سياسة عربية

جنود الأمم المتحدة بالجولان ينتقلون إلى الجزء المحتل

أحد جنود الأمم المتحدة في الجولان (أرشيفية)
أحد جنود الأمم المتحدة في الجولان (أرشيفية)

غادر المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية الشطر المحرر باتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل.

وعبرت قافلة كبيرة تابعة للامم المتحدة ظهر اليوم منطقة فض الاشتباك التي تم ترسيمها في 1974 بين القوات السورية والإسرائيلية. وابتعدت هكذا عن منطقة المعارك بين قوات النظام السوري والثوار.

ويوشك الثوار على السيطرة على محافظة القنيطرة، الجزء الذي لا تحتله اسرائيل في هضبة الجولان.

ولم تكشف الامم المتحدة في الوقت الراهن عن سبب مغادرة القافلة. لكن عشرات العناصر في القوة الدولية أسروا أخيرا او تعرضوا للهجوم من الجانب السوري من هضبة الجولان.

وتعد قوة الامم المتحدة في الجولان 1233 رجلا يتحدرون من ست دول هي الهند وفيجي والفيليبين وإيرلندا وهولندا والنيبال. وتم أخيرا تجديد مهمتها لستة اشهر بحيث تنتهي في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2014.

من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها؛ القول أن "مئات المراقبيين الدوليين انتقلوا إلى موقع قرب معبر القنيطرة من الجانب الإسرائيلي على خلفية المعاركة العنيفة بين المعارضة السورية والجيش السوري". وأضافت المصادر أن  "مجمل ما تم إخلاؤه 4 مواقع ومعسكر تابعين للأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن أبرز تلك المواقع التي أخليت معسكر "الفوار". وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب التطورات عن كثب في المنطقة.

وكانت جبهة "النصرة" قد أطلقت سراح 45 من الجنود الفييجيين العاملين في إطار قوة حفظ السلام، بعد أيام من احتجازهم، في 30 آب/ أغسطس الماضي.

وسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى ومن الجيش السوري الحر، نهاية آب/ أغسطس الماضي، على معبر القنيطرة الحدودي وكذلك سيطرت على مناطق محيطة بالمعبر، بعد طرد قوات النظام منه.

وإسرائيل في حالة حرب مع سورية رسميا وهي تحتل منذ 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وأعلنت احتلالها رغم ان هذا القرار لم يلق اعترافا من المجتمع الدولي. وما يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة من هضبة الجولان تحت السيطرة السورية.

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان انها قدمت، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، مساعدة عاجلة لخمسين الف شخص فروا من المعارك في الجولان السوري الى ضاحية دمشق.

وباتت مياه الشفة والمواد الغذائية والخدمات الطبية نادرة بسبب المعارك. وفي الأيام الأخيرة، وصل أكثر من 25 ألف شخص من سكان القنيطرة الى قرب قطنا في جنوب غرب دمشق، بحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وعدد النازحين مرشح للازدياد مع استمرار المعارك.
التعليقات (0)