إنهاء شرعية الأيدولوجية الخاصة بالتنظيم".

وفيما يتعلق بالأزمة الروسية- الأوكرانية، قال أوباما إن "تخفيف العقوبات على روسيا مرهون بتحسن الأوضاع في أوكرانيا ومدى الالتزام بوقف إطلاق النار".

وأكد أنه "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن أراضيها"، معبرًا عن "تمنيه الالتزام بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ووقف الانتهاكات الروسية ضد أوكرانيا".
التعليقات (0)