سياسة عربية

مصدر سوداني: ترشيح بكري بديلا عن البشير للرئاسة

بكري يعتبر خازن أسرار الرئيس البشير ـ أرشيفية
بكري يعتبر خازن أسرار الرئيس البشير ـ أرشيفية
أفادت مصادر سودانية مطلعة في الخرطوم، بأن هنالك اتجاها لترشيح الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، لخلافة الرئيس عمر البشير في رئاسة السودان.

وأوضحت المصادر بأن "الحيثيات التي استند إليها بعض القيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن للسيد بكري حسن صالح خبرته الطويلة في الرئاسة، سواء في مهمته كنائب للرئيس أو كوزير للدفاع أو كوزير للداخلية وقربه الشديد من الرئيس عمر البشير، الذي يثق به كثيرا، فقد كان صالح ضابطا في سلاح المظلات رفيقا للبشير عندما كان عميدا في سلاح المظلات.

ويعتبر بكري حسن صالح، الذي ينحدر من الولاية الشمالية، وهي منطقة الرئيس الأسبق جعفر نميري، يعتبر خازن أسرار الرئيس البشير، وهو علاوة على ذلك أحد أبناء الحركة الإسلامية أيضا.
والشيء المهم، برأي ذات المصادر، أن صالح لديه قبول كبير في الساحة السياسية السودانية سواء في الحكم أو في المعارضة.

وأشارت ذات المصادر، أن هناك سيناريو آخر، لكنها وصفته بـ "الضعيف"، حيث أن هناك قسما من أبناء "المؤتمر الوطني" متمسكين بترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة، لكن هذا السيناريو تواجهه صعوبات كبيرة منها أن "الرئيس البشير نفسه أصبح زاهدا في الرئاسة وليست لديه الرغبة لذلك، وهو ما يجعل حظوظ هذا الفريق ضئيلة للغاية" برأي ذات المصادر.

يذكر أن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان يستعد لعقد مؤتمره العام في 23 تشرين أول/أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يعلن عن مرشحه للرئاسيات في هذا المؤتمر، الذي تصفه ذات المصادر بأنه سيكون نقلة تاريخية ليس في مسار الحزب فقط بل وفي مسار الحياة السياسية في السودان، كما قالت.  

يذكر أن الرئيس عمر حسن أحمد البشير المولود في 1 كانون ثاني/ يناير 1944، كان قد وصل إلى الحكم في انقلاب عسكري في 30 حزيران / يونيو 1989 على رئيس الوزراء في تلك الفترة الصادق المهدي، وتولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني قبل أن تتم إعادة انتخابه في 26 نيسان/ أبريل 2010 رئيسًا في أول "انتخابات تعددية" منذ استلامه للسلطة، وظل في الرئاسة إلى يومنا هذا، وفي عهده تم الاستفتاء على مصير الجنوب الذي قرر الانفصال وتشكيل دولة جنوبية، وقد صدر بحقه قرار من محكمة الجنايات الدولية على خلفية الصراع في دارفور.
التعليقات (0)