ملفات وتقارير

سوريون يجيبون عن تطبيق "أين ستعيش" بسخرية وألم

الشباب السوريون يبحثون عن وطن بديل.. وفي معظم الأحيان لا يجدونه - أرشيفية
الشباب السوريون يبحثون عن وطن بديل.. وفي معظم الأحيان لا يجدونه - أرشيفية
تفاجأ جاك صقيلي وهو أحد السوريين الهاربين من ريف إدلب ليصبح لاجئاً في تركيا عندما اختار له تطبيق "أين ستعيش؟" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"دولة الصومال، مبينا أنه يفضل تساقط الثلوج و"الكريسماس" و"الهمبرغر" اللذيذ وهذا ما لا توفره له الصومال، وأنه يحلم في أن يكون الآن في أوربا أو أمريكا الشمالية.

وتطبيق "أين ستعيش؟" الذي انتشر خلال اليومين الماضيين على "فيسبوك" يتيح لمستخدمه معرفة المكان المناسب للعيش فيه بعد سلسلة أسئلة يتم الإجابة عنها.

وكان مئات السوريين قد استخدموا ذلك التطبيق بطريقة ساخرة  في محاولة منهم للبحث عن وطن بديل، بعد هروب أغلبهم من سوريا بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بين قوات النظام والمعارضة السورية.

من جانبه، قال مصطفى لـ "عربي21" إن ما لفت نظره هو الموضوع الغريب والطريف في الوقت نفسه، أن تطبيقات كهذه تكون عادة حول مستوى الذكاء أو تحليل الشخصية، "لكن ما دفعني لأن أجربه هو البحث عن وطن بديل يكون مناسباً لشخصيتي".

 وحول البلد الذي اختاره له التطبيق، وهل حقا يفضله عن سوريا، أجاب مصطفى بأن البلد هو إندونيسيا، مبينا أنك "لا يمكن أن تسأل سوريا عن وطن بديل فهو بلا وطن فعلا، ولهذا انتشر هذا التطبيق بين السوريين بشكل واسع على فيسبوك".

ومحمد الذي يعيش في السعودية كان، بعكس الجميع، سعيدا بالاقتراح الذي قدمه له التطبيق، وهو أوكرانيا، مؤكدا لـ"عربي21" أنه بلد جميل، و"فيه نساء حسناوات"، على عكس تلك البلدان التي اعتاد العيش فيها "في ظل مجتمع محافظ ومتدين".

يشار إلى أن معظم السوريين في دول الجوار مثل تركيا والعراق وغيرها من البلدان المجاورة، يفكرون باللجوء إلى أوروبا وأمريكا وكندا، حيث اختار العديد منهم أكثر الطرق خطورة وهو البحر وراح ضحيته المئات في سبيل الحصول على وطن يقدم لهم أدنى مقومات الحياة.
التعليقات (0)