سياسة عربية

لواء مصري: حذرت مرسي من حماس فرد اتّقِ الله (فيديو)

اتهامات مصرية متكررة لحماس بعد كل عملية في سيناء - أرشيفية
اتهامات مصرية متكررة لحماس بعد كل عملية في سيناء - أرشيفية
 قال لواء عسكري مصري إن الرئيس السابق محمد مرسي قال له "اتقِ الله" ردا على تحذيره بأن حماس عدو أخطر من إسرائيل ويجب قطع العلاقات معها.
 
يأتي ذلك خلال الحملة والاتهامات الموجهة لـ"عناصر خارجية" بالتورط في جريمة قتل 30 جنديا مصريا في سيناء مؤخرا وعقب تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي -الذي وصل للسلطة بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي- باتخاذ إجراءات حاسمة جديدة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وفي مداخلة هاتفية على فضائية المحور المصرية قال اللواء حسام سويلم، المدير السابق لمركز الاستراتيجيات العسكرية بالقوات المسلحة: "المرة الوحيدة اللي شفت فيها مرسي قلتله حماس عدو لمصر قاللي يا راجل اتق الله".
 
وأضاف اللواء سويلم إن من وصفهم بـ "التنظيمات الإرهابية" في سيناء على علاقة بجماعة الإخوان وهدفهم الرئيسي التخريب، مضيفا أن نهاية "التنظيمات الإرهابية" في سيناء قاربت على الحسم مطالبا بتدمير الأنفاق بأكملها وليس فتحاتها فقط.
 
 وشهدت مصر مؤخرا عملية بشمال سيناء استهدفت نقاطا عسكرية، أسفرت عن مقتل 31 جنديا وإصابة 41 آخرين وفق آخر إحصائية رسمية، فيما أعلنت مصر بعدها حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في شمال سيناء، وحظرا للتجوال طوال ساعات الليل، كما قررت غلق معبر رفح وإقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة.
 
ووجهت وسائل إعلام وفضائيات منذ ذلك الحين أصابع الاتهام مباشرة لعناصر فلسطينية وخاصة حركة "حماس"،  فيما نفي موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان له، الاتهامات الموجهة إلى غزة أو الحركة بتوفير غطاء للمهاجمين.
 
وقال عدد من ضباط الشرطة المتقاعدين، الذين تحدثوا إلى وسائل إعلام مصرية خلال الأسبوع الماضي، إن هناك "أيدي خارجية وعناصر فلسطينية" تقف وراء الحادث، فيما ذهب اللواء سيف اليزل إلى أبعد من ذلك حينما قال إنهم من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، معتبرا أن "الخبرة والتخطيط في تنفيذ العملية يدلل على هوية مرتكبيها وعلاقتهم مع حماس" وفق زعمه.
 
ونقلت صحيفة "الأخبار" المصرية الاثنين الماضي عن "مصادر رفيعة المستوى" قولها إن "التحقيقات كشفت عن أن عددا من منفذي المذبحة من عناصر قتالية مسلحة تسللوا عبر أنفاق رفح من قطاع غزة، وعادوا من حيث أتوا فور ارتكاب جريمتهم"، وفق الصحيفة.
 
وأضافت أن "تلك العناصر مدربة عسكريا على استخدام السلاح ومدافع الهاون، وأنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الفعالة خلال الفترة المقبلة في إطار معركة تحرير سيناء من عناصر الإرهاب التي تسللت إلى شمال شرق سيناء خلال السنوات الثلاث الماضية".

وتواصل السلطات المصرية منذ ذلك الوقت هدم المنازل الواقعة على الشريط الحدودي بمدينة رفح، لإنشاء المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة، متجاهلة الانتقادات الحقوقية والسياسية لتهجير أهالي سيناء.
 
وحصل السيسي على دعم أمريكي صريح لتلك الخطوة، إذ أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لإقامة منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة لتعزيز أمن مصر، لكنها طالبت الحكومة المصرية بأن تأخذ في الاعتبار أثر ذلك على سكان شمال سيناء.
 
وفي وقت سابق قامت لجنة حكومية بالمرور على المنازل الواقعة على الشريط الحدودي برفح وحصرت نحو 900 منزل يسكنها نحو 10 آلاف شخص، وخيرت الأهالي بين ثلاثة بدائل لإخلاء المنطقة هي الحصول على تعويض مادي أو قطعة أرض بديلة بمدينة العريش أو وحدات سكنية بديلة.

وأكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الأسبوع الماضي، أن إخلاء منطقة الشريط الحدودي يهدف إلى تطهير المنطقة من "البؤر الإرهابية" والأنفاق المنتشرة على جانبي الحدود، مؤكدا أن ثلثي المواطنين المتواجدين وافقوا على إخلاء منازلهم نظير مقابل تعويض مادي.
 
وأضاف حرحور أن منازل أهل سيناء على الشريط الحدودي سيتم هدمها تماماً وسيقام مكانها منطقة عازلة تتضمن منشآت عسكرية، موضحا أن هذا الإخلاء سيكون دائما وليس مؤقتا وأن على أهل سيناء توفير مساكن بديلة.

التعليقات (0)