ملفات وتقارير

فحص الـDNA يؤكد أن الموقوفة بلبنان هي زوجة البغدادي

أكدت داخلية العراق أنه لا يوجد في سجلاتها زوجة للبغدادي باسم سجى الدليمي - أرشيفية
أكدت داخلية العراق أنه لا يوجد في سجلاتها زوجة للبغدادي باسم سجى الدليمي - أرشيفية
قال مصدر قضائي اليوم الأربعاء إن نتائج فحوص الحمض النووي العائدة لسيدة عراقية، تم توقيفها مع أولادها الثلاثة قبل أيام في لبنان، أثبتت أنها زوجة أمير تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي، على الرغم من أنها لا تزال ترفض الاعتراف بذلك.

وأضاف المصدر لوكالة الأناضول أن فحوص الحمض النووي التي أرسلتها السلطات العراقية إلى لبنان والعائدة للبغدادي "تطابقت" مع الفحوص التي أجريت على الأطفال الثلاثة، وهم صبيّان اثنان وفتاة، كانوا مع سجى الدليمي عند توقيفها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، ما "أثبت أنهم أولاد البغدادي".

وأوضح أن العينة التي أخذت من الدليمي لفحوص الحمض النووي "أكدت أنها هي أم الأطفال الثلاثة، ما يعني أنها إحدى زوجات البغدادي، على الرغم من أنها لا تزال تنكر ذلك في التحقيق وترفض الاعتراف به".

وعزا المصدر التضارب بين النتائج التي توصل إليها لبنان، ونفى وزارة الداخلية العراقية أن تكون الدليمي زوجة البغدادي، إلا إن السلطات العراقية قد تكون استندت إلى قيود الأحوال الشخصية المسجل فيها أسماء زوجات البغدادي، "لكن ذلك لا يخفي حقيقة أن تكون سجى زوجته الحقيقية من دون أن تكون مسجلة في قيود وزارة الداخلية العراقية".

وأكد أن التحقيق مع الدليمي يتركز حول ما إذا كانت لها "مهمات أمنية في لبنان، من خلال رصد تنقلها في عدد من المناطق اللبنانية، ومراقبة الكثير من الاتصالات التي أجرتها مع أشخاص في سوريا والعراق ولبنان أيضا".

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في وقت سابق اليوم أن الدليمي، المعتقلة في لبنان، ليست زوجة زعيم التنظيم البغدادي، بل شقيقة عمر عبد الحميد الدليمي، المعتقل لدى السلطات العراقية والمحكوم بالإعدام لاشتراكه في تفجيرات في عدد من المناطق العراقية.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن زوجتي البغدادي هما أسماء فوزي محمد الدليمي وإسراء رجب محل القيسي، "ولا توجد زوجة باسم سجى الدليمي".

وكان مصدر عسكري لبناني رفيع، أكد أمس الثلاثاء للأناضول إلقاء القبض على "زوجة البغدادي" قبل أيام دون تحديد مكان وظروف توقيفها، فيما كشف مصدر قضائي للوكالة أيضا عن تحقيقات تجريها مخابرات الجيش مع الدليمي، التي تبين أنها كانت معتقلة سابقا لدى النظام السوري، وأطلق سراحها مع العشرات من المعتقلين في إطار صفقة التبادل التي أدت إلى الإفراج عن الراهبات الـ13 مع ثلاث سيدات كن يساعدنهن في دير "مار تقلا" في مدينة معلولا السورية، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة شمالي دمشق.
التعليقات (0)