سياسة عربية

هل يتقابل السيسي والإخوان وجها لوجه في نيويورك؟

 السيسي قد يضطر لإلغاء الزيارة تفاديا لأي مواقف محرجة - أرشيفية
السيسي قد يضطر لإلغاء الزيارة تفاديا لأي مواقف محرجة - أرشيفية
منذ 30 يونيو 2013، وحتى الآن، لم يتقابل عبد الفتاح السيسي - أول رئيس لمصر بعد الإنقلاب - وجها لوجه مع أحد من جماعة الإخوان المسلمين، حتى أن الرجل يتحاشى أي تجمعات أو حتى لقاءات إعلامية تنقل على الهواء مباشرة خوفا من التعرض لهتافات عدائية أو لافتات تذكره بالمجازر التي حدثت منذ الانقلاب الذي قاده منذ أكثر من عام.

لكن الأيام المقبلة قد تشهد أول مواجهة بين الجانبين في مدينة نيويورك الأمريكية حين يزورها السيسي للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة في الوقت الذي يستعد الإخوان لاستقبال السيسي بمظاهرات ضخمة ضده لتشكل إحراجا له في هذا المحفل العالمي.

ومن المقرر أن يتوجه السيسي إلى مدينة نيويورك يوم 23 أيلول/ سبتمبر الجاري للمشاركة في فعاليات قمة المناخ، وبعدها سيشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي كلمة مصر أمام وفود المنظمة يوم 25 أيلول/ سبتمبر.

وقال مصدر في جماعة الإخوان المسلمين لـ "عربي21" إن أعضاء الجماعة وعدد كبير من الجاليات العربية والإسلامية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة يجهزون لفعاليات احتجاجية كبيرة ضد السيسي ستمثل مفاجأة لقائد الإنقلاب.

وأكد المصدر - رفض ذكر اسمه - توجيه دعوات لأعضاء الجالية المصرية ومعارضي الإنقلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان للتظاهر أمام مبنى الأمم المتحدة احتجاجا على المجازر التي تم ارتكابها في مصر وراح ضحيتها آلاف الأبرياء وإفشال زيارة السيسي للولايات المتحدة، عبر رفع صور الرئيسالشرعي محمد مرسي وشارة رابعة بالإضافة إلى صور المعتقلين أمثال محمد سلطان والشهداء أمثال هالة أبوشعيشع وأسماء البلتاجي، فضلا عن صور للسيسي ملطخة بالدماء.

وأشار إلى أنهم سيقومون بإعادة تمثيل مذبحة فض اعتصام رابعة أمام وسائل الإعلام العالمية التي ستكون موجودة لتغطية اجتماعات الأمم المتحدة.

وأعلن المجلس الثوري المصري المعارض للإنقلاب عن تنظيم مظاهرات ضخمة في مدينة نيويورك ضد السيسي يوم 25 أيلول/ سبتمبر المقبل أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بإسقاط النظام العسكري.

وأكد المجلس - في بيان له - عن إرسال خطابات رسمية إلى الوفود والبعثات الدبلوماسية التي ستشارك في اجتماعات الأمم المتحدة لدعوتها إلى مقاطعة الكلمة التي سيلقيها السيسي أمام الجمعية العامة.

وأرسل نشطاء مصريون رسالة موحدة إلى وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية جاء فيها "إلى الشعب الأمريكي، هل من الممكن أن تسألوا الإدارة الأمريكية، لماذا تدعم الديكتاتور السيسي الذى قاد انقلابا عسكريا وساهم فى قتل المصريين السلميين؟".

السيسي يفكر في إلغاء الزيارة

ويقول مراقبون إن السيسي قد يضطر لإلغاء الزيارة تفاديا لأي مواقف محرجة يتعرض لها، خاصة بعد تحذيرات متعددة من مقربين من نظامه تحاول إثناءه عن الذهاب إلى الأمم المتحدة.

وحذر توفيق عكاشة الإعلامي المقرب من القوات المسلحة السيسي من مغبة الذهاب إلى أمريكا، وقال إن الإخوان تجهز له فخا هناك لإظهاره بمظهر القائد العسكري الذي اغتصب السلطة عبر انقلاب عسكري.

وقال عكاشة - خلال إحدى حلقات برنامجه الأسبوع الماضي - "أقبل يديك ورجليك يا سيادة الرئيس لا تذهب إلى أمريكا، لابد أن تفوت الفرصة على الإخوان ولا تضع مصر التي تمثلها في موقف محرج".

وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في" إن جماعة الإخوان المسلمين بالاشتراك مع منظمة هيومن رايتس واتش تحاولان منع السيسي من دخول الولايات المتحدة وحضور اجتماعات الأمم المتحدة باعتباره المسؤول عن مذبحة في فض اعتصام رابعة.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر في المخابرات المصرية تأكيدها أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان نظم اجتماعات في إسطنبول والدوحة وجنيف للتخطيط لهذه الفعاليات وخصص خمسة ملايين دولار لترتيب التظاهرات المناهضة لنظام السيسي وحجز مساحات إعلانية بكبرى الصحف الأجنبية لنشر تقارير عن مأساة المصريين عقب الإنقلاب العسكري.

وأكدت تلك التقارير أن الإجهزة السيادية (وهو مصطلح يطلق في مصر على القوات المسلحة وجهاز المخابرات) استعدت للتظاهرات التي سيقوم بها الإخوان في أمريكا دون الإفصاح عن ما هية هذه الاستعدادات.

تحركات داعمة للسيسي

وفي مقابل دعوات التظاهر ضد السيسي أعلن عدد من مؤيدي الإنقلاب تنظيم فعاليات داعمة للسيسي في نيويورك تأكيدا لتأييدهم للنظام الحاكم، حيث أكد المستشار يحيى قدري، القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية أن الزيارة المرتقبة للسيسي إلى الولايات المتحدة سيصحبها تحركات داعمة له للرد على التظاهرات المعارضة.

وأشار قدري - في تصريحات صحفية - إلى أن المصريين المقيمين في أمريكا بالإضافة إلى وفود ستسافر من مصر سيدعمون السيسي للتأكيد على شعبيته الكبيرة وإظهار التأييد الذي يحظى به أمام الرأي العام العالمي.

وكشف الناشط القبطي مجدي خليل – عبر صفحته على "فيس بوك" -  أن عدد من الأقباط المصريين في أمريكا خططوا لترتيب مظاهرات للترحيب بالسيسي أمام مقر الأمم المتحدة وأمام الفندق الذى سيقيم فيه، متوقعا أن يشارك 15 ألف قبطي في تلك الفعاليات في مقابل مئات الإخوان.

وقال المتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية مصطفي بكري، إن الجبهة ستشارك في مظاهرة وطنية ضد مظاهرة الإخوان، داعيا المصريين في الولايات المتحدة للمشاركة في هذا العمل الوطني الذي يستهدف دعم الدولة المصرية ضد الإرهاب وعناصره ومساعيهم الرامية للإساءة لصورة مصر.
التعليقات (3)
ابو اشرف
الأحد، 04-10-2015 10:08 ص
كانت مواجهة شرسة بين المسلمين اللى على حق والاعلاميين الكفرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزه محمد
الإثنين، 15-09-2014 09:32 ص
يا استاذ احمد الليثي انقلاب ايه اللي بتتكلم عليه مش تعقلوا بقى. اظن تزاحم المصريين لشراء شهادات قناة السويس اكبر دليل على ان السيسي مش قائد انقلاب وانما قائد بلد ثار ضد ارهاب جماعة لما وضعت نفسها فوق الشعب قام الشعب قام مدعورها من فوق الكرسي. فوقوا بقى وابقوا اتغطوا كويس قبل ماتناموا
احمد الأول
الإثنين، 15-09-2014 07:53 ص
كلمة الإرهاب هذه الكلمة المظلومةالتي أصبحت سلاح ذو حدين وغطاء يستعملون الكل ويطلق على الطرف الآخر.السيسي الذي زهق الأرواح وسفك الدم الحرام،ورمل ويتم من أجل وهم وخيال أقسم بالإيمان الغليظة انه لن يترشح لرئاسة مصر هاهو الآن يقسم بنفس الإيمان الغليظة انه سيدافع عن الدستور من كرسي الرئاسة. قال فرعون "اني اريكم ما أرى #